البارت التاسع والثلاثين

274 7 0
                                    

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 39 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{  شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا  }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃

عرف بعد ما انتهى موضوعها مع حصة بأن فيه من سكّتها ، وهو كاتم نفسه عنها لانها الكبيرة ووُجب عليه احترامها ! يحـب الاطفال وهي بالمثل لكنه مقتنع بحِكمة وامر ربه كامل الاقتناع وراضِي ، ماهو احسن من غيره صبّره لابد من الله ان يعوضه !
خرجت من الحمام بعد ما غسلت وجهها من نوبة البكاء والاكتئاب وارسلت لرئيس المستشفى بأنها مارح تقدر تداوم بالغد ، عدلت بلوزتها وهي تشوف بشرى الصغيرة نايمه وخرجت من الغرفة وهي تلمح فياض اللي مستلقِي على الكنب وتارك ذراعه تسكر ع عيونه ..
زفرت وهي تتقدم بهدوء وجلست ع حافة الكرسي ، لوت شفايفها وهي تنطق بنبرة هادية ومنخفضة لجل ما يبين عليها الغصة : ما بتنام داخل ؟
فياض : ما بنام من الاساس
بشرى مسكت ذراعه وهي تشيلها عن عينه وفتح عينه بجمود وهو يناظرها : خلاص اسفة لا تضيق صدرك
شتت انظاره وهو ياخذ نفس ويزفره ، اعتدل بجلسته وهو يسحبها لحضنه ويقبّل كتفها للحظات عديدة
: فارِقة دوم فارقة كاملة الحسن ، لزوم نجدد عقد الزواج
ضحكت بشرى بحزن وهي تحتضنه وشد عليها وهو يرجع يقبّل كتفها : قومي قبل تقعد بشرى الصغيرة
نعيش حياة الاسرة لمدة ليلة
ابتسمت وهي تبتعد عنه وتوقف امامه وتدخل بهدوء ، نامو بجنب بُشرى الصغيرة ، يدينهم محتضنتها وبينهم هم الاثنين

.
رفّض يتركّها لحالها وما أمّن عليها الا عند فياض ، رغم غضبه من عزام لكنه يعرف ان ماله ذنب ، وماهو مكلّف بأخته ! والاهم انها رجعت سالمه له ، اعطى المعلومات كاملة لـ فياض وهو يستلمها .. كانت وداعيِتهم الاثنين كون نجد مارح تجيه هالاسبوع بأكمله بسبب شك هجام وخوف ثنيان عليها من الاذى ومشاويرها الطويلة !
ورغم رفضّه بعد ما اعطته خبر بأن اي شي وده فيه يكلم هتان لو مالقى فياض ، الا انها اصّرت وماكان منه غير الموافقة لجل تسكت لكنهم الاثنين عارفين بأن ثنيان مستحيل يطلب من هتان شي ، حتى نقدر نقول ان من سابع المستحيلات !

.
هـتان ، مضبطة الجلسـة وبيدها كوب قهوتها المفضلة
مناكيرِها النود وخاتمها اللي ما يفارقها هدية من ابوها
متربّعة وسط جلسة التصوير ليدها لجل تنزلها بحسِابها
وفزت بفرحه من اتصال ابوها : احلى اتصال والله العظيم
ضحك عبدالله " ابوها " وهو يرد : اتصالي ما جاا من فراغ
هتان بعدت الكوب وهي تتركه ع الكومدينه : مفاجئة ؟
عبدالله : تقدرِين تقولين
هتان ابتسمت : يارب اللي ببالي
عبدالله باستغراب : شنو اهوه اللي ببالج؟
هتان : اذا صار باقولك
عبدالله ضحك : شلونج بابا عساج بخير ؟
هتان تنهدت : الحمدلله يارب ، وانت ؟
عبدالله : اسلّم عليج ، كنت بطمّن عليج بابا بس
هتان ابتسمت : والله زينه ، بس انشغلت مع نجد و
بترت جملتها من كانت بتنطق بـ " اخوها " واكملت بتوتر : وجي يعني فهمت
ضحك من عرف بتوترها : عسى مافيه شي خاشتّه عني؟
هتان بلعت ريقها وهي تطّق بأصابعها ع الكومدينه : لا شنو باخّش يعني
عبدالله : يقولج المثل يا قلبي الخبر اليوم بفلوس باجر ببلاش ، المهم حاسبِي لنفسج انا ياتّني النودة وبروح ارقد
هتان : تصبح على الف خير
عبدالله : وانتي من اهلي
ابتسمت من جملة ابوها الدايمة ، وحيدتّه وماعندها اخوان وامها ما شافتها بعد ما توفّت وظلّ ابوها يربيها بروحها وعلاقتها بخالاتها وجدتها عميقّة لكنها انتهت او اصبحت باردة بشكل بعد الحدث اللي هزّها ، كل فتاة بأبيها مُغرمة وهتان فخورة بأن غرامها الاول هو ابوها ، ضِلعها وسندها وجملته الدايم بعد ما تقول له " تصبح على خير " ويرد " وانتي من اهلي " يضمّها ويطبطب عليها حتى بالكلَام ! ويابخّتها فيه ..

.
الصبّاح ، نيويورك
من بعد الحدث والاثنين ما التقوا ، وهتاف اللي بدأت تصحصح على نفسها بأن طيف مالها ذنب باللي صار كله والاهم انها ماتعرف لانها مستحيل بتكون عارفة عن اخوها وساكته !
الارق كان مصاحبّها وتاركها تجلس بالصالة حتى شروق الشمس واصوات الزحمة والناس القادمة من الشباك ..
خرجت طيف وهي تسحب حقيبتّها وتلف طرحتها بهدوء
وانصدمت من وجود هتاف ، عقدت حاجبها وهي تلقّي السلام ببرود وتتجه للمطبخ تسحّب عصير من الثلاجة وجات بتخرج بذات صمّتها لولا نبرة هتاف المبحوحة : عندك وقت تقعدين ؟

🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

شاركيني لو مشينا دروب الهنا واعذريني  لو لقيتي بدروبي عناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن