❣part 82❣
بهار:هل وصلك خبر من ياغيز؟هازان لم تجبني من البارحة..
يافوز: لا لم يصلني أي خبر لكن لا داعي للخوف..أنا أعرف صديقي حق المعرفة..
بهار: تقول أنه لن يصيبه مكروه؟ستفقد هازات عقلها إن حصل له شيئ...لا أظنها ستتحمل فكرة فقدان شخص آخر..
يافوز: شخصا آخر؟أو فقدت إنسانا قبلا؟
بهار: كان كلامي مجرد قول لا تهتم..إيي ماذا سنفعل اليوم؟
يافوز: لنشاهد فيلما وليكن رومانسيا..عسى أن تتعضي به.
بهار: أممم.مغيظ..لنشاهد إذن...إييه لم تخبرني كيف جرت أيامك في مدريد؟
يافوز: عادية جدا...كان هنالك مجرد العمل..بالإضافة إلى استيقاظي مع ظل فتاة...كنت أتناول معها الفطور ..كانت تمضي معي بقية يومي إلى غاية نومنا..لم تذهب من فكري ولا لحظة..يا ترى كيف مرت أيامها بعيدة عني..
بهار: لم تكن أيامها مختلفة عن أيامك سوى أن أماكنكما لم تكن نفسها...
------------------------------------------على متن القارب
ياغيز: لم أكن أعلم أنك رومانسية لهذه الدرجة..علي شكر أفكاري..فلولا لعبي وتمثيلي عليك بتصديقي لآسو لما عشت يوما كهذا..
هازان : فلتحشى أفكارك تلك بالفلفل..غبي..أأعجبك عذابي؟
ياغيز: كنت أتعذب ضعف ما تعذبتي...لكن ما العمل أردت رؤية حبك لي....خاصة عند علمي أننا ضيعنا ثلاثة ءشهر بعيدين عن بعضنا..ألا يحق لي استشعار حبك؟
هازان: بلى..يحق لك يا أحمق..صحيح لم تخبرني متى عادت إليك ذاكرتك؟
ياغيز: يوم كنا في مدينة الملاهي..أحسست وكأنني مررت بتلك اللحظات..حينها علمت أن هنالك شيئ غير طبيعي يحصل.طلبت الحديث مع يافوز..في الأول ظننت أنني بدأت بالجنون..لكن يافوز أخبرني بحالتي...لا أخفيك فقد صدمت..خاصة بعدم قول أحد لي لحالتي شعرت بخيانة جميع من حولي..بقيت أمشي تائها في بحر أفكاري..إلى غاية وصولي للساحل ..هنالك شعرت بصداع شديد مزق خلايا رأسي..ضاق تنفسي وشعرت بحرارة تسري من أسفل قدمي لأعلى رأسي..بدأت بعض الأمور بالاتضاح الى غاية فقداني لوعيي..قام بعض الشبان بنقلي للمشفى أين استعدت وعيي.حينها بدأت الأمور بالاتضاح أكثر..خاصة شريطة رقبتك هاته التي كانت تلف يدي..تذكرت كل شيئ..بقيت في حيرة من أمري عن سبب إخفاءك أمر فقداني لذاكرتي..لما لم تخبريني كوننا أننا كنا حبيبين...عدت للمنزل على أمل لقاءك هناك..كنت أود معانقتك بشدة..إلا أن أول شخص صادفته كانت آسو حينها قلت لها إن كنت فاقدا لذاكرتي.سألتني إن كنت تذكرت شيئا فأجبت بالسلب..حينها بدأت الفتاة بتأليف أمور كلها كذب من رأسها..ومن ثم جاءتني فكرة الانتقام..هل أنا لعبة يتم اللعب بها يا ترى؟
هازان: ولم تفكر أنك ستجرح مشاعري؟
ياغيز: كنت سأضمدها بكلمة أحبك..بضمك لصدري وبقبلة على وجنتيك الزهريتينكنا جالسين على سطح القارب حاضنين بعضنا..ساد الصمت بيننا لدقائق فكسرته بقول :
ياغيز : أووو.أصبح البرد قارصا هل ندخل للداخل؟
هازان: لا لنبقى هنا أحسن..تحت السماء الصافية المليئة بالنجوم سيد ياغيز...ليست لدي النية في الدخول للداخل والله...
ياغيز: لكننا سنتجمد في وسط البحر يا ابنتي أليس حرام؟
هازان: والله الحرام ما سيحصل إن دخلنا للداخل سيد ياغيز أعد تشغيل المحرك للعودة للمنزل إن خفت التجمد في وسط البحر...
ياغيز: لا لا داعي للعودة مطلقا...الجو جميل جدا هنا..من قال أننا سنتجمد..
هازان: منحرف..وغبي في نفس الوقت..كيف أحببتك لا أعلم والله..
ياغيز: والله لم أرى فتاة لها نصف حظك..كل البنات ملهوفات لقضاء ليلة واحدة معي فقط.ولم أعطي ولا لواحدة منهن وجه.وأنت هنا تتدللين فلتحمدي الله على هذه النعمة..
هازان: انظروا انظروا للمغرور..آه صحيح ماذا حدث بينك وبين آسو تلك الليلة؟
ياغيز يضحك: لم يحصل شيئ..الفتاة تجهزت ولبست لباس النوم وأتت لتحاكيني في الماضي كما زعمت..وحين أتيت أنت استغليت الوضع كي أستثير غيرتك و أسرع بذلك أمر اعترافك لي..وحين غادرت ..طردتها بلباقة..هذا ما حصل فقط..
هازان: والله الفتاة مستغلة للفرص بشكل مفرط..سأريها أياما سوداء حين عودتنا....ولنعلن عن علاقتنا فور وصولنا تمام..
ياغيز: لا يا..لن نعلن عن شيئ وما شابه..
هازان: خيرا ما سبب هذا؟
ياغيز: أو أفسد زواجي؟سأتزوج قريبا حتى أنني وخطيبتي اخترنا فستان زفافنا...
هازان: ماذا !! أتريد أن تصيبني بالجنون يا بني؟حتى المزاح في أمر كهذا لا أحبذه..
ياغيز: تمام تمام لا تغضبي..لن أمزح ثانية..
هازان: ياغيز أود البحث عن أمي...لم أفكر في الموضوع لأنك كنت فاقدا للذاكرة..ولكن ها أنت بجانبي..حقا أود اللقاء بأمي..
ياغيز: على هذه السيرة أنا آسف لأنني لم أكن بجانبك حين معرفتك للأمر..حزنت كثيرا..سنبحث عنها لا تقلقي..حتى أنها وصية أبي لي بإيجاد عمتي..
هازان: حقا!! ومن أخبرك بهذا؟أنت حتى لم يكن لديك علم بوجود عمة لك..
ياغيز: قبل فقداني لذاكرتي إلتقيت بالسيد جهاد..وهو من قام بإخباري...آه صحيح غدا سآخذك لمكان رائع..وسنأخذ معنا بهار ويافوز..
هازان: تمام لنفعل ذلك..