18

952 24 0
                                    

❣part 18❣

                           -------- في اسطنبول -------
بعد انصراف الفتيات بقيت الشلة في الاستوديو..
نسليهان  بصوت خافت في أذن تشاتاي: أخي سمعت أنك لا تخرج من المرسم..خيرا..أم أنك تطبق الفتاة "تقصد بكلامها هازال"
تشاتاي : 'غالبا لقد وقعت يا أختي...هل تعلمين حتى كلمة مغازلة واحدة لم أستطع التلفظ بها أمامها..فقدت قواي كلها تحت سحر جمالها.
نسليهان : لقد قضي علينا يا أخي انتهينا دخلنا للمناقصة للفوز ببعض القروش والشهرة والظاهر أننا سنخسر أنفسنا..هل تعي أنه أنا نسليهان لم أعد أتباهى بشيئ أمام المدعو بوراك..لا وأصبحت أستمع لسخرياته وكأنه يقوم بمدحي.
بوراك : تقبل الله دعاءك آنسة نسليهان...
بهار : دعاء!!!! أي دعاء هذا يا ابن العم؟
بوراك : الآنسة نسليهان كثيرة الدعاء هاته الأيام..هي فهمت قصدي.
نسليهان : لا تتباغض بوراك حبا في الله.
يفهم يافوز معنى كلام بوراك و يقول متنهدا ..
يافوز : والله يا بوراك الظاهر أنني أنا أيضا بحاجة للدعاء ليحفظ الله عقلي.
بوراك : أوهوه أهذا كله من تأثير ابنة العم !! الظاهر أنني استخففت بها حقا..
ألتشين : الظاهر أن الدخول في هذه المناقصة قلب موازين حياتنا كلنا.
باريش : آه إذا هنالك من قلب موازين حياتك يا جزرة ...هذا الكلام يريح.....تحمر وجنتا ألتشين خجلا من كلام باريش.
تنظر إليهم هازال بعدم حيلة  قائلة : ماذا عسانا نفعل متجهة بأنظارها لتشاتاي ..الظاهر أنني لن أستطيع التصميم لوحدي بعد الآن بعد أن كنت أهوى الإختلاء برسوماتي.
تجيبها نسليهان : لا تخافي يا قطتنا حتى هو ليس له النية في تركك وحيدة فلترتاحي.
يضحك الجميع على كلام نسليهان..
باريش : شباب الظاهر أننا نسينا أنفسنا هيا لقد تأخر الوقت تنتظرنا أيام حافلة بالعمل.
ألتشين :  باريش هل توصلني للبيت ؟
باريش : وهل سأتركك وحيدة مثلا هيا بنا.
ينصرف الجميع بعد توديعم لبعضم.

                       -------- في إيطاليا --------
أكملت هازان استحمامها ،، ارتدت ملابسها أسدلت شعرها الطويل على كتفيها ووضعت عطر الياسمين الخاص بها وخرجت من الحمام ناسية تواجد ياغيز فقد انتعشت وأصبحت كلها حيوية...متجهة للبراد الموضوع في زاوية الصالون لتخرج منه العصير لتروي ضمأها..وما إن أدارت ظهرها حتى  لمحت ياغيز الذي كان منهمكا بالعمل في لابتوبه..فتذكرت تواجدهما في نفس الجناح.
هازان : باسم الله الرحمن الرحيم...أأنت إنس أم جن ..ألا يصدر المرء صوتا يبين تواجده في المكان.....
بعد كلامها هذا انتبه ياغيز لخروجها من الحمام ....وما ان رفع رأسه ناحيتها حتى انبهر بجمالها ..انها جذابة للغاية نعومة بشرتها البيضاء الناصعة كبياض الثلج..حمرة وجنتيها ....لون عينيها الليلي الذي تسرح فيه العقول...وانسدال شعرها على كتفيها.لون سترتها الذي تماشى مع لون خديها..وقصر شورتها وبروز معظم ساقيها...تاه ياغيز بين هذه التفاصيل الا أنه تمالك نفسه بسرعة...واتجه للحمام لغسل وجهه..... ومع كل قطرة ماء تلامس وجهه تصاحبها صورة هازان التي لم تفارق خياله.
ياغيز محدثا نفسه : ماذا يحدث لك يا بني؟ ما سبب انبهارك بها آه...هي مجرد فتاة كباقي الفتيات..لالا لالا لن تتأثر لا بها ولا بغيرها...فلا يوثق فيهن كلهن مثل بعضهن.
يتنهد ياغيز تنهيدة كبيرة ويخرج لمواجهة هازان ليثبت لنفسه التي ضعفت أمامها أنه لا وجود لفتاة تستطيع مجابهة قوته الطاغية ...فهو قد قطع وعدا على نفسه أنه لن يرضخ لأية فتاة بعد فعلة زوجة عمه.
ياغيز : أين أنت يا سليطة اللسان...
تخرج هازان من غرفتها متجهة نحوه...
هازان:ماذا هل من خطب.؟؟
ياغيز :أود التحدث معك قليلا هل من مانع؟
هازان : التحدث؟معي؟أنا؟
ياغيز : هل من أحد غيرك هنا؟أم أن هنالك أرواح ترافقك ؟ربما سأتحدث معها آه.
هازان : لا تتغالظ لقد تفاجأت قليلا فحسب....
تتقدم هازان للأريكة التي كان يجلس فيها وتجلس بجانبه..فتبدأ دقات قلبه بالتسارع الا أنه يبقى متمالكا لنفسه.
ياغيز : إيهيه أخبريني عن سبب نوبتك تلك التي حدثت في الطائرة..و مالدواء الذي تشربينه.
هازان :آه بخصوص هذا الموضوع يعني؟
ياغيز : لا والله كنت سأطلب يدك لأرى إن كنت موافقة...هل تمزحين معي يا ابنتي...وهل لنا موضوع نتناقش فيه غير هذا والعمل؟
هازان : تمام تمام .كفى سأخبرك والا لن أسلم من لسانك السليط....أنا عندي مرض ربو ولما اصيب بالهلع يضيق تنفسي هذا فقط
ياغيز : وهل لك أمراض أخرى؟تحسبا لأي طارئ كي أعرف كيفية التصرف معك حينها
هازان: الله الله و هل تحسبني خزان أمراض مثلا!!!
يضحك ياغيز عفويا من حديثها ليقول
ياغيز : أنت لست بخزان أمراض وإنما المرض بحد ذاته..سأصاب بالجلطة يوما ما على هذا المعدل والله....انتهى النقاش سأخلد للنوم تصبحين على خير..
هازان: الله الله يضحك من دون سبب..ينعتني بالمرض..بغيض..ولك أيضا سيد ياغيز...

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن