104

648 19 0
                                    

❣part 104❣

وصلنا للمطار حيث كانت بانتظارنا سيارة لتقلنا لبيوتنا.
هازان: أود العودة لمنزلنا.قررت مواجهة والدي.كفاني هروب.
ياغيز: أأنت متأكدة؟أنت أدرى الناس بحالتك المرضية.أأنت جاهزة لرؤية وجه نادين كل يوم؟
هازان: أو أترك لها القصر لتسرح وتمرح فيه.كي تصل لمبتغاها؟لا والله لم تحزر أبدا.سأعلق كالشوكة في بلعومها.
يافوز: يا إلهي أين براءتك يا هازان؟لم نعهدك هكذا..
هازان: تعلم الحياة الإنسان قساوة القلب..فاللطافة لا يسري مفعولها مع الجميع..فلتعامل كما تعامل هذه هي القاعدة المعتمدة حاليا للنجاح في الحياة.
بهار:لا تقسي قلبك كثيرا يا ابنتي.أنت من لين قلبي أنسيتي؟
هازان: لم أنسى الأمر..لكن الأمر كان مع إنسان بريئ..تأكدت من عدم إلحاقه الأذى بالغير.أما قساوة السيدة نادين معي.وحرمانها لي حتى من حنان والدي لم ولن أنساها..
يافوز: وهل كان قلبك قاسيا على أحد ما؟
بهار: أجل كان قاسي على من ملك قلبي وسكن جوارحي بعدها.
ياغيز: أووو تقدم ملحوظ يا صاح.والله صارت تختار كلماتها بعناية.
يافوز يضحك: أجل يا صديق لقد لانت على ما لاقته من رعب في سويسرا.على الأغلب غيرت ميولاتها من رعب لرومانسية.
هازان: هوب هوب..كفاكم كلاما عن صديقتي.
ياغيز: لنسكت يا يافوز فإذا اجتمع معشر النساء على شيئ علينا التنحي جانبا إذ أنه لا وجود ولا لفرصة للفوز.
بهار: .هذه هي صفاتي وهو أحبني هكذا ما عساني أفعل.
يافوز: لكنك لم تكوني هكذا سابقا.حين تعرفنا كنت قمة في الرومانسية..ما عساك تغيرت؟
بهار: تلك لم تكن أنا..كان لابد من إيقاعك في شباكي لانتقامي وما من طريقة أخرى لفعل ذلك.إلا كوني أن أكون رومانسية.
ياغيز: يعني جئتي للإيقاع به في شباكك وإذ أوقعك هو في شباكه.لست قليلا يا أخي.
بهار بسخرية: حتى أنت سيد ياغيز كأنك كنت ضد فكرة الارتباط.وها قد أتت رفيقتي وغرقت في حبها.
ياغيز:قلت لك يا يافوز..إن تكلمت الفتيات فلنسكت أحسن..إذ أنهن يغلبنك دوما..فيما ورطنا أنفسنا يا صديق..ما بك صامتة  هازان؟
هازان: أفكر في كيفية تركي لك مع تلك الشمطاء في نفس البيت..على الأقل كنت مراقبة لكل تحركاتها حين كنت هناك...فلتنتقل لبيت مستقل.
ياغيز: ماذا!!!أجننت؟أأغير كل عاداتي من أجل هذا الموضوع..
هازان: أجل لتفعل هذا..يعني ستفعل هذا الشيئ من أجلي..أو ليس لدي الحق؟
ياغيز: تمام لنفكر بالموضوع بعد هذا.
وصل كل لمنزله..أخذ الجميع حماما أنساهم تعب السفر..نام بعدها يافوز مباشرة..ياغيز أخذ يراجع بعضا من الملفات إذ أنه أهمل العمل طوال تلك الفترة..أما بهار وهازان استندت كل منهما في فراشها متصفحة الأنترنت إلى أن وصلتهما رسالة نصية خلقت الرعب في قلوبيهما من مفادها.
يصفر لون وجه هازان..وتتسارع دقات قلبها..ترتجف يديها من خوفها حتى أوقعت هاتفها أرضا..سارعت في حمله لحذف الرسالة من ذاكرة الهاتف..واتصلت سريعا ببهار التي لم تكن حالتها أحسن من حالة هازان..
بهار حاولت ظبط نفسها قبل ردها على الهاتف كي لا تبين اظطرابها لهازان: ألو..هل اشتقت إلي يا هاته بهذه السرعة؟لم تمضي ساعتين على افتراقنا يا ابنتي.
هازان: بهار لست بخير إطلاقا..تلقيت للتو رسالة من أولئك القذرين..
بهار: ماذا!!! أأنت أيضا؟هازان لا تتوتري...هازان رجاءا فلتهدئي تمام؟سيكون كل شيئ على ما يرام..لن يحصل شيئا إطلاقا صدقيني..
هازان بتوتر: تعلمين أن قلوبهم خالية من المشاعر...وعقولهم خالية من الضمير..سيلحقون الضرر بأولئك الأبرياء ثانية..لا أود المشاركة في الأمر ثانية..ما عسانا نفعل رجاءا أخبربني
بهار: كوني طبيعية هذا فقط..وإياك وإظهار توترك هذا لياغيز..سنجد الحل تمام يا حبيبتي؟سأحاول فهم الموضوع الذي يخفيه عني يافوز بخصوص صوفيا لأرى مدى معرفته بالأمر وإن كان بإمكان ذلك الكلام أن يفيدنا...هازان إياك أن يعرف ياغيز بخصوص الأمر ..سيكون هذا سرنا هازان.
هازان: تمام سأفعل...لا تخافي..
بهار: تمام سأغلق الآن ..إنسي الأمر لفترة ولا تتهوري في تصرفاتك..ولتكون خطواتنا واحدة لن تفعل واحدة منا شيئا دون إخبار الأخرى..هيا سلام..
هازان: أووف أووف.أوووف.لماذا رجعوا مرة أخرى..كنا قد أغلقنا ذلك الموضوع منذ زمن ..أووف أووف أووف سأجن حتما سأجن..لن أعيش الحياة الهادئة التي يحلم بها الجميع
في هذه الأثناء اتصل بها ياغيز ليطمئن على وضعها في البيت..
ياغيز: ألو حبيبتي كيف حالك؟لقد اشتقت إليك كثيرا..ألم تتعرض لك نادين بسوء؟
هازان: لا لم تفعل لا تقلق..ياغيز علي الإغلاق فأبي يناديني
ياغيز: هازان خيرا..هل هنالك خطب ما؟ما سبب برود مشاعرك اتجاهي؟
هازان: لا شيئ لا شيئ..أبي يناديني ولا أود له أن ينتظرني هذا ما في الأمر..هيا إلى اللقاء..
أقفل ياغيز التليفون وهو موقن أن هازان ليست على حالتها الطبيعية..:أووف يا ما بها الآن هل تشاجرت مع والدها ثانية؟هل ستكون بخير يا ترى...

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن