البارت126

221 3 0
                                    

🌷🍃🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷
🌷 126 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ شاركيني لو مشينا دروب الهنا وأعذريني لو لقيتي بدروبي عنا }

📖🖌 @storykaligi 🌷🍃

انتبّه وهو يشوفّها ترفع الجوال وابتعد من بينهم ناحية البوابة .. ودقايق ولحقّته وهي تتكتف بصمّت : شفيك ؟ صاير شي ؟
هزّت نجد راسّها وهي ما تناظرّه : وش بيكون فيني ؟ الدنـيا عيد ومبسوطة
الليث لوى شفايفه بعدم اعجاب : ماشوف الانبساّط اللي تقولينِه ، ليه مخفّي عني ؟
ضحكت بسخرّية : وليه ما اخفيه عنك يعني ؟ ما انت ابتسمت من بدايه دخولّك مجاملة وفوقّها ماجيت تنطق معي بحرف
الليث تكتف بهدوء : تشوفيني انشغلت معهم بذبح وطبيخ , تشوفين والا ما تشوفين؟
نجد : ماهم ناقصين أيدي عاملة لو جيت دقيقتين بس تطمنّي عنك بس الظاهر اني اخر اهتماماتك !
الليث تنهّد وهو يدري انها زعلانه , وتحاول ما توضّح رغم كل شي فيها واضح نطق ببحة : اعذرِيني , اول عيد يمّر لي بجنب عايلة واخذتني سوالف العيال والاشياء اللي يسووها , كان خاطّر عندي وتعمقت فيه مادريت ان ما بيعجبّك وبتتحسين
رفعت نجد نظرها بحزن وهي تشتم نفسّها , نست تماماً هالشي وكانت هي اللي واضعتّه اخر اهتمامتها ما فكرت ولا بقليل بس ان لاول مرة يعيش العيد صح .. عِيد يعني جمعة عايلة مو فرحّة شخص لحاله ابد .. كانت بتتكلم لكنه ابتعد عنها بانهاء للحديث كان وده يراضيِها لكن يحتاج رضاوة الان , وكانت تنتظر رضاوته الا ان يحتاج رضاوتها الان ومهما وضح ان ما يهتم بيظل كذّاب لان مافيه انسان ما يحس !
-
وقّفت هتان وهي تتجه لابوها قبل يتوجه للرجال .. واقف مع الجد عبدالله يسولفون وبقرُبهم ثنيان اللي يبتسم بمجاملات عميقة وصادرّة منه بوضوح ، تنهدّت برعب وهي تحس ان ملامحها جافة وما كان ودها تروح لابوها بهالوضع الا انها تجاهلت وتقدّمت وهي تناظر ثنيان اللي صاّد تماماً وما ان صارت بجنبه .. ابتعد بحجة ان بيجهز الفطور مع العيال !

لوت شفايفها وهي تزمهم بقوة لجل ما تدمّع ولا ينصبغ وجهها بالاحمر وابتسمت من احتضان ابوها : عيدج مبارك ياروح ابوج , شخبار حبيبي ؟
اخذت نفس وهي تزفره ونطقت ببحة : أيامك سعيدة , مأذنّي شوي بس يمُون
عبدالله باستغراب : فيج شي يبه ؟
انتبه لها الجد عبدالله : وراه مصفّرة كذا يابنتي , مو ماكلة شي ؟
هتان بلعت ريقها بتوتر : مافيني شي شفيكم , الحين يحطون الريوق واكل
عبدالله اشر لها : روحي روحي جدامي قعدّي وارتاحي , واضح عليج التعب وتقولين مافيج شي ؟ تبين اوديج المستشفى
التفت ثنيان بفضول كونه قريب منهم وهو يسمع هتان : شدعوه يبه مستشفى ! مافيني شي والله اروح ارتاح انا !
ابتعدّت عنهم وهي تضغط على بطنّها بخفة وتحس بألم , جلست وهي تناظر ثنيان اللي ناظرها لجزء من الثانية وشال نظّرته .. تكره هالبرود اللي فيه لكنه تخافه تذكرت كل سوء وتذكرت كل تهديد وتذكرت كثير اشياء
واهمها يوم تسولف مع نجد وتقولّها عن ثنيـان !
عن حقدّه لا زعل ينسى ويدمّح كل طِيب في الانسان لا لقى عليه سيِئة , صحيح ماهو سريع حكم ويفهم الا ان لا عرف الغلط مو منه يمحِي اللي امامه ببرود وكانت دايم تقول عنه " اتقِي شر الحليم اذا غضب " رغم ان غضبه ما يعصّف فيهم بصراخ وغيره ..انما بشِي اكبر .. بتجاهل وبهدوء يخوف وكأنك مش موجودة وبدون ما يبين على وجهه ادنى ندم مايزعل كثير لان اذا زعل يعّصف بالكل حتى لو مالهم دخل بموضوع فيه هو ، تتمنى ما تتفاقم الامور وتتمنى لو شوي ثنيـان يعتبرها غير !
رغم انها عارفة انها على خطّأ وتبريراتها ما بتكون الا غباء منها , رغم الخوف اللي ينتابها الا ان غرورّها وكبريائها وتحفظّها على الماضِي تاركها ترفض تبوح بأي شي له ، مهمّا وصلت الامور لاقصاها !
-

بعّد ساعات , دخـل هجام بابتسامة مروقة لهم وهو يشوف سوالفهم بالمجلس بحمّاس ودخول رجال وخروجها وكلهم من العايلة سلّم وردو السلام بتفاوت .. نطق فياض بهدوء : وين كنت يا هجام ؟ تعيّد عند غيرنا وناسِي اهلك ؟
هجام اعتدل بقعدته : محشُوم ياعم , انعزمت ببيت صاحب لي وماقدرت اكسره !
هز فياض راسه وهو ينتبه لثنيـان اللي عاقد حاجبه ويطقطق بجواله ببرود , متجاهل هجام حتى ورافض السماح ، همس فياض باذنه بهدوء : العِيد تسامح , ماودك تلتف شوي لاخوك وتسامحه ؟ اكثر من مرة يجيك وانت رافض حتى تسمّعه !
رمقه ثنيان بطرف عينه وهو يرجع يفّر بجواله : مالك صلاح بيني وبين اخوي فياض , انا رجال فاهم وعارف وماعتقد فيه شخص يقدر يتدخّل فيني , مثلك صحيح ؟

🌷📚 @storykaligi 🌷📚🖋
🍃🌷
🌷🍃🌷
🍃🌷🍃🌷
🌷🍃🌷🍃🌷

شاركيني لو مشينا دروب الهنا واعذريني  لو لقيتي بدروبي عناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن