❣part 75❣
صعد ياغيز وراءها فرائحة عطرها الفواح كانت تستدرجه...
ياغيز: إييه بعد انفصالك عن منزلكم..ماذا قررت..أتنفصلين عن الشركة أيضا؟
هازان: لم أجد الحل لهذا السؤال..لأنني قررت بدأ العمل في شركتكم...
ياغيز: ماذا!!!! أتتركين شركتكم وأنت المديرة التنفيذية..للانتقال لعمل الشيئ البسيط في شركتنا؟حتى أنني لا أعرف مؤهلاتك...
هازان: سأعمل مكان ألتشين...
ياغيز: ماذا!!! مكان ألتشين؟لا تجننيني يا فتاة بأي حق..هل مؤهلاتك تسمح..
هازان: قد تسمح وقد لا تسمح لكن هذا لا يعنيني حقا فأنا قررت وانتهى اﻷمر...أظن أن لي صلاحيات التقرير بهذا الشأن...فكما تعلم إرث أمي ينتقل لي..
ياغيز: أووف يا نسيت أمرك تمام بانضمامك لعائلتنا..لا تؤاخذيني.....لكن ما سبب فعلك هذا؟
هازان: والله همي الوحيد هو إصابة العجوز بالجنون..
ياغيز: هوب هوب هوب...صحيح أن جدي أخطأ في حقك كثيرا...لكن هذا لا يسوغ لك الحديث هكذا تمام؟..والآن لدي اجتماع مهم بعد نصف ساعة وعلي اللحاق...
هازان تحمل حقيبتها قائلة ..سآتي معك أود مشاركتك الاجتماع..
ياغيز: ماذا!! تشاركيني الاجتماع؟هل ستفقديني صوابي أنا أيضا يا ترى؟
هازان: ماذا تقول حبا بالله أنا أدعو الله ليل نهار ليعيد لك عقلك..فقد ضاع منذ زمن...هيا لنخرج ليس لديك الكثير من الوقت....
-----
دخل ياغيز للشركة وتبعته هازان مسرعة...فاصطدمت بشخص كان داخل في نفس الوقت معها للشركة ولم تلمحه..استدار ياغيز قائلا: أنا آسف جدا ألبيران.إنها خرقاء قليلا لا تعتب إليها....
نظر إليها ألبيران مقدما لها يده للمساعدة..: ياه ياغيز...لسانك سليط اللسان لن يتغير أبدا...هيا يا هازان لا تهتمي لكلامه فأنت معتادة غالبا على تجاهلك إياه..
هازان ضاحكة:صحيح.كلامك والله فلو اهتممت لكلامه لكنت ميتة منذ أمد بعيد...وتبادلوا الضحكات فيما بينهما....ياغيز الذي رأى الأمر سارت قشعريرة في جسده وانزعج من هذا...يد ألبيران التي على كتف هازان الشبه عاري...ونظراته اليها والضحك في وجهها..ومبادلة هازان له بالأمر..كل هذا أصابه بالجنون...
ياغيز محدثا نفسه: ماذا يحدث لك يا بني؟وكأنه يعبث مع فتاتك...لتعد لرشدك يا ياغيز...أنت حتى لا تعرف البنت..تعرفت عليها قبل ثلاثة أشهر وكانت معرفتكما سطحية فما سبب اهتمامك الكثير بها......
كان الوضع بينها وبين ألبيران كلما يزيد حميمية فما استطاع ياغيز إلا التدخل لأنه علم أنه سيبرح ألبيران ضربا إن قام بحركة أخرى...
ياغيز: والله يا جماعة ضيعنا الوقت بما فيه الكفاية...على ما أظن لدينا اجتماع الآن ...أنا متعهد بموعد آخر بعد قليل والله.....
ألبيران: أعلم أن وقتك ثمين..لندخل يا سليط اللسان...لا تخف ستصبح السيد ياغيز حين دخولنا لغرفة الاجتماعات
ألبيران الذي شعر بانزعاج ياغيز من وضعه مع هازان: تمام لندخل لقاعة الاجتماعات سيد ياغيز..لن نزعجك بعد هذا..لا تخف...آه هل تعلمان قمتما بعمل حسن بقدومكما أنتما الاثنين..أصلا كنت سأجمعكما يوما للحديث بموضوع.
هازان : وما هو هذا الموضوع خيرا،
ألبيران: بعد عمل لدراسة مكثفة قبل هذا لاختيار أي شركة أود التعامل معها...تبينت لي نقائص كل شركة...والملاحظ في الأمر أن نقائص شركتكم سيد ياغيز غير نقائص شركة الآنسة هازان...لذا جاءتني فكرة ما رأيكم بالاتحاد في عمل هذا المشروع؟يعني اقتراحي هذا سيعود عليكم وعلي بالمنفعة...فقد كنت بصدد الاتفاق مع شركة الآنسة هازان سيد ياغيز..وقد حدثت أمور في الماضي دعتنا لالغاء الاتفاقية...يسرني الأمر كثيرا إن وافقتما على طلبي.
ياغيز: حقا لقد فوجئت بطلبك يا ألبيران...سنتناقش بالموضوع لاحقا...والآن علي الانصراف عن اذنكم...
ألبيران: ممتاز إذن الآنسة هازان متفرغة لي الآن....قاطعه ياغيز والشرارة في عينيه: لا ليست متفرغة..فعليها مرافقتي الآن...هيا هازان سنتأخر عن الجماعة...
هازان: أنا آسفة ألبيران..نلتقي.....كبرت خطاها لتصل ياغيز......قائلة: أية جماعة يا هذا؟
ياغيز: سأذهب لاستقبال صديق..وهو مهم لدرجة أنه عليك مرافقتي....وحين قوله لهاته الجملة تراآى في عقله موقف مشابه.....أكمل قائلا : هل تعلمين...أحيانا أكون بصدد تصديق أننا تعرفنا قبلا يا هاته..