🔸️حلقة 117
🔸️زهرة_تحكي:
نزلت عينيا من وجهو و عاودت غزرتلها مرة اخرى...نغزر لكمية الشبه لي بينها و بين مراد...لون عينيها...غزرتها و ملامحها الصغيرة...تقريبا نسخة من امو...كيما كريم بالظبط...اما منعرفش علاه للحظة حسيت انو هي معندهاش ذنب في اللي وصل ليه مراد...رخفت يدي شوية على يدو...و تقويت على روحي...دخولنا لهوني...هو بداية النهاية...توا بالظبط واقفة في قلعة الوحش لي بدا منها كلشي...المرا لي مقابلتني توا...رغم حالتها...و رغم منعرفش شنية الظروف لي خلاتها توصل لهوني...اما هي كانت سبب في وجود الشيطان هذا في حياتنا...بطريقة و لا بأخرى اكيد فما سبب يخلي مراد هكا...و علاش اختارني انا بالظبط...علاش محبش امي بنفس الطريقة لي حبني بيها...وقتها اكيد مكانش باش يخسر بلاصتو في حياتي...عالاقل يقعد الحامي متاعي...اما بين ليلة و نهار الحلم ولا كابوس اول مرة ريتو حسيت بالدعم لي فقدتو من امي بعد موت بابا...حسيت لانا لقيت حد ياقف جنبي و يساندني في حياتي...اما لقيت روحي نعيش حياة اخرى...لقيت روحي في اكبر دوامة...نرقد و نفيق على كابوس اسمو مراد...لي بقى ملاحقني سنين...و منجمتش نخلص منو...كل مرة نهرب فيها...روحي تبقى معلقة بين يديه يكبس و يرخف عليا كيما يحب...فك مني الماضي و الحاضر...و قاعد يجري ورا المستقبل متاعي...توا بالظبط و في النقطة هاذي...منعرفش اذا لي نعمل فيه صحيح و لا غالط...اني نفركس عالماضي متاع مراد هو اللي لازم يصير و لا فما حاجة اقوى من هكا...شنية لي مخبيه عليا السنين هذوما الكل و منجمتش نعرفو...رغم انو اللي عاشو معايا اكثر من اللي عاشو هوني...خذيت نفس طويل و قربت منها بخطوات ثابتة...علاش عملت هكا...و لا وين نحب نوصل منعرفش...اما غزراتها ليا هي لي خلاتني نقرب منها...هي لي لزتني باش نعرف شنية وراها و نكشف المستور...رغم انو وصلنا لنص دارو...اما من غيرها...منجم نوصل لحتى شي...نزلت عليها شوية...نحكي
انا:س..سامحنا...يمكن طريقة دخولنا غالطة...اما ملقيناش حل آخر
بقات تغزرلي من غير حتى كلمة...سرحت في تفاصيل وجهي...كانها تعرفني من قبل...خذيت نفس بالسيف...نحكي
انا:ا..انتي تعرفني من قبل
نزلت راسي على صوت الزر الاخضر...لي كبست عليه بصبعها...و لي خلى دقات قلبي تقوا بالوقت...دورت راسي شوية غزرت لعمر...هزلي براسو ايه...كانو يقوي فيا...اصلا نعرف كان مش هو مستحيل كنت ندخل لهوني وحدي...تقويت على روحي اكثر...و عاودت غزرتلها نحكي
انا:م..مراد هو لي حكالك عليا ؟
كبست عالزر الاخضر مرة اخرى...غمضت عينيا بالقاوي...بقوة الخوف لي تسلل داخلي...و لي أكدلي اني طحت بين يدين مراد مرة اخرى...يمكن معادش فرصة اني نرجع لتالي...و الاهم اني نمنع هند منو...و منخليهاش تخلص الفاتورة متاع حاجة معندهاش ذنب فيها...خذيت نفس نحكي
انا:ت..تعرف لهو راجل امي
لحظات تعدات...قعدت تغزرلي فيهم...من غير ما تنزل عينيها من وجهي...لحظات تعداو سوايع بالنسبة ليا...عينيا تركزو على صبعها لي كان بين الزر الاخضر و الاحمر...جوابها هذا بالظبط يهمني عاللخر...و يخليني نعرف شنية لي نطلبو منها...هزيت عينيا في وجها لعينيها...لي حسيتهم لمعو...لملامح الحزن لي بدات تطغى على وجها مع سؤالي...الصوت لي خرج في لحظة...خلاني نعاود نركز مع صبعها...دموعي تحصرو بالوقت...و مشاعري دخلت بعضها...بين خوف من اللي جاي...و فرحة انها تعرف شكون ولدها...و في اللحظة هاذي بالظبط تأكدت انو #سر_مراد_هي_امو...هي بير اسرارو الصامت...لي قد ما يحكي...ماهيش باش تمنعو...و ماهيش باش تنجم تنصحو زادة...متأكدة لي هي تعرف انو ولدها قاعد يجري ورا حاجة مستحيلة ورا حاجة ممنوعة عليه...حتى غزرتو ليا محرمة...اما تعدا الحدود و حبني...تعدا الحرام و المستحيل و مرض بيا...حتى حد ما ينجم ينكر الحقيقة هاذي...حتى هي...و غزرتها تاكد اللي قاعد يدور في راسي الكل...اما بالنسبة ليا...معادش مجال لتراجع...و معادش فما أمل غيرها...هي لي تنجم تحررني من لعنة ولدها...لي حلت بيا من سنين...بين سؤال و جواب...قاعدين يدورو في راسي...عينيا تركزو في عينيها مرة اخرى...و كسرت الحاجز لي كنت خايفة منو من أول ما ريتها
أنا:ن..نحبك تعاوني ؟ ممكن ؟
عديت عينيا على وجها...نستنى في أهم جواب يمكن يحدد مصيري و يوصلني للي نحب عليه...الاشارة الخضرة كانت كافية بالنسبة ليا...و خلاتني نرد نفس جديد...عاودت كبست عليه مرتين...و رجعت لتالي شوية...تلفت على صوت البون تحكي
هي:تحبك تخلط عليها
خذيت نفس و هزيت روحي وقفت...تلفت لعمر...لي قربلي بالوقت...حط يديه زوز...على وجهي يحكي
عمر:نعرفك قوية...و صدقني مهما كان لي باش يصير باش نخرجو من هوني...انتي معندكش ذنب فيه...و انا باش نبقى معاك لآخر لحظة يا عمري
تبسمت بالوقت...كاني كنت بحاجة كلامو هذا...باش نجم نعمل الخطوة الجاية...هزيتلو براسي ايه...باسني من جبيني و جبد روحو شوية...كبس على يدي...خلطنا عليها بالوقت...لآخر بيت في الكلوار الطويل لي مشينا فيه...غزرت للبون لي حلت الباب و شعلت الضو..جبدت يدي من عمر و عملت اول خطوة للداخل و تلفت عندو نستنى فيه...حبساتو كي كبست عالزر الاحمر...كان جواب كافي انها رفضت دخولو معايا...و من تصرفها معاه تأكدت انو مراد مقصرش و حكالها على كلشي جات عيني في عينو...هزلي براسو ايه...دوب نجمت نتبسملو...بقيت نغزرلو لين البون سكرت الباب في وجهي...خذيت نفس و تلفت شوية عديت عينيا عالبيت الكبيرة لي لقيت روحي في وسطها...نفس الديكور و نفس اللون لي يحب عليه ديما...ذوق مراد موجود في كل شبر منها...زعمة من هوني كانت نقطة البداية...و لا فما مة اعظم من هكا...علاش اختار المزرعة هاذي بالظبط...علاش ديما غامض بالنسبة ليا و بالنسبة لكل حد يعرفو من قبل...يمكن كلشي نعرفو على مراد لتوا...حتى شي...من غير انو انسان متملك و معندوش حدود...و ميعرفش المستحيل...حتى ميفرقش بين الصحيح و الغالط...لحظات عديتهم سارحة بين أسئلة الماضي و الحاضر...أسئلة قعدت نطرح فيها سنين و اسئلة خطرت على بالي توا...و زوز معندهم حتى جوااب...و لا يمكن الاجوبة الكل عند المرة لي قدامي توا...بقيت نتبع فيها بعينيا...كبست عالزر...و قربت من البلار...تتفرج عالجنينة...قربت منها شوية..وقفت بجنبها نحكي
انا:انتي تعرف بالحكاية الكل ؟
كبست عالزر الأخضر بالوقت...وخرت لتالي بالوقت منعرفش شنية لي حسيتو بالظبط...اصلا لي جيت باش نحكيه هي في بالها بيه...زعمة فما مرا تاقف ضد ولدها...و مع وحدة قاعد يتعذب على خاطر...قاعد يضر في روحو و فيها...قربت من الكوافوز...و هزيت اول تصويرة جات على يدي...لحظات تعدات و انا نغزرلها...و دورتها قريت تاريخ...تصويرة تعدا عليها اكثر من عشرين سنة...في ملعب الغولف...من لبستو و العصا لي في يدو...تظهر لي هو كان عضو في نادي هاذي...حطيتها...و هزيت تصويرة اخرى...ليه و لكريم كمية التشابه بينهم واضحة من صغرهم...نزلت بعينيا لتصويرة اخرى زادة...مع امهم...هزيتها في يدي و تلفت عندها نحكي
انا:هاذي انتي ؟
كبست عالزر الاخضر...دوب تبسمت...صراحة لي يشوفها في تصويرة...ميصدقش انو نفسها المرة هاذي..لي خانها الزمان...و خلاها مجبورة تبقى على كرسي متحرك ندرا قداش من عام تعدا عليها بالظبط...اما لي خلاني مستغربة اكثر...رغم انو اكثر من تصويرة منصوبة فوق كوافوز...اما فما حد غايب بيناتهم...بو مراد ماهوش موجود في حتى تصويرة منهم...استغربت الفازة...اما استحفظت بالسؤال لنفسي...حطيتها من يدي...و غزرتلها نحكي
انا:تقابلت انا و مراد قبل 12 سنة من توا...اما و لا مرة توقعت...انو الحكاية باش توفى بيا في بيت مجهولة...لحظات تعدات عليا من قبل مشى في بالي لي انا نعرف فيهم مراد بالرسمي...اما طلعت غالطة...الحقيقة الوحيدة انو مراد هو اكبر كابوس في حياتي
قربت منها شوية...و نزلت على ركبتي...قعدت مقابلتها بالظبط...و هزيت راسي غزرتلها نحكي
انا:ن..نحب نتحرر منو...نحب نعيش حياتي من غير ما يكون موجود فيها...مرة وحدة نحب نفيق بجنب راجلي و بنتي...من غير ما نخمم فيه...و من غير ما نخاف منو...و من غير ما ندعي انو النهار يوفى بلا ما نشوفو...مراد فكلي كلشي من حياتي...امي...صغري...الماضي متاعي...و فكلي عمر زادة...حتى الراجل الوحيد لي حبيتو في حياتي...ولى عبد آخر جراير مراد...و بنتي قاعدة تكبر من غير زادة...فوق هذا الكل حب ياخو مني آخر حاجة...يمكن اني نخمم نعطيهالو
غمضت عينيا بالقاوي...نسترجع في لي صار معايا ليلتها...دمعت خرجت من عيني و لقات طريقها على خدي...خذيت نفس طويل...نلم في طاقتي لا استزفتها...و في قوتي لي بدات تضعف...و عاودت حليت عينيا نحكي
انا:ق..قبل ما نجي لتوا...م..مراد تعدا عليا
غزرتها تبدلت في لحظة...و ملامح الصدمة بانت على وجها...نزلت راسي شوية حاشمة منها و من اللي عملو ولدها فيا...منعرفش كيفاش نجمت نلم الحروف...لي وحلو على طرف لساني...مديت يدي مسحت دمعتي نحكي
انا:ك..كانت ليلة طويلة بالنسبة ليا...تقريبا كان كلشي كيما البيت هاذي...الفرش و الديكور...حتى كان حاطط من نفس ريحة البرفان لي على الكوافوز...توقعت منو يصيح يعصب...يضربني كي العادة...اما لاول مرة تعدا الحدود في معاملتو ليا...نسى وعدو لي عطاهولي من سنين...نسى خوفو عليا...دموعي و توسولاتي..منفعوش معاه...عذبني و قهرني...حتى وصل كشف عليا زادة...و لتوا مستغربة كيفاش نجمت نمنع روحي منو في آخر لحظة...يمكن...كان كمل لي بداه...مانيش قدامك توا...و حتى هو مكنتش باش تلحق تشوفو...على خاطرني متأكد انو نهايتي هي نهاية مراد
سكت شوية و هزيت راسي نغزر...لدمعتها لي نزلت على خدها...مديت يدي بالوقت مسحتهالها نحكي
انا:منقصدش نخليك تبكي...انا جيت لهوني على خاطرك الخلاص بالنسبة ليا...الحل الوحيد...لي باش يمنع الكارثة لي باش تصير...مراد خطف اخت عمر...و كان يوصل يعاود لي عملو معاايا...وقتها باش يموت واحد منهم يا عمر...يا مراااد
هزيت روحي شوية وقفت...حطيت يدي على صدري و قربت من البلار...نحس في نفس تسكر عليا...شي من الذكريات الخايبة لي هدت عليا و شي من الخوف لي نحس فيه...و من الافكار لي قاعدة تدور في مخي فكرة اني نخسر عمر...منحبش حتى نخمم فيها...رغم انو احساسي...يقولي انو العواقب باش تكون وخيمة في الاخير...و اللعبة فيها رابح و خاسر...و لا نطلعو الكل بخسارتنا...اما مستحيل الطرفين يكون رابحين في نهاية...صوت الزر لي كبست عليه...خلاني نتلفت عندها بالوقت...ضيقت عينيا نحكي
انا:ا..انتي باش تعاوني ؟
عاودت كبست عليه مرة اخرى...تبسمت بالوقت...مهما كان لي باش نعرفو على مراد...باش يكون نقطة في صالحي...نقطة تخليني نغلبو مرة وحدة عالاقل...بقيت نغزرلها...نستنى في اشارة اخرى منها...دورت الكرسي متاعها شوية...تغزر للقاردروب...ضيقت عينيا نحكي
انا:تحبني نحلها ؟
كبست عالزر الاخضر كي العادة...خذيت نفس و قربت شوية...حليتها بيدي...نغزر لدبشو لي منظم كي العاادة...اما علاش خلاتني نحلها و وين تحب توصل منعرفش...دورت راسي غزرتلها نحكي
انا:شفما هوني ؟
كبست عالزر متاعها مرتين...مفهمتش شنية تقصد...اما واضح تحبني نفركس على حاجة تخص مراد...ضيقت عينيا نحكي
انا:تحبني نفركس على حاجة تخص مراد ؟
نزلت عينيا نغزر للضو الاخضر...عاودت تلفت للقارد روب...نعدي في يدي بين دبشو...نحاول نلقى الحاجة لي تحبني نوصللها...حليت الجيهة الثانية...و بعدت الحوايج بيدي...و نزلت راسي نغزر لصندوق محطوط وراهم بالظبط...نزلت شوية...و هزيتو في يدي...دوب نجمت نكبس عليه...على خاطر الجبيرة قلقتني...تلفت عندها نحكي
انا:هذا لي تحبني نوصلو ؟
عطاتني نفس الاشارة متاعو...حطيتو عالسرير...و غزرتلها نحكي
انا:المفتاح وينو ؟
دورت الكرسي متاعها...و قربت من الكوافوز...تغزر للعبة صغيرة...لعبة بيانو قربت منها مستغربة...شاورتلو بيدي نحكي
انا:موجود هوني ؟
غزرتها كانت كافية باش تجاوبني...هزيتو في يدي نفركس على فتحة متاعو باش نحلو...اما استغربت اكثر كي لقيتو مسكر الكل...دورت راسي نحكي
انا:كيفاش يتحل هذا ؟
كبست على ازرار الكرسي متاعها مع بعضهم الاحمر و الاخضر...اكثر من مرة...فرد وقت تغزر للبيانو لي في يدي...نزلت راسي نغزرلو...كبست عليه...عرفتو يطلع موسيقى...ضيقت عينيا نحكي
انا:تقصد يتحل بالموسيقى ؟
كبست عالزر الاخضر بالوقت...رغم انو البيانو صغير...اما اكيد فما لحن سبيسيال...باش يتحل...و مستحيل تنجم تجاوبني هي...نظن قاعدة تعمل اكثر من مجهودها باش تخليني نوصل للي نحب عليه...دقايق عديتهم واقفة في بقعتي...يخليني نخمم نحل الصندوق هذا...من غير ما نظطر نكسرو...فرد وقت نتذكر في النوتات لي تعملمتهم من هند...وقت كنا نعدو الوقت مع بعضنا غمضت عينيا...نعاود في كلامنا بيني و بين روحي
انا:وين تعلمت اللحن هذا ؟
هند:من عند فراات
انا:كيفاش نجمت تحفضو ؟
هند:تحب تجربو ؟
انا:اكيد
هند:ايجا اقعد
حليت عينيا مروهجة...و انا نتذكر في تفاصيل اكا النهار...قربت شوية قعدت على طرف السرير...حطيتو على حجري...تقريب ربع ساعة و انا نعاود فيه...خاصة بيد وحدة...بقات تغزرلي و اكهو...قلبي خض بالقاوي...و انا نغزر للمفتاح الصغير...لي خرج على جنب...هزيتو و حطيت البيانو من يدي...خذيت نفس و غزرتلها...كبست بصبعها عالزر ووخرت لتالي شوية...خذيت نفس...و تلفت لصندوق لي مقابلني...منعرفش شنوة مخبي داخلو بالظبط...اما لي متاكدة منو...انو هاذي اول خطوة تخليني نعرف شكون هو مراد...شكون العبد لي عديت معاه سنين من غير ما نعرفو...و الاهم انو لي مخبي هوني...باش يخيليني نتحرر من اسوء كابوس في حياتي...غمضت عينيا بالقاوي...و عاودت حليتهم تقويت على روحي...و قربتو ليا...كبست عالقفل و حطيت فيه المفتاح...دورتو شوية...و حليت الصندوق نعدي في عينيا على اوراق...تصاور و حاجات قديمة يظهر ليها سنين...هزيت راسي غزرتلها مستغربة...يمكن مش هذا لي حاجتي بيه انا توا...و لا مش هذا لي توقعت اني نلقاه...اما مدام تحبني نحلو اكيد باش نلقى فيه لي حاجتي بيه...هزيت اجوبة في يدي...مربوطين بخيط واحد...يجي اكثر من اربعين جواب...حطيتهم على جنب...و هزيت التصاور لي محطوطين على جنب نتفرج عليهم بالتصويرة...و كل تصويرة تتعدا...نفسي يضيق اكثر...و كيما توقعتو بالظبط...تصاور هاذي مع بوهم...اما الغريبة انو في كل وحدة...راسو مقطوع...و لا ممحي بالستيلو...هزيت راسي غزرتلها...دورت كرسيها بالوقت و عاودت قربت لشباك...متحبش تغزرلي...و متحبش تعطيني اشارة اخرى نفهم بيها لي قاعد يصير حطيتهم من يدي...و هزيت كارت قديمة...نقرا في اسم المدرسة الداخلية لي قرا فيها بكري و كارت أخرى..فيها اسم الطبيب متاع امراض نفسية...كان يتعالج ؟ هذا السؤال لي طرحتو على روحي و انا نقرا فيها...و علاش واحد كيفو يقرا في مدرسة داخلية...من اللي عمرو 6 سنين...خذيت نفس طويل...قبل ما نهز رسمة قديمة فيها هو و أمو كهو...في بلاصة مزيانة...كيما المزرعة لي احنا فيها...رسمة توضح انو فما حاجة كبيرة ورا علاقة مراد مع بوه...واللي نعرفو انو مستحيل حد كيما مراد يعدي حد يوجعو بطريقة و لا بأخرى...و هذا لي استوعبتو بعد اللي صار فيا آخر مرة...حطيت تصاور من يدي...و هزيت البقية...مجموعة من تصاور تخصني انا...من وقت كنت صغيرة لتوا...متوقعتش باش نلقى جزء مني داخل الصندوق هذا...كبست عالكوليي متاعي لي كان هدية منو...و طيشتو مرة عند ساقيه...آخر حاجة توقعتو يحتفظ بيها بعد الفازة لي عملتها معاه نهارتها...خذيت نفس بالوقت...و دورت راسي شوية هزيت الجوابات في يدي...حليت الخيط و فرقتهم على بعضهم...مرتبهم على حسب التواريخ...و اول تاريخ عندو اكثر من عشرين سنة...يمكن اول سنة ليه في المدرسة...حطيت كلشي من يدي...و حليتها...عديت صوابعي على كلمات دوب مفهومة...حروف كاتبها طفل صغير...عمرو بين 6 و 7 سنين...حروف مكتوبين لأمو باش تجي تخرجو من المدرسة لي هو فيها...سكرتها عالدمعة لي نزلت من عيني فوقها بالظبط...يمكن شفقت على الطفل الصغير لي كتبها سنين من توا...رسالة كافية خلاتني نسترجع نفس الاحساس...زعمة هاذي كانت النقطة المشتركة بيني و بين مراد ؟ هزيت راسي شوية...نغزر لامو...لي مزالت عاطية بظهرها...زعمة هي زادة كانت كيما امي...هي زادة حبت بوه اكثر منو...و الا علاش خلاتو يقرا في مدرسة خاصة...خارج تونس...و يظهر انو كان يخضع لقوانين صارمة غديكا...حليت بقية الجوابات لي عام بعد عام...تحسن خطو فيها...و تحسنت عباراتو...و قصدو ولى واضح في كل رسالة حطيتهم من يدي و هزيت آخر وحدة...على خاطر مستحيل نخلط اني نقراهم الكل...اخر وحدة كانت رسالة لبوه...لي هو باش يرجع لتونس...بعد سنين عداها وحدو...اما علاش رسالة هاذي بالظبط كانت لبوه...رغم انو كل وحدة نحلها كانت لامو...دورتها نثبت في تاريخ و العنوان...طلع الجواب من غير طابع...معناها موصلش لهوني...رجعت نثبت في لاخرين نفس الشي...حتى وحدة منهم موصلتش...طول السنين لي عداها غديكا...فضل انو يكتب و يحتفظ بيها لروحو...اما علاش ؟ حطيتهم من يدي و هزيت روحي قمت...قربت منها...وقفت مقابلتها بالظبط نحكي
انا:م..مدام سعاد
هزت عينيها في وجهي...خذيت نفس و كملت كلامي نحكي
انا:ع..عرفت اسمك من الجوابات
بقات تغزرلي من غير حتى اشارة...عديت يدي على وجهي نرد في نفس و نحكي فرد وقت
انا:لي عرفتو على مراد...ماهوش كافي باش يخليني ننقذ روحي و عيلتي...حاجات من الماضي تنجم تكون عند اي حد فينا...انا لازمني نقابل س..سي امجد...نقصد راجلك...هو الوحيد لي ينجم يعاوني
كبست عالزر الاحمر بالوقت...مفهمتش منها اذا هي رافضة الطلب متاعي...و لا تقصد حاجة اخرى...نزلت عليها شوية نحكي
انا:مداام سعاااد...انا معادش عندي حل آخر غيركم...انا زادة ام و نعرف خوفك على ولدك...اما تعلق مراد بيا و حبو ليا مخوفني...و مخليني نخسر كلشي نحاول نحافظ عليه في حياتي...عاااوني اماانك نحب نعرف الحكاية كاملة
نزلو دموعها بالوقت...دموعها لخلاو هاجس الخوف يكبر داخلي اكثر و اكثر...و تسؤولات كبيرة ولات في مخي...حتى اكثر من قبل...خذيت نفس نحكي
انا:باهي...نحبك تدلني على سي امجد...و نوعدك حتى شي على مرااد
كبست عالزر الاحمر مرة اخرى...تحاول توصلي حاجة بغزرتها...ضيقت عينيا نحكي
انا:س..سي امجد عايش ؟
نزلت راسي نغزر للاشارة الحمرا لي عطاتهالي...قلبي خض بالقاوي...جبدت روحي لتالي...و رجعت للاوراق لي كنت نقرا فيها...لصور لي مقطع فيها راس بوه كبست روحي نفركس بيدي على أوراق اخرى...حليتهم نقرا فيهم...شهادة وفاة متاع بوه و تقرير طبي...كلشي يظهر عاادي...رغم انو الاوراق قديمة...و حتى مدام سعاد هي لي موقعة عليهم...على خاطر الحكاية عندها عشرين بالظبط...رجعت عندها و نزلت على ركبتي مرة اخرى...نحكي
انا:ع..علاش مراد يكره بوه لهدرجة ؟ شنية الحكاية مدام سعاد ؟
نزلت عينيها من وجهي متحبش تغزرلي...حطيت يدي على ساقيها نحكي
انا:باهي شنية سبب موت سي امجد...ما فهمت حتى شي من تقرير هذا
هزت راسها غزرتلي ندرا كيف...حلت فمها محاولة منها باش تحكي...اما الحروف خانتها و مخرجتش...كبست على يدها نحكي
انا:باهي قولي...سي امجد...موتو كان طبيعي
تعدات دقايق و هي تغزرلي...قبل ما تظغط عالزر الاحمر...عينيا وساعو بالوقت...دوب نجمت نلم الحروف لي وحلت في حلقي... و انا نسأل فيها
انا:م..مراد هو سبب في موتو ؟
كبست عالزر الاخضر...رخفت يدي عليها بالوقت...و غزرت لعينيها نحكي
انا:ت..تقصد مراد هو لي قتل سي أمجد...هو لي قتل بوه ؟
صوت الزر الاخضر كان وقعو قوي في وذني...خلاني نطيح لتالي مروهجة...حطيت يدي على فمي...و جبدت روحي منها...دوب نجمت ناقف...هزيتلها براسي لا دموعي غلبتني و نزلت على خدي...الخوف لي حسيتو كان من نوع آخر...اني عديت سنين طويلة تحت سقف واحد...مع انسان قاتل و مريض...منجمتش نستوعبها مراد مهما كان خايب ميعملش هكا...مستحيل يوصل يقتل بوه...رغم انو من قبل حاول يقتل عمر...اما مش نفس الشي...مستحيل...دخلت بعضي و منجمتش نحكي معاها اكثر...البيت متاعو خلات نفسي يضيق اكثر...دوب نجمت نمد الخطوة باش نخرج منها...من عرين الاسد...خليت كلشي اكاكا...و مديت يدي كبست عالبواني...كل خطوة نطلب في ربي يعطيني شوية قوة باش نوصل لعمر...صورتو ضبت بين عينيا...و انا نغزرلو واقف مع ملك...دوب نجمت نركز فيهم...و قبل ما يلحق عندي قوتي خانتني و طحت عالارض...صوتو حسيتو بعيد برشا...و ذكريات قديمة جات بين عينيا...ليها سنين طويلة...قدام عتبة دارنا...مع اول انسان عرفتو في حياتي...الملاك و الشيطان في نفس الوقت...الانسان لي عطاني كلشي...و في نفس الوقت فكلي حياتي الكل نفس الانسان لي حسيتو باش يدعمني...لقيتو يحطم فيا...قوتي خانتني و خلاتني نغطس في ذكريات...تجمع بيني انا و مراد اكهو
أنت تقرأ
زهرة🌸
Разное🌸___________زهرة_________🌸 🌼🌼🌼زهرة واحـدة يمكن أن تـذكـي عاطفة متأجـجـة أو تخـفف من غـيـرة حمقـاء أو تـقوض أركـان مـرض مـا ....زهرة واحدة فقط🌼🌼🌼 🌹 زهرة هي عنوان حكايتي الجديدة 🌻 يقال ان للزهور لغة تعبيرية خاصة عندما يغيب الكلام ويصعب التعب...
