البارت 70

258 3 0
                                    

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 70 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

عِنـد بُشرى وفياض
ابتسمـت وهي تعدل الصحن الاخير مع فاطمـة بانتظار عبدالله وفياض يرجعون من خرجّتهم
خرجت بشرى من سمعت الباب وهدأت ملامحها من دخول حصة وهي تلقي السلام ونطقت بخفوت : وعليكم السلام ياهلا
ابتعدت حصة عنها وهي تدخل وتسلم على امها وسط تشاغب قلب بشرى من تأخير فياض وعدم ردوده !
بلعـت ريقها وهي تلتفت لصوت فاطمة اللي نطقت : مو كأنهم تاخروا ؟
حصة : منو؟
فاطمة : ابوك وفياض خارجين من ساعتين يقولو مشوار صغير ولا رجعوا
بشرى : وفياض مايرد علي
حصة باستخفاف بخوف بشرى : تحسسيني فياض بزر ! تراه كبير وواعي ولو عنده اولاد كان بطوله
رمقتها فاطمة بغضب وسط تشتيت بشرى وانظارها بعدم مزاج لحصة وكلامها الجارح دايم

.
وقف امام محل الورد اللي بجنب العمارة وهو يدفع دولارات بسيطة لباقة ورد حلوة ، ويستذكـر كل شي من محل الورد اللي جمعهم للحظتهم الان !
تحب الورد الاصفر ودايم يجيبه لها وما توقع بعد الخمس سنين بيرجع يشتري ورد اصفر لها مو لغيرها
ابتسم للبنت اللي تبيع وهو يشكرها بخفوت ويسحب خطواته اتجاه شقتها وهو عارف بعدم وجود احد غيرها
-
عِند هتـاف كانت تدندن بهدوء وهي ترتب الشقة
بعد اجازتها من الشغل ووحدتها بالشقة ! وسوء احوال الجو اللي ما يترك البني ادم يخرج الا للضرورة
وانجذابهِـا لدفئ المكان ، جلست على الكرسي بعد ما تركت المبخر على الطاولة يعلّن انتشار الرائحة الحلوة مع الترتيب وتفكيرّها بدون سابق انذار اتجه نحو هجام
بلعت ريقها وهي تهز راسها بنفي من الافكار والمخاوف اللي رجعت لها برجوعه وهي تنطق بقسوة : ماني هتاف اللي قبل خمس سنين ! ماني الطيبة الغبية اللي خلفّتها وراك يا هجام
تنهدت وهي بتتوجه للمطبخ ووقفت من سمعت طرقات الباب الهادية ولفت بفزع وهي عارفة طرقات هالباب وعن ظهر غيب حافظتها !
غمضت عينها لثواني وهي تسمع رجوع طرقات الباب وتقدمت وهي تفتحه بهدوء وكتمت انفاسها من وجود هجام امامها والشي اللي يميز هتاف !
واللي تحبه وباللون اللي تعشقه بين يدينه ! ماقدرت تزفر حتى انفاسها من الشعور اللي انتابها وتحس بدوخه مو طبيعيه تحاوطها من صدمتها !

.
واقف هجام قدامَـها .. خمس سنين تغّير جداً ما صار ذاك الولد الشقي اللي همه فرحته وبس ! سمّاره
وعينه الحادة حواجبه المرتبـة وجسمه اللي تكّونت له عضلات وكأنه مُلاكم ! بعد ما كان يعاني من سوء تغذيه وحرفياً ينعـد تحت مسمى عصا ! طُوله الفارع رغم عدم قِصر هتاف كتم انفاسه معها لما لمحها ، هي نفسها ماتغيرت حبيبة قلبه ورُوحه ووردة حياته هِتاف !
ببشرتها الفاتحه بطُولها الحلو والمُناسب لها ! شعرها البُني والممُوج مع تموجات قلب هجام معاه ابتسامتها وغمازتها العميقة اللي تتوضح وهي تسولف بس !
تجمعت الدموع بعيونها بدون شُعور ورغبة بالبكاء
رجعت على ورا بعدم تصديق بعد ماشافت هدوءه وتقدم خطواته ..
ترك باقة الورد ع الطاولة وهو يعتدل بوقفته اخذت نفس وزفّره ووده لو تنطق بحرف بس ! لكنها بعيده على رغبه هجام الان كانت مشاعرهـا فوق كل شي وكأن جرح الخمس السنين وكلامه اليوم !
هجام زم شفايفه وهو يشتت انظاره ونطق ببحة : عارف انك مصدومة
هتاف ببحة وهمس اشرت على الباب : اطلع برا
هجام لانت ملامحه وهو يبلع ريقه شدت على يدها وهي تلف له برجفة كبيرة بدأت تسرّي بجسمها وسحبته من ذراعه وهي توقفه عند باب الشقة
رجعت وهي تسحب الباقه وترميها بوجهه : ولا تظن هتاف هي نفسها حتى وردك الاصفر كرهته وصوتك مابي اسمعه ووجهك مابي اشوفه
سكرت بوجهه الباب وهي تستند عليه وحضنت نفسها
وبكت .. بكت الخمس سنين .. بكت الشوق والالم
بكت الرهبة والخوف .. بكت السند اللي فقدته
وبكت البلد اللي هدتّه .. بكت كل شي ومافيه شي تندم عليه بهاللحظة ولو ندمت بتندم على اللي بتسويه الان بس !

.
نـزل هجام يتبعثر بخطواته ، رُغم ان عارف ان ماهي بهالسهولة تركها وبعد ما رمى في وجهها اشـد كلمة
تخافها ! وهو عارف ان كان وطـنها وسندها كون ماعندها اهـل سوى نادر وهو بعيد !
ما كان وده يسوي اللي سواه ونادِم لحد هاللحظة وده يرجع الزمان ويوقف قدام الكل وينفي الكل لجلها !
لحُب حياته الصادق .. ومستقبله باذن الله
لاول مرة ينقبض قلبه بسببها بهالشكل ، ويحس بحزن لدرجة الغرق بأحزانه صار ما يكفيه !
التف بصدمـة واستغراب لذات نبرتها بمُناداته ، غير
جداً غير طريقتها في نداءه طريقة يحبها قلبه
طريقه تخليه فوق السحُب ..

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

شاركيني لو مشينا دروب الهنا واعذريني  لو لقيتي بدروبي عناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن