❣part 80❣
فقدت هازان الأمل من قدوم ياغيز..قاربت على رفع راية الإستسلام..إلى أن سمعت صوتا..
ياغيز والبسمة على وجهه: ماذا نفعل في هذا المكان يا ابنتي؟...كان المكان أشبه بمكان أسطوري...الشموع تحيط داخل القارب الذي تتوسطه طاولة فيها أزكى أنواع المأكولات ..على واجهة القارب بالونات مكونة كلمة" اليوم يومنا..اليوم سعادتنا"..وصورهم التي تجمعهم ببعضهم تملأ المكان..انبهر ياغيز حين رؤيته لتحضيرات هازان..وانبهر أكثر برؤية جمالها الذي يعجز اللسان عن وصفه...بقي حينها مذهولا قائلا : ستقضى علي غالبا يا فتاة.....هل هذه تحضيرات للإغراء أم ماذا!!!.
هازان تطفح السعادة على وجهها: ظننتك لن تأتي..فلتتفضل ..علينا التحدث بموضوع غالبا..
ياغيز: أو تحكى المواضيع بجو كهذا!!! والله يا ابنتي هذا الجو لا يصلح إلا ل*******
هازان: لا تقلل أدبك يا هذا....هذا ما توجبه الأمر..فإن لم أنجح بإقناعك بطريقة..سأنجح بأخرى...
ياغيز: أووو.وبماذا تودين إقناعي؟؟ ولديك طرق عدة..لست قليلة والله..أظن أنني استصغرتك...
هازان: لأدخل في الموضوع مباشرة كي لا أتلعثم في الكلام..أنت فقدت ذاكرتك صحيح؟
ياغيز:أجل صحيح..هذه المعلومة أعلمها..
هازان: قبل فقدانك لها .أنا وأنت كنا حبيبن..أقصد أن ما قصته عليك آسو كله كذب...لم يحدث شيئا مما قالته.
ياغيز: أو تريدين إصابتي بالجنون يا ابنتي؟بماذا تهذين؟
هازان: أنا لا أهذي أقول الحقيقة والله...انظر لصورنا مع بعضنا..هذه كلها من ذكرياتنا مع بعضنا يا ياغيز..
ياغيز: هذه ليست بدليل على أن كلامك صحيح..
هازان: ماذا !!! ألم تقم بتصديقي؟
ياغيز: أجل..لم أصدققك..أنت تفعلين هذا فقط للفوز بي...وهذه الصور أكيد أنها فوتوشوب...
هازان: أو صدقت آسو من دون أي دليل...وأنا هنا بدلائلي ولم تصدقني؟
ياغيز: أجل لم أفعل...لم تقنعيني ما هي طريقتك الثانية لاقناعي ..أريد معرفتها والله....وانفجر ضاحكا عليها..
هازان: ماذا قلت!!! والله إنك قليل أدب حقا...وما داعي لضحكك يا هذا.....
وقف ياغيز من مكانه متجها لعند هازان هامسا في أذنها: أو ظننتني نسيتك؟حتى وإن محيت من ذاكرتي...فمستحيل أنك تمحين من قلبي يا هاته...وهذه الصور عادت لتترسم من جديد في ذاكرتي يا حبيبتي
اغرورقت عينا هازان بالبكاء وارتمت في حضنه قائلة: أعادت إليك ذاكرتك يا هذا!!
أومأ برأسه أن نعم..اقترب منها مستنشقا عبير عطرها ليكمل قائلا
ياغيز: أنا أحببتك بقلبي لا بعقلي..أنا عشقتك قبلا حين كنت بذاكرتي و عشقتك أكثر حين زالت عني ذكرياتي إذ أن داخلي كان يحن لك لا سواك كنت أتحرق شوقا لإشتعال نار غيرتك..كنت أحترق لوقت تحركك لعملك على الفوز و الظفور بي..كنت أعلم أنك لن تبقين مكتوفة الأيدي..ولو كنت بقيت لما حركت ساكنا بدوري..
كانت دموعها تفيض من عينيها لكلماته..ليمسحها عنها بأنامله ساحبا إياها إليه مقبلا إياها..ما كان لها إلا أن ترضخ له مسلمة له نفسها لشوقها الكبير له....بعد لحظات من فك نيران الشوق التي كانت تعتلي كل منهما قالت هازان التي كانت تستند على كتف ياغيز ناظرة لعينيه..
هازان: ظننتك لن تستعيد ذاكرتك مجددا..
ياغيز: حقا!!! وماذا كنت ستفعلين لو بقيت فاقدا للذاكرة؟
هازان: كنت فاقدة للأمل..لو أنك لم تنهرني صباحا..ولو أنني لم ألقى النصيحة من الخالة لما فعلت ما فعلته...
ياغيز: جيد أنك فعلت هذا...لأنه لو لم تفعلي لكنت تزوجت عنادا بآسو...
هازان: تتزوج عنادا بها؟لم كان عليك أن تفعل ذلك؟آه..ولم أنسى الليلة التي قضيتها معها..سأتناساها اليوم فقط...حتى وإن كنت فاقدا لذاكرتك فإن هذا لا يسوغ لك فعل ما فعلت.
ياغيز: لا تخافي..لم يحدث شيئ بيني وبينها...أو أستطيع لمس امرأة غيرك يا صاحبة عيون الغزال؟
هازان بنبرة طفولية: لا تستطيع حقا!!! ثم نكزت قائلة بصوت عال قليلا : لما قمت بالتأخر وتركي وحيدة؟هل كنت مع تلك الشمطاء؟
ياغيز: ومع من عساي أكون..كنت أراوغها حتى استطعت المجيئ دون علم منها..يعني حتى جعلتها تنام.
هازان: وما شأنك بها؟أخفت على زعلها؟كنت لتتركها وحيدة ما علاقتك بها؟صحيح ياغيز أنت متى قمت باسترجاع ذاكرتك؟
ياغيز: أو كنت أعرض خطتي للخطر؟ذاكرتي؟ستعلمين ذلك لاحقا..
هازان: خطة؟وأية خطة تقصدها؟
ياغيز: أنت أيضا كنت ضمن الخطة..لكن قلبي لم يطاوعني على فعل الكثير بك...
هازان: خطة ماذا !! لا تجنني يا هذا..
ياغيز : خطة انتقامي..
هازان: انتقام؟مما ولما ستنتقم؟أو كنت ضمن الخطة؟أكنت تود الانتقام مني يا ياغيز؟....
أبعدته عنها وحملت حقيبتها تود الذهاب من غضبها..فقد عانت الكثير في أيامها الأخيرة تلك لمجرد حبه بالإنتقام...لكنها تذكرت كونها وسط البحر فقد ابتعدوا كثيرا عن الساحل..
هازان: أووف أووف يا لحظي....سترى الآن.أيها الأحمق كنت تريد الإنتقام أليس كذلك..حرقت قلبي لمجرد حبك للإنتقام..تنتقم من ماذا يا هذا من ماذا!!
ياغيز صارخا: هازان ماذا تفعلين؟هازان إياك..هازان إيااااك.
![](https://img.wattpad.com/cover/165714105-288-k631585.jpg)