البارت 153

236 6 0
                                    

🔮🍃🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮
🔮 153 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🔮🍃

التفت له بدموع عينها المليانـة ورجفة فكها ونطقت ببحة هامسة : طلبت السماح وماسامحتـها ، كانت تترجاني فياض بس كنت قاسيـة وحقيرة وما سامحتها
انلجم فياض وهو يعتدل بملامح وجهه ويناظرها بذهول .. أكملت بشرى وهي تحاول تمسح دموعها وتوقفها عن الهطول : تخيل انها ترجتني اكثر من مرة وكان ردي الصّد ، لين اخر مرة قبل موتها طردتها فياض انا أنا انسانة ما احس ، انا قاسية وماحس
سحبها لحضنه بذهول منها وتهدأة لذاتها : انتي اطهر من عرفه قلبِي لا تسوين كذا بنفسك وتأذيني !
بشرى اكتفت بإن تدفن نفسها بحضنه اكثر وتبكي بقوة ، صحيح اللي سوته حصة ماهو قليل لكنه كان مجرد تلفظ قولِي ! لا زالت مصدومة من نفسها ليه رافضة تسامحها !
أعظم من انسان تشوفين التعب بعيونه ويطلب السماح منك ؟ بينك وبينه سماحك بس لكنك ترفضين بقوة .. بحد ذاته ألـم !
-

ظلـت لدقايق طويلة تبكي لين اخذها النوم , وظل فياض يسبح بأفكـاره من موت اخته المفاجئ .. الى انهيار بُشرى ومعرفته بأشيـاء غافل عنها بسبب شغله !

,
دخـل الليث بعدها وهو عارف ومتأكد انها ارتعبت منه ،
مايقدر ينكـر ان الفترة اللي طافت والشهور اللي مرت ماكانت الا أيام محسوبة ! لا زالت نجد بخطِر طالما هي حرمّـه !
ومتأكد من انها ترتعب من اي شي لما مايكون موجود معها ، والشعور بعدم الأمان بحد ذاته رُعـب كبير لأي انسان !
-

صباح يُوم جديد ، أول يوم بالكورس الاول بالجامعة للسنة الاخيرة على نجد لتصبح خريجـة |
خرجت وهي تربط نقابها بملل ، كانت دايماً تحب اول أيام الجامعه لان تدري ان هتان بانتظارها !
أول كورس لها بدون هتـان اللي سحبت اوراقها وأجلتهم بسبب اللي حصـل وحملها
ضحكت بسخرية وهي كانت حاطة جميع توقعاتها لها بأن اللي حصل لهتان بيحصل لها ، وكانت دايماً هتان تهاوشها وتقول جملة " اتخيل اسحب اوراقي وتعبي وما اكمل دراستي عشان ريـال ؟ لا يعمري انا لو اييِني منو ما كان رح أكمل يعني أكمل "
اشتاقت للايام القديمـة ، لما كانت هتان صديقتها بس !
لا ثنيـان يعرفها ولا العكـس ، اشتاقت لكل شي قبل ! لشخصـها ولـ ثنيان قبل ولهـتان لحياتهم ضحكهم فرفشتهم خرجاتهم ، الكوفي المقصود دايم لكل سالفة او مصيبة تجمعهم !
انتبهت لليث اللي خرج وهو يرتدي نظارته ويشوفها تنتظره ، ابتسم لها بخفوت وهو يصعد السياره وزفرت وهي تصعد بجنبه , كان بينهم الصمت لين وصلت الجامعه : برتب جدولي بس واخلص بعدها بروح بيتنا تقدر تمشي
الليث باستغراب : مين بيجيك؟
هزت اكتافها بعدم معرفـة : ممكن ادق على ثنيان او هجام لا تاكل هم
الليث لوى شفايفه وهو يهز راسه بموافقة : دقي علي لا خلصتي
.

عقـد حاجبه من عدم ردهـا لحد الحين ، خلل يدينه بشعره وعيونه على جواله : غريـب
كرر الاتصال وفز من شاف ردها : ليه ماتردين !
عبدالله وهو يناظر هتـان اللي ترقدت بحُكم ولادتها : ثنيـان ، هتان بالمستشفى
فز ثنيان برعب عليها : شصار شفيها ، ولدت ؟
عبدالله هز راسه بنفي : لا , للحين بس يمكن ع العصر او المغرب يولدونها
ثنيان سحب اقرب شنطة امامه ويحط فيها اي شي قدامه من ملابس : طيب طيب ، جاي انا
عبدالله : انتبه بس !
ثنيـان : ان شاء الله ان شاء الله
سكر منه وهو يسحب عطور وكريمات ويرميهم ، عدّل بلوزته وهو يخرج وبيده شنطتـه ، تردد بإخبار امه وصار يروح ويجي .. انتبه لهجام اللي دخل ومشى بتسارع له
: هجام
انتبه هجام له وابتسم بهدوء : ثنيـان ، كيفك الحين
ربت ثنيان على كتفه : بخير بخير ، بس اسمعني ياخوك
هجام عقد حاجبه بطلبه : سم
ثنيـان : زوجتي , زوجتي هتان بتولد ورايح .. خلك هنا لجل لا ولدت بالسلامة اعطيك خبر وتقول لامي وابوي
هجام هز راسه بموافقة : اوه تولد بالسلامة ، ماودك اخاويك ؟
ثنيان : لا لا ، خلك هنا معهم بس لا تعطيهم خبر الحين اني رايح البحرين !
هجام : طيب انتبهلك !
ابتعد ثنيـان وهو يصعد بتوتر ، ساعات تفصلـه عن ولده !
وتحديد مصيرّه مع هتان العنيدة ، مسك خط ويعد الوقت اللي يفصله بين المملكتين .. جسر الملك فهـد

-
التف عبدالله للممرضة اللي تقدمت له تشوفه واقف : المريضة هتان مارح تطلع الليلة بتنام هني ، لا تتعّب نفسك احتمال تدخل الصبح مب الحين موعد ولادتها والدكتورة مب هني !
عبدالله بتوتر : لا بقعد مع بنتي انا
الممرضة : على راحتك
ابتعدت وهي تدخل على هتـان بالغرفة تتطمن عليها ..

🔮📚 @storykaligi 🔮📚🖋
🍃🔮
🔮🍃🔮
🍃🔮🍃🔮
🔮🍃🔮🍃🔮

شاركيني لو مشينا دروب الهنا واعذريني  لو لقيتي بدروبي عناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن