❣تكملة البارت ٦٨❣
تصل هازان للمشفى فتركن سيارتها وتتجه لقسم العناية المشددة أين يتواجد ياغيز...تحيطه بذراعيها وتضمه بشدة قائلة سيمضي كل هذا حبيبي سيمضي..
ياغيز: سينفجر رأسي من التفكير...
هازان: ما سبب هذا...لم تكن مشوش الفكر في الصباح..
ياغيز: بعد عمر طويل وثقة عمياء..بعد مصاحبتي له واعتباره أقرب صديق..حتى أنني أنعته بالعجوز لا كباقي الحفدة..كنت أشاركه أتفه أسراري ظننته أنه يعاملني بالمثل...إلا أنني اكتشفت اليوم أنه يخفي عني سر..وليس بالشيئ الصغير..بل سر بكبر الجبال...سأجن من التفكير في سبب فعلته هاته...
هازان: لا تأبه رجاءا....أكيد لجدك سبب مقنع لفعلته هاته..
ياغيز: هل يمكن لانسان أن يخفي حقيقة امتلاكه لبنت لوجود سبب؟...وحرمان ابنتها الوحيدة من الميراث..هل يمكن لبشري أن لا يعرف أماكن تواجد ابنته؟ألا يحضن حفيدته؟ألا يخبرنا بوجود عمة وابنة عمة لنا؟ماذا يمكن أن يكون هذا السبب حبا بالله..
هازان: هل تملك عمة وابنة عمة؟وأين هم الآن؟أين يقطنون؟أهن في اسطنبول؟
ياغيز: لا أعلم حقا لا أعلم هازان..لم يستطع العم جهاد إكمال حديثه حتى أصيب بوعكته هذه.....
هازان: فلتتحمل رجاءا...ستجد يوما ما اجابات لكل تساؤلاتك..سأظل بجانبك مهما حصل تمام؟ الحمد لله أننا لا نملك أسرارا بهذا الحجم في عائلتنا..
ياغيز: وقوفك وبقاءك جانبي يمنحني القوة..لا أعلم ما سأفعله..هل أبدأ التنقيب في الماضي لمعرفة سر اختفاء عمتي دون علم العجوز...أو هل لي بمواجهته..
هازان: لا تتسرع بالمواجهة...فليست المواجهة دائما هي الحل للخروج من المشاكل..بل ستعقدها أكثر فأكثر.....
ياغيز: لن أواجهه..هل تعلمين ليس لي أبدا حيلا لمواجهته ..أصلا قلبه تعبان كثيرا..سأبحث أولا في الموضوع..بعدها لأقرر ما سأفعله..
هازان: تفكيرك سليم يا حبيبي.....آه نسيت من الاضطراب قول هذا لك..
ياغيز: ماذا ستخبريني خيرا!!
هازان: وأخيرا أخي باريش سيعرف ألتشين على أمي..وأبي....أنا متحمسة كثيرا..علي الذهاب للتسوق..طلبت مني أمي شراء هدية صغيرة لألتشين..وعلي شراء بعض الفساتين لي أيضا..فكما تعلم لم اكن من هواة الفساتين قبلا...
ياغيز:سيحين وقت اعترافنا أمام عائلتينا قريبا جدا....إييه ما سبب تغير اهتمامات لبسك يا فتاة خيرا..
هازان: بسببك يا غبي..من كثرة محبتك لرؤيتي بالفساتين على جسدي قمت باقتناء فستان لي دون علمي...وعلي اتباع رغبات حبيبي على الأقل..أليس كذلك؟
ياغيز: تفكيرك حسن يا هاته..ولكن غالبا أنت بحاجتي لتأخذين رأيي أليس كذلك؟
هازان: مرافقتك تسعدني كثيرا...لكن اهتماماتك وانشغالاتك أهم بكثير من هذا..أصلا رأسك مشوش فكيف لك الخروج للتسوق..
تنهد.حينها مقبلا إياها من جبينها قائلا
ياغيز: لكن البقاء بجانبك يريحني أملك الدنيا برمتها حينها
إبتسمت حينها ممسكة بيده قائلة
هازان : يسعدني مىافقتك لي إذا ياغيز بيك...لنسرع إذن فعلي التجهز قبل الموعد