❣part 32❣
عم الضحك بيننا.فبعد رميها لصحن الأرز فوقي قمت بدوري بوضع بعضا من صلصلة المايونيز التي كنت بصدد وضعها في صحن السلطة الذي حضرته على أنفها ذاك...كانت حركة عفوية مني حتى أنني لم أنتبه لتصرفاتي بعدها..إلى أن قاطع صوت مزاحنا ذاك صوت يافوز...التفتنا إليه وقد كنا متشابكي الأيدي فرأينا الشلة جميعها متجمعة عند باب المطبخ...وحين رؤيتها لهم أفلتت يديها الصغيرتين من بين يدي ونكزت راجعة للوراء بخطوتين... كانت رؤيتهم لنا ونحن نلعب كالأطفال شيئ محرج جدا..بالرغم من انحراجي الشديد إلا أنني أعجبت لا بل وأغرمت بلون وجهها القرمزي واتضاح احمرار أنفها من توترها..حاولت تدارك الموقف بقولي:إييهيه يا جماعة مابال الدهشة التي تعلو وجوهكم تلك؟هل من خطب..
يافوز:لا والله لم يحدث شيئ..فقط استغربتا من لعب السيد ياغيز الصارم...ومع من مع فتاة..هل ستشرق الشمس من الغرب يا ترى؟
ياغيز:أي لعب هاذا يا يافوز فقط كنت أحاول مسح أنف تلك الغبية فقد لطخته بالمايونيز هذا فقط.
هازان:أجل هذا ما حصل فقط....ماذا؟أنا غبية ولطخت أنفي بالمايونيز؟مالذي تقوله حبا بالله...ألم تجد كذبة أحسن لتخفي سذاجتك يا هذا؟
بهار:تمام تمام لاتتخاصموا...نحن لم نرى شيئا ولم يحدث أي شيئ اصلا.
هازان: أصلا أنا لا أهتم لما رأيتم...فكلكم تعلمون طبعي الطفولي..ربما المشكلة عند السيد ياغيز.
ياغيز : أمممم..لا وجود لمشكلة ..فأنا إنسان في نهاية المطاف أليس كذلك؟وكل مرء مالك لطفل داخله..قد يخرج بأية لحظة...شيئ طبيعي يعني.
هازال:ياغيز أأنت تقول هذا الكلام؟لا أصدق هذا.هل بك حمى يا ترى..
ألتشين : أووف يا لا تضايقوا لي حبيبي ياغيز..
ثم تقدمت إليه وهمست في أذنه : ياغيز هل تشكوا من الحمى يا حبيبي؟ليس من طبعك هاته التصرفات والله
ياغيز مبتسما:الله الله أأنت أيضا يا ألتشين..ظننتك واقفة بجانبي.
ألتشين تضحك : لما الكذب حتى أنا اندهشت...ألم أقل لك يا باريش حتما عائلتكم مالكة لقوى خارقة...فأنتم تقومون بالعجائب.
ياغيز: لا يا...قالت قوة خارقة قالت...تعالوا لنأكل قبل أن يبرد الأكل...منذ بداية تحضيرنا له وهي تمدح بنفسها وفي الأخير طبخت معكرونة.
هازان :لا يا ألم تعجبك المعكرونة أيضا....إذن لا تأكل وحسب.
ياغيز رافعا حاجبيه للأعلى:لم تحزري أبدا يا آنسة..سآكل.
هازان: هيا يا شباب إلى المائدة أسرعوا أسرعوا.
أثناء الأكل:
بهار:ماذا سنفعل بعد الأكل يا شباب؟
يافوز: أكيد سوف تغسلين الأواني..
بهار:ماذا!!!! أنا أغسل الأواني..كأنني سمعتك خطأ أليس كذلك يا روحي..لتقم بذلك نسليهان أو هازال.
نسليهان:لا يا أخاف على أظافري من الانكسار...لتقم بذلك هازال.
بوراك: عيب والله ..تتناقرون كالأطفال من أجل الأواني؟
تشاتاي: إن بقي الأمر هكذا فحتما سيكلفون واحدا منا بهذه المهمة يا شباب.
ألتشين تضحك : والله ليست بفكرة سيئة..تخيلوا شكل ياغيز أو باريش مرتديين لمئزر المطبخ..
هازان تضحك: إذن ليقوموا بالجلي هم اليوم...اتفقنا يا بنات؟
البنات بصوت واحد ؛أجل اتفقنا.
باريش : والله..!!!.وأنتم مالذي ستقومون به؟
بهار:سنقوم بالإستحمام ولبس البيجامات..أي أننا سنقوم بالإعتناء بأنفسنا يا شباب.
يافوز: آه أي أنكن ستقمن بقتلنا يا بهار.
بهار :غبي...لا تقلل أدبك.
ياغيز : إيهيه يا شباب كيف سنفعل ذلك أي أننا كثر لن نقوم بالجلي كلنا غالبا.
هازان:لا تخف سيد ياغيز سنجد لك عملا..مدفوع الأجر هذه المرة صحني أرز موافق؟
هازال: لا تنسو وضع الشاي وبعض المكسرات والمقبلات..آه وصنع الفشار...واغسلوا لنا الفواكه رجاءا
تشاتاي:أي أنكن ستكن كالأميرات..ونحن خدمكن.
نسليهان :هكذا بالذات هيا شمر على ساعديك يا أخي ولا تضيع الوقت.
بهار: نحن سنصعد للأعلى يا شباب..ومن الأفضل أن نجد كل شيئ جاهز حين نزولنا تمام؟
يافوز : وهل لنا العصيان يا آنسة...تمام ليكن.هيا يا شباب هيا لنقم بعملنا.
ياغيز: لقد قضي علينا غالبا.
باريش:وماذا عسانا نفعل.
بوراك: بالتأكيد سيحصل مع المرء هذا إن سلم قلبه لامرأة.
تشاتاي : كفاكم ثرثرة يا شباب سينزلن بعد قليل.. .ما رأيكم في مفاجأتهن؟
يافوز :والله فكرة ..لكن ماذا سنفعل؟
