❣part 70❣
يعود باريش وشرارة الغضب تطفح على عيونه..
نادين: باريش باريش حبيبي لنتكلم رجاءا..
باريش: لنتكلم إذن.
نادين: من دون أن يستمع إلينا والدك...فهو مريض كما تعلم.
باريش: لنذهب لغرفتي إذن..
نادين: سأحكي لك كل شيئ...سأفهمك سبب رفضي لتلك الفتاة...سأخبرك كل شيئ ابني لكن رجاءا لا تغضب علي...لا أملك في هذه الدنيا شيئا سواك.
باريش ببرود: أخبريني لأرى سيدة نادين أخبريني هيا...لكن اعلمي مهما فعلتي فلن أتخلى عن ألتشين مهما كان أفهمت؟لن أتخلى عنها..
نادين: لن أسمح لواحدة من تلك العائلة مرة أخرى أن تدمر حياتي..
باريش: أوووف سئمت من أقوالك هاته..أوفعلت واحدة أخرى من عائلتهم بك شيئ؟
نادين: أجل خطف زوجي مني وأنا في ريعان شبابي...
باريش: ماذا!!! خطف والدي منك؟ كفاك كذبا يا أمي..لا توجد أي فتاة غير ألتشين في تلك العائلة.
نادين: أرأيت أعمت تلك الفتاة بصيرتك...وأخفت عنك الكثير مخافة أن تخسرك..فلها عمة اسمها رانيا. كانت عشيقة لوالدك..
باريش: ماذا !!! كانت لأبي عشيقة؟كيف له أن يفعل ذلك وهو مالك لابنين...ألم يكن مالكا لضمير أبدا؟
نادين: كنت أنت فقط موجود....هازان من تلك السافلة.
باريش مصدوم مما وقع على أذنيه: ماذا!!!! أليست هازان أختي الشقيقة؟
نادين : أجل...إنها ليست ابنتي...
باريش: كيف لكم أن تخفوا شيئا كهذا!!كيف لكم أن تحرموا فتاة من أمها؟هل أنتم بشرا حقا؟أهذا سبب تفرقتك بيني وبينها...سأخبر هازان بكل شيئ والآن وليحدث ما يحدث.
نادين: إياك أن تفعل هذا...لن يسامحنا أبوك مهما حيينا..وسيمنعنا من الارث..وقعت معاهدة بعد ولادة هازان أنني لن أستفيد لا أنا ولا أنت من قرش واحد إذا قمت بإفشاء السر.
باريش: خائفة على ضياع الإرث منا؟ما فائدة المال أمام مشاعر وإحساس أختي؟كيف لي أن أتركها تعايش كذبة كبيرة؟
نادين: إذا كنت حقا تفكر في أختك فلن تقوم بإخبارها ..ألا تدري بمرضها؟...ألا تخاف أن يصيبها مكروه إذا علمت...تعلم ءن حالتها تتأزم إذا صدمت بشيئ.
باريش: أو أتركها تعيش هكذا؟
نادين: لنفعل ذلك أحسن لنا ولها..فهي سعيدة بحياتها هذه..حتى أن أمها فقدت ولا تعرف أماكنها لحد الساعة
باريش: سأفكر بالأمر..لن أعدك بأي شيئ...هل بامكانك تركي وحيدا؟
نادين: تمام ابني سأتركك وحيدا يكفيني أنك لن تفعل شيئا.ياغيز يعود للمشفى فيبشره الدكتور بعودة الوعي للسيد جهاد..
ياغيز:دكتور أهو في حالة جيدة؟
الدكتور: حمدا لله...لقد تجاوز قلبه مرحلة الخطر ..سيد ياغيز طلب منك الذهاب لهذا العنوان..فور استلامك لهاته الورقة..
ياغيز: هل يمكنني رؤيته؟
الدكتور: للأسف لا نريد إتعابه..لقد أخذنا العنوان منه فقط لاصراره الشديد حتى لا يقوم باتعاب نفسه كثيرا..فتكلمك معه قد يرهقه يا بني.
ياغيز: ليكن كما تريد دكتور...العم جهاد في أمانتكم...
ذهب ياغيز باتجاه العنوان الذي وجه إليه...كان العنوان بعيدا قليلا عن المدينة في أحد القرى النائية...بعد ساعتين وصل ياغيز للمكان المطلوب الا أنه انتظر حلول الصباح لكي لا يفسد راحة الجماعة في منتصف الليل..
عند استيقاظ هازان كان أول عمل لها اتصالها بياغيز
هازان: ألو حبيبي..لم تهاتفني أيعقل أنك نسيتني؟على أساس أنك تشتاق لي حتى وأنا بجانبك..
ياغيز: آسف هازان فهنالك أمور كثيرة علي حلها..أنا مشغول الآن هل بإمكاننا التكلم مساءا؟؟
هازان: ما سبب برودك هذا؟أهذا بسبب معاملة أمي لألتشين البارحة؟أنا ما ذنبي يا هذا آه؟ما ذنبي يعني..
ياغيز: هازان لا تسرعي في كلامك لم أفهم شيئا مما قلتيه...ما بها ألتشين مالذي حصل لها؟
هازان: قامت أمي بإهانتها ورفضت علاقتها مع باريش.ألم تدري بهذا.
ياغيز: أووف منك يا ياغيز أووف..لقد قمت بإهمال الفتاة كثيرا..كيف كانت حالتها؟
هازان: خرجت من المنزل باكية..إلا أن باريش ذهب لمواساتها...
ياغيز: تمام سأقفل الآن..سأقوم بالاتصال بها..ويقفل الخطأ
هازان: بغيض ثور...ستبقى تصرفاته هي هي..لا يعرف اللباقة أبدا...لم يقل لي حتى حبيبتي...لكن معه حق فألتشين تمر بوقت عصيب عليه أن يكون جانبها..ماذا تهذي يا ابنتي إنه حنون لدرجة كبيرة لا تنعتيه بتلك الصفات مرة أخرى....
قام ياغيز بالاتصال بألتشين إلا أن هاتفها كان مقفل.
ياغيز: آه منك يا ألتشين آه منك...ما عساي أفعل الآن...آسف يا جزرة سأقوم برؤيتي ما يوجد في هذا العنوان..بعد هذا سأهتم بك يا جزرة أعدك..
ترجل ياغيز من السيارة متجها للبيت البسيط المحاط بعدة أزهار تفتح نفس الإنسان...دق الباب..ففتحته له عجوز يشعشع النور من وجهها قائلة من أنت يا بني؟
ياغيز: أنا ياغيز أولسوي..قام العم جهاد بإرسالي لهذا العنوان.
العجوز: جهاد أرسلك...أدخل يا بني تفضل..
وحين دخوله للصالون وقعت عينه على صورة معلقة في الجدار فاندهش مما رأى..