البارت 61

80.4K 8.3K 7.2K
                                    

#عُقد_البنات
البارت الواحد والستون
للكاتبة لبنى الموسوي

لَم يَعُد يُخيفُني شَيء في هذهِ الحياة ،
فَـ قَد خَلعتُ اليومَ وَجَعي كَما أخلَع نَعلي وَ مضيت .
__________

عطاء.. عشق بدينا بـ هالسوالف وتالي وياچ

عشق.. بس اسمعيني اترجاچ

عطاء.. ابد لتحچين بـ هالموضوع ترى گلبي خلصان

نبض.. لتخافين تفاحة ادري بيچ سباعية وراح تتجاوزين العملية بـ سهولة بس أبعدي هالتفكير عنچ

عشق.. مخايفة والله مخايفة

نبض.. لعد شنو معنى كلامچ هذا لتخبليني

عشق.. خايفة على ماما ، كل شي يصير يجوز ما اطلع منها بالسلامة لازم تسمع شـ رايدة احچي وياها

- تقربت ماما سحبت راس عشق على صدرها يمة دخيل ربچ لتجيبين طاري الموت على لسانچ

كافي ترى والله هواي عليَّ هالقهر ،
هوَ اني ألمن عايشة بـ هالدنيا غير ألكم وعلمودكم
إذا لا سامح الله صاب وحده منكم مكروه أموت وراها

عشق.. اسم الله عليچ حبيبتي

عطاء.. لعد قوي روحچ الخاطري بنيتي و لتأذيني بيچ

نبض.. يلا كافي بچي مو زين عليها التوتر خليها شوية تقرا قرآن قبل ليجون ياخذوها للصالة

بعدت ماما عنها وانطيتها القرآن بدت تقرا والدموع تهل كل شوية تمسح عيونها حتى تركز بالكلمات

نص ساعة واجوي أخذوها الـ صالة العمليات
مـ تجرأت اروح وياهم ،
من الغرفة بوستها وظليت بـ مكاني اكره لحظات الوداع

مرت علينا ساعات من أصعب ساعات عمرنا
خوف ، انتظار ، توتر ، رهبة ..
الـ موت أهون من لحظات الترقب الـ مصحوبة بـ القلق
واللي تكون أشبه بالموت البطيء ،
يسحب الـ روح من الجسد بـ هدوء وبدون أدنى رحمة

الجو مشحون بالتوتر و الكل گاعدين على اعصابهم
عمو صادق ، عمة ميسم ، زوجها ، بابا ، بس كلهم ميجون شي يم الحالة الـ وصلت الها ماما بـ ذاك اليوم

حاولت بـ كل ما بيَّ ورغم الخوف الـ كان مسيطر عليَّ لحظتها أهون عليها بالصبر وقوة الإيمان بالله تعالى

طولوا هواي للعصر وهمَ مستمرين بـ اجراء العملية
ماما انجنت ، ظلت تتوسل بيهم يرحون يسألون اخاف صاير شي الأختي وميگدرون يصارحونا بالحقيقة

راح بابا يسألهم ، عشر دقايق ورجع طمنا
گايليله ماكو شي والعملية صعبة من الطبيعي تاخذ هذا الوقت وحتى ممكن تطول أكثر .

للخمسة ونص طلعت السستر صاحت بـ أسم عشق
ركضت عليها ماما قبل الكل ،
دخلت وياها شوية وطلعوا .. نزلت دموعي لحظة اللي شفت أختي نايمة بـ منظر الميت حتى شكلها متغير

عقد البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن