❣part 28❣
بعد مرور يومين :
كان علينا الإجتماع لتقييم الأوضاع التي وصلنا إليها في هذه الفترة...وقد اتفقنا أن يكون مقر الاجتماع في استوديو شركة كاندمير...وصلنا أنا وأخي باريش في حين كان البقية بانتظارنا..أردت أن أتحاشى النظر في عيني ذالك البغيض..فكلماته الكاسرة لم تستطع أن تمحى من فكري ولا للحظة.
هازال : أهلا بكم ...أووو إذن أنت الآنسة هازان تشرفت بمعرفتك يا حبيبتي سمعت عن جمالك ..لكن لم أتوقع أنني سأرى الجمال بعينه أمامي.
هازان مبتسمة والخجل يعلو وجهها : الجمال جمال عينيك يا روحي. ..معرفتك تزيدني شرفا.
بهار : وأخيرا استطعنا التعرف عليك فقد زاد فضولي بشأنك خاصة بعد توقيعك الصفقة الأخيرة.
نسليهان : والله بهار معها حق...خاصة بعد المدح المتكرر لك من السيد بوراك.
هازان : رجاءا يا جماعة لا تفعلوا هذا ..حقا أخجلتموني...إييهيه ألتشين كيف الأحوال؟
ألتشين : بخير حبيبتي ....فكيف لنا ألا نكون بخير بعد توقيعكم لصفقة مع أكبر الشركات الأوروبية.
----تصرفاتها كانت عفوية كما عهدتها قبلا ...لم ترفع عينيها الغزالييتين باتجاهي ...يا ترى مالسبب؟لقد اختفى التمرد الذي كان يكتسيهما في آخر لقاء لنا...أردت استفزازها بأي شكل كان إذ لم يتحمل غروري تجاهلها المتكرر لي...قلت بنبرة استفزازية
ياغيز : لا تنخدعوا بها كثيرا يا جماعة..آه وخاصة بلطافتها تلك فقد يظهر نمر شرس خلف تلك القطة المدللة في أية لحظة........فتحت فمي ولكن يا ليتني بقيت على صمتي ....لأن كلماتها كانت تكسر غروري ذاك في كل مرة.
هازان بابتسامة استفزازية: أنت مخطئ سيد ياغيز فتمردي ذاك لا يظهر إلا مع أمثالك..تمام! لا تخلط الأمور كثيرا..على ما يبدو أن ذكاءك الشديد ذاك بدأ بخيانتك.
يافوز : أوهوه أرى الآن شرارات كهربائية في الأرجاء...لا نريد توترا يا جماعة..فأيام المناقصة تتوالى...لدي اقتراح لنذهب للبيت الجبلي الخاص بنا ولنبقى هناك لمدة يومين..منه لننسق الأعمال جيدا ومنه لنشتت أفكارنا قليلا .
باريش : أعتذر منك يافوز لكن مزاجي ليس في مكانه للقيام ...وقبل اكمال باريش كلامه قاطعه يافوز : الإعتراض ممنوع لا أقبل الأعذار.
هازان : أوو..لم يترك لك خيار يا أخي...لنذهب فقد نشتت أفكارنا كما قال....أليس كذلك سيد ياغيز؟ آه لكن أنت عليك جمع أفكارك وتنسيقها فيما بينها فالظاهر أنها مشتتة أكثر من اللزوم.
كانت الأسئلة تراود ذهن ألتشين التي ظلت صامتة فما هو سبب تصرف باريش بكل ذلك البرود..وهو الشخص الذي أراد أن ترتسم بسمتها قبل يومين..فمالذي سيتغير في قدر هاته المدة..و هل سيستطيع ياغيز مجابهة تلك الشرارات التي كانت بينه و بين هازان فهو لحد الساعة لم يعهد أي علاقة كانت مع جنس حوى..خشت ألتشين حينها أن يؤثر ذلك سلبا على المناقصة..أرادت تشتيت أفكارها بطرها السؤال على باريش
ألتشين: لا تبدو بمزاجك غالبا يا باريش هل من خطب؟
باريش: إنها أمور خاصة آنسة ألتشين لا تشغلي تفكيرك بها..
كانت صدمتها كبيرة من رد باريش لها..كانت تتأمل فتح حديث مطول معه إلا أنه صدها بكلمتين لا غير..أتراه لم يشتق لها كإشتياقها له هذا التساؤل الجديد الذي خيم على فكرها آنذاك..