عقد البنات

البارت 59

#عُقد_البنات
البارت التاسع والخمسون
للكاتبة لبنى الموسوي

الدَهرُ يَومانِ ذا أَمنٌ وَذا خَطَرُ
وَالعَيشُ عَيشانِ ذا صَفوٌ وذا كَدَرُ
أَما تَرى البَحرَ تَعلو فَوقَهُ جِيَفٌ
وَتَستَقِرُّ بِأَقصى قاعِهِ الدُرَرُ
وَفي السَماءِ نُجومٌ لا عِدادَ لَها
وَلَيسَ يُكسَفُ إِلّا الشَمسُ وَالقَمَرُ .
____________

عشق.. هالورقة هزت روحي اي نعم ، جرحت مشاعري ممكن ، عدمت ثقتي بـ شكو رجال بالدنيا منتهين منها
لكن تكسرني و تهد كياني لا وألف لا

نهضت بنت عطاء الـ قمر هشة بـ هشاشة عظام الصغار من الداخل ، صلبة بـ صلابة الحديد من الخارج

رميت الـ ورقة من إيدي و كملت طريقي دايسة عليها بالحذاء لأن هوَ هذا قدر و مقام صاحبها .

فتحت الباب ومشيت بـ ثقة أدعي القوة والثبات ظاهرياً لكن بالواقع ضربة من ريش الحمام ممكن تسقطني

حسيت ماما صارت تقاسمني خطوات الطريق
سرحت بـ خيالي استرجع الأشهر البسيطة العشتها ويا راكان واللي بسببها كبرت عشق عشرين سنة ليگدام

- اني حبيته وهذا كان ذنبي الوحيد

- لمحتها من زاوية الـ نظر إلتفتت عليَّ مصدومة

- اي حبيته ماما ومو أي حب ..
حب صادق ، حب نقي ، حب نظيف خالي من المصالح الدنيوية وبعيد كل البعد عن الغايات والماديات

عشت وياه أيام من جمالها حسيت الكون انطوى وصار عبارة عن كرة صغيرة بين كفي الأيمن والأيسر

وصلت لـ مرحلة من السعادة فاقت أحلامي و أمنياتي
شنو أريد أحصل ،
أي شي اتمنى يصير يمي بـ رمشة عين ،
وإذا بيوم من الأيام لساني نطق الاخ ما اسمع منه غير كلمة الـ بيَّ ولا بيچ بحيث حبيت حتى مرضي بسببه

فجأة تحول هالحلم الـ وردي إلى كابوس مخيف
زواج ، طفلة ، خطط محبوكة بـ طريقة قذرة ، والأتعس من كل هذا حياة زوجية أنبنت على أساس الكذب

حزنت ، شلت بـ خاطري ، ابتعدت عنه فترة ، وأتخذت ويا نفسي قرار هالشخص لازم يطلع من حياتي بأقرب فرصة

بس رغم كل شي ما گدرت اكرهه بـ صدق
اكو شي بـ داخلي يمنعني أكره الـ رجل الـ فتحت عيني عليه وحبيته من دون الكل إلى ان صار زوجي وأبو الطفلة النزرعت بـ احشائي واني لسه طفلة من الداخل

علمتيني بـ صغري كلما أكذب أذب بـ صندوق الزكاة
وبسببه كذبت ألف كذبة وكذبة في سبيل لتظلين قلقة عليَّ بالوقت الكنت ما أنام إذا متبلل الدمعة مخدتي

علمتيني العقل هوَ الصح دائماً والگلب ماله أي قيمة من يتكلمون بوقت واحد وبسببه ألف مرة ومرة تجاهلت صوت العقل وخضعت الـ دگات گلبي بكامل الإرادة