❣part 59❣
تستيقظ بهار في الصباح فتجد نفسها في مكان غير بيتها.....وبملابس غير ملابسها تنهض مفزوعة .....مالذي حصل لي مساء البارحة؟؟هل ثملت يا ترى؟ أووف منك يا بهار أووف....هل فعلت شيئا خاطئا يا ترى؟من قام بتغيير ملابسي...وليس بإمكانك تذكر شيئ يا هاته أنت حقا حمقاء ...تحاول بهار وبشدة تذكر ما حصل فيقاطع تفكيرها ذاك دخول يافوز...
يافوز: مرحبا بك يا أميرة...في عرشك ومملكتك.
بهار: مملكة ماذا وعرش ماذا!!! أين أنا يا هذا،
يافوز : لا أقبل أسئلة ساذجة في يوم جميل كهذا..
بهار : لا تجنني أين أنا هيا أخبرني..
يافوز : قلت لك أنك في مملكتك يا أميرة..ألم يرق لك هذا؟
بهار: لا تستفزني أكثر يا يافوز أقسم أنني أقتلك.
يافوز : آنسة بهار والله هذه الألفاظ لا تليق بأميرة بقدر جمالك..
بهار : أميرة ماذا يا يافوز...لا تتغالظ رجاءا...أنا هنا أموت من تساؤلاتي فيما حصل ليلة البارحة...وأنت تقتلني بعباراتك تلك...هيا قلي ماذا حصل؟
يافوز: وهل لي بقول مالذي حصل؟؟ لا يستطيع لساني حتى تلفظها..حصلت أمووور كثيرة وعجيبة...
بهار تحمر وجنتاها خجلا فتغطي وجهها بوسادتها تلك وتقول : أخبرني ما حصل هيا..
يافوز : والله لا أستطيع...
بهار : ولماذا لا تستطيع فعل هذا يا أحمق؟
يافوز : أنت من دون معرفة الأحداث خجلت بقدر كبير...فكيف لي إخبارك ما حصل...ستموتين خجلا والله..
بهار تلتقط أنفاسها : لا تقلها أرجوك...
يافوز : تحصل أمور كهذه يا فتاة..يعني لست لا أنت أول ولا آخر من فعلت هذا..
بهار : لتتركني وحيدة رجاءا.
يافوز: لا كيف لي تركك وحيدة...علينا إكمال سعادة ما حصل البارحة بهذا الفطور الشهي..لا يمكنك تعكير صفوي يا آنسة.
بهار : أنت حقا لا تخجل..اسمع لم أكن بكامل قدراتي فهمت أي أنني فعلت من دون قصد..
يافوز : لا والله يا آنسة..أنت من أردتي هذا وبشدة...وما كان لي إلا الرضوخ لأمرك...ما كان عساي أفعل يا ترى؟
--------ظل فكره يأتي به ويأخذه بنواحي متعددة..يقود السيارة وفكره مشغول ليحدث ظاخله
ياغيز: أأتركها تقابله حقا وهي بذلك الشكل؟ أنا و قد أبهرتني...يا ترى ماذا ستفعله بذلك المسكين...أكيد ستلتهم عيناه جمالها ...ذاك..لا والله لن أسمح بهذا...أووف أوووف أووف ماذا عساي أفعل ياترى؟
تتأهب هازان للدخول للإجتماع...
هازان : هل وصل جماعة شركة "نيندا"
السكرتيرة : نعم لقد أتى السيد ألبيران فقط..
هازان : حقا!!!.يا رب أن لا يشبه صديقه ذاك فلن أستطيع تحمل غليظ آخر هذا اليوم...وقدمت له قلبك أيضا يا لك من حمقاء يا هازان ..
السكرتيرة : هل تقولين شيئا؟
هازان : لا سأدخل الآن.
السكرتيرة: لكن آنسة هازان لا أراك حاملة لملف التعاقد معك..
هازان : آه الملف..تركته في سيارة ذلك الغبي...هل بإمكانك الاتصال بالسيد ياغيز كايا أوغلو...فالملف بقي في سيارته ولأشغل أنا السيد ألبيران بالحديث لغاية وصول الملف.
السكرتيرة : تمام انتظري لحظة......ألو سيدياغيز أنا///// نسيت الآنسة هازان الملف في سيارتك وهي بحاجة له..هل بإمكانك احضاره؟
ياغيز : بكل سرور والله...وأخيرا يا بني أتى السبب لحد رجليك للرجوع ....لتفقع عيني الرجل إن نظر إليها
ياغيز يدخل غرفة الإجتماعات حاملا الملف بيده.....
ياغيز: مرحبا يا شباب...خيرا ما بال هذه الضحكات...صوتكم ماشاء الله يسمع من خارج الشركة.
ألبيران: أهلا بك يا رجل...لا تبالغ يا هذا..ظننتك ستتغير مع الوقت لكن الظاهر أنك بقيت أنت أنت...
هازان: عديموا الإحساس لا يتغيرون يا ألبيران....لا تتعب نفسك عبثا.
ياغيز: آه حقا!!! على الأقل أنا محافظ على طبيعتي....أما أنتي فتتحولين في كل لحظة ماشاء الله....لا يعرف حزنك من فرحك...ولا طيبتك من شرك..
ألبيران : لا يا ياغيز هنا لن نتفق...هل لك أن تظلم كل هذه البراءة وأصمت؟
ياغيز محدثا نفسه :ليبقى لسانك في جوفك يا هذا....ثم أكمل قائلا : وهل لك أن تسكت؟لا فهذا لا يجوز لتتكلم...لتظهر بطولاتك أليس كذلك؟
ألبيران : بطولات ماذا يا ياغيز...أنا أدافع عن الحق فقط...
ياغيز : تدافع عن الحق؟إي ممتاز...وهل تراني على باطل؟
ألبيران: إن كان تحدثك عن براءة كهذه بالسوء فأنت حتما على باطل..
هازان: ليسلم فمك ذاك يا ألبيران...
ياغيز : عصبة الأمم إذن!!! لم أكن أعلم هذا لو أعلمتموني لآخذ احتياطي قبل مجيئي.
ألبيران يضحك : هازان لقد تأخر موعد اجتماعنا..وأنا مرتبط بموعد آخر بعد ربع ساعة لذا علي الخروج...فلنحدد موعدا آخر تمام؟
ياغيز : ألبيران أعتقد أنك نسيت أساسيات وقواعد االإجتماعات...فرفع الكلفة بين الطرفين ممنوع كما تعلم...
ألبيران : وهذا لم يتغير فيك أيضا احترامك للعمل واتباع كل التعاليم...منك نتعلم سيد ياغيز....لأصحح خطئي إذن آنسة هازان.
هازان: لا داعي لإعتذارك سيد ألبيران فوالله أنني ما رأيت تصرفك هذا فظا..ليعتبر البقية ما ارادوه..لنحدد أذن موعدا آخر عن قريب وأعتذر بشدة عن التأخر الذي حدث اليوم لن يتكرر..
تقدم ألبيران نحو هازان ليشتاظ ياغيز غيظا ممسكا بيدها مقبلا إياها قائلا
ألبيران: بل أن الأمر أعجبني إذ أنه سيتسنى لي مقابلتك ثانية آنسة هازان.
ابتسمت حينها هازان و ما إن خرج ألبيران حتى ألقى ياغيز الحصاة التي كانت تسد جوفه..
ياغيز: أووهوه رفع الكلفة..تقبيل و ما شاب..وقد بدأ الإشتياق حد الساعة أليس كذلك؟
نظرت إليه حينها بثقة لتقول
هازان: أجل هذا ما حدث..إنه رجل رائع و بكل المقاييس هل أضيعه من يدي عجبا!!!