❣part 23❣
------- في إيطاليا "في لونا بارك "-------
هازان : ياغيز هل تعلم شيئا ؟
ياغيز : ماذا.؟؟؟
هازان : أنت أول شخص رافقني للملاهي ..وهذه أول مرة أدخل فيها لمدينة الملاهي.
ياغيز : ماذااا!!!! وماذا عن والديك؟ ماذا عن باريش؟ ألم يكن لديك أصدقاء؟
هازان : والداي؟؟لم أعش معهم لحظات كثيرة ..كي يقوموا بأخذي لمدينة الملاهي.
ياغيز : ماذا؟؟تتكلمين كأن والديك وافتهم المنية.. أم أنك متبناة يا فتاة!.
هازان بضحكة مصطنعة : متبناة!!! لا لست كذلك ..أنا الابنة الشرعية لعائلة أولسوي..إلا أنني قضيت معظم أيام شبابي في مدرسة داخلية..وفور تخرجي منها أرسلت الى انجلترا حيث أكملت دراستي.
ياغيز : مدرسة داخلية!!!! هل كنت أنت وباريش بنفس المدرسة؟
هازان : لا..فباريش لم يدرس في مدرسة داخلية قط...لا تسأل عن سبب هذه التفرقة فأنا حتى لا أعرف السبب...هل أفشيك سرا؟ أنا لم أحس أبدا بحنان والدتي حتى أنها لم تحضنني قط...فهي كانت تفضل باريش علي في كل شيئ فهو أسدها..ولكن بالرغم من هذا فتبقى هي أغلى إنسان على قلبي..يكفي أنها تحملت عناء حملي تسعة أشهر..
بدأت دموعي تتدفق كالشلال على وجنتي..لم أستطع حبسها داخلي أكثر...لقد فتحت قلبي له.ولا أعلم سبب فعلي لذلك.لقد أخبرته بعناء حملته طيلة السنين بين ضلوع قلبي..
لقد أفشت لي سرا حملته داخلها..حقيقة لقد تأثرت كثيرا بكلامها..فتصرفاتها الفضة لا توحي بكونها فتاة رقيقة القلب..كانت دموعها رصاصة اخترقت فؤادي..لم أستطع التحمل أكثر فقلت بنبرة حادة : إيهيه لقد اصطحبتك إلى هنا وتركت كل أعمالي حتى لا تذرفي دموعك تلك...إن علم باريش بهذا فاحتمال كبير أنه سيحملني أمرها وقد يحزن ألتشين وأنا لن أتحمل هذا....حينها مسحت دموعها ..وبدأت بالضحك فجأة قائلة وهي تقفز كفتاة في الثامنة من عمرها: هوبي لقد حققت حلمي أخيرا وزرت مدينة الملاهي..سأتجول فيها شبرا شبرا...شكرا لك كثيرا يا بغيض..بالرغم من غلاظتك إلا أنك ستكون رفيقا لي لمدة خمسة ساعات اتفقنا؟
تغير حالتها بسرعة ..من حزن يتدفق من عينها تنبع ضحكة تغمر وجهها..سأجن يوما ما من حالاتها هذه...سأكون لطيفا معها...سأكسر درعي الذي بنيته للابتعاد عن الفتيات حتى ولوكان لاسعادها مدة خمس ساعات..وسأعيده بعدها...
هازان :يا ياغيز هيا بنا أريد اللعب هنا.أسرع أسرع.
ياغيز : أأنتي متأكدة؟؟يا بنت أنت تخافين من إقلاع الطائرة فكيف ستركبين في هذه.
هازان : لو كنت وحيدة لما ركبتها..لكن بطلي معي الآن..إن حدث معي شيئ فستنقذني.
ياغيز : لا تكوني متأكدة كثيرا فأنا أفعل الشيئ لمرة واحدة ولا أكرره أبدا.
هازان بنبرة واثقة : أنا متأكدة من أنك ستنقذني ثانية.
ياغيز : أوهوه أنظروا للواثقة بنفسها...مالذي يجعلك متأكدة يا ابنتي؟من المجنون الذي ينقذ فتاة طلبت وضع الملح في قهوته.
هازان : واثقة لأنك لن تحزنني خوفا من حزن ألتشين.وعلى موضوع القهوة فحتى العروس تضع الملح في قهوة زوجها حين خطبتهما.وبالرغم من هذا فمحبته إليها تزداد..ويحميها من كل خطر بعد ذلك.
ياغيز بنبرة مستفزة : آه إذا فعلت ذلك لتزداد محبتي بك!!!! وأنا بقيت أبحث عن السبب..شكرا لك يا كوالا لاخباري السبب 😋
هازان 😲 : ماذا تقول !!!! لقد فعلت كل ذلك لغيظي منك لنعتي بالكوالا أيها الأحمق.لن أفكر بك حتى وإن إنقرض الرجال من على المعمورة
ياغيز ينفجر من الضحك : تمام تمام أمزح... حتى أنا لست مولعا بك....هيا لنركب في هذه الآلة العجيبة.
هازان : لننسى أنفسنا رجاءا ..هيا للتحليق في السماء مثل الطيووور.
ركبنا اللعبة كان اسمها لعبة المقص كان مقعدينا بجانب بعضهما..قبل انطلاق اللعبة نظرت لي بابتسامة رسخت في ذهني قائلة : شكرا لك فقد منحتني الدنيا ليوم واحد...وحين بدأت اللعبة في الإسراع أمسكت يدي بقوة بعد تسلل الهلع لقلبها .
ياغيز : هازان إن بتت تمسكين يدي كلما شعرت بالهلع فستصبح يدي كلها ندوب.
هازان : أنت تستحق أيها البغيض ..هذا عقابك عن كل كلمة بغيضة لقبتني بها....وأكملت كلامها بالصراخ : أنا جد سعييدة شكرا لك كثيرااا لقد سامحتك عن كل شيئ........كانت تبدو سعيدة كانت عيناها الغزاليتين تشعان فرحا.....أحسست أنني وهبت الدنيا بعد رؤيتي لابتسامتها..ماذا يحدث لك يا ياغيز؟ هل بدأ درعك بالذوبان حقا؟؟.
إنتهت اللعبة ونزلنا من العربة كان نفسه متقطعا والضحكة تغمر وجهه....لم أره يضحك بهذه الطريقة من قبل...يا لجمال غمازتيه ..و يا للطافة ضحكته...بالرغم من أنه يبدو بارد المشاعر إلا أنه يملك قلبا نابضا بالحياة ....تمنيت لو أن الوقت توقف حقا في تلك اللحظة...لم أستطع كتم هذا داخلي فأفصحت له قائلة : ليتك تظل ضاحك الوجه..فالبسمة زادتك وسامة....رد علي والبسمة لازالت طافحة على وجهه : خمس ساعات فقط....هكذا اتفقنا من البداية ..سأظل ضاحكا مدة خمس ساعات.....
إنها تكفيني سأحفظ كل تفصيلة في وجهك الضاحك هذا وأرسمها في خيالي كي ألمحها كلما اشتقت إليها.