53

793 19 3
                                    

❣part 53❣

تلتقط هازان أنفاسها بصعوبة من شدة الجري قائلة : هل نكمل حديثنا الصباحي يا هذا؟؟؟
ياغيز : وأي حديث هذا؟؟
هازان : أووه أرى أن ذاكرتك جد ضعيفة.....
ياغيز : أجل ضعيفة جدا فيما يتعلق بأمورك ..فهي لا تحفظ سوى الأشياء المهمة يا هذه.
هازان : لأذكرك إذن...تساءلنا صباحا فيما نفعله بجانب بعضنا لحد الساعة....فقد كان ميعاد لقائنا محددا أن ينتهي  بانتهاء المناقصة..وها نحن نلتقي مجددا يا ترى ما السبب؟
ياغيز: والله يا آنسة أنت من استنجدتي بي...بعد المناقصة.....ولست أنا .
هازان:  والله...كان بإمكانك عدم الاستجابة لي يا هذا ....هل أمسكت لك السكين وأجبرتك على القدوم؟
ياغيز: أنظروا أنظروا  لناكرة الجميل...هل أصبحت مخطئا حين استجابتي يا هاته؟؟
هازان: أجل ..فلو لم ترد رؤيتي لما فعلت هذا.
ياغيز :آه معناه أنني راغب في رؤيتك هكذا؟
هازان: هكذا تماما...فغالبا لا تستطيع العيش من دون رؤيتي..
ياغيز: استفيقي من أحلامك يا آنسة....فعلت ذلك فقط لأنني لست فاقدا للوجدان والضمير.
هازان: صدقتك والله...اعترف أنك لا تستطيع من دون رؤيتي...لن أسخر منك لا تخف..
ياغيز: أصبحت بلاءا على رأسي ولم أقل شيئا يا هاته...هل تتهمينني الآن ..لا فهذا كثير يا آنسة ...
هازان: لما الكذب يا هذا فمعاكستك تعجبني...هيا حاول الامساك بي..
ياغيز: إن قمت بلحاقك فسوف أقتلك...
هازان: افعل ذلك ان استطعت اللحاق..
ياغيز: هل كنت مشاركة  في سباق المئة متر يا هذه؟؟
هازان:لقد حزت على عدة ميداليات في جميع المسابقات التي أقيمت.
ياغيز : ولما ليس لدي علم ...هل تخفين عني مواهبك إذن؟؟
هازان: وهل علي إخبارك بكل قدراتي؟....لازلت تجهل الكثير عني يا هذا...
ياغيز: قلت لك أنك ستفقديني صوابي يوما ما ..توقفي يا...
-----
بهار : ماذا حدث لصوفيا يا يافوز؟
يافوز : لقد قامت برمي نفسها من على القارب...أي أنها انتحرت.
بهار : وما سبب فعلها لهذا؟
يافوز : رجاءا لتكتفي بهذا القدر..
بهار : لإجابتي على سؤالك علي معرفة باقي القصة...وإلا لن أتمكن من الإجابة.
يافوز : ذاك اليوم عرفت شيئا يخص صوفيا...ووالدتي قالت أنها ستكشف أمرها للكل إن قمنا بالخطوبة.. لذلك قمت بإلغائها...وواجهت صوفيا بما عرفته...بعدها حدث ما حدث.
بهار : مالذي علمته بخصوص صوفيا يا هذا؟
يافوز : رجاءا لا تضغطي علي أكثر ولتكتفي بهذا القدر...
بهار : مالسبب الذي يمنعك من إخباري؟
يافوز : لا أريد لسمعة صوفيا أن تتشوه أمام الغير...
بهار : هل تظن أنني سأسرد الحكاية للغير؟لن يعلم أحد بهذا الحديث غيري...
يافوز : لا أود لأي أحد أن يحمل ذرة من الأفكار السيئة بخصوص صوفيا...
بهار : أي أنك حتى أنا لن تقوم باخباري؟
يافوز : هذا صحيح....
بهار : حتى ولو كان الثمن فقدانك لي؟
يافوز : حتى ولو كان ذلك...أنا آسف..أريد لذكرى صوفيا أن تبقى نقية طاهرة في عقول كل البشر..
وهنا ارتمت بهار لحضن يافوز...قائلة : أأنت حقيقة يا هذا أم أنك خيال؟كيف لانسان أن يكون مخلصا لهذه الدرجة...
وهنا وصلت هازان ..
هازان : مالذي يحصل هنا يا شباب خيرا....دموع ولا أدري ماذا!!!!.
بهار : لا يوجد شيئ يا عزيزتي....لنجمع الأغراض هيا.
ياغيز : خيرا يافوز مالذي حصل؟
يافوز : لقد ارتحت يا صديقي...فقد صارحت بهار بكل شيئ..
ياغيز : حسن فعلت والله....ربما علي أنا فعل نفس الشيئ لأرتاح..
هازان : مالذي حصل؟ما سبب دموعك هاته يا فتاة؟
بهار : ربما معك حق يا هازان...ربما قد ظلمت يافوز كثيرا...الظاهر أن صوفيا كانت تخفي عنا الكثير.
تحضن هازان بهار حينها  لتقول : لقد أحسست بهذا يا بهار...سنكشف سر صوفيا لا تخافي...فلترمي الحقد الذي يعتليك ...وحاولي إكمال حياتك ...يافوز رجل شهم جدا.
بهار : أو أقوم بخيانة ذكرى أختي؟
هازان: الحي أسبق من الميت يا بهار..وما تفعلينه ليس لا عيب ولا حرام...لا تفكري في السلبيات تمام؟ لا نترك الشباب ينتظروننا كثيرا...لا نلفت الانتباه أكثر.
ياغيز : يا فتيات الظاهر أنكما أصبحتما مقربتان حقا.
هازان : والله أن الفتاة التي تبني علاقة صداقة مع واحد مثلك...تستطيع بناء علاقات متينة مع الكل...

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن