بسم الله نبدأ..
صلوا على الحبيب ومتنسوش الڤوت⭐
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد جالسًا على طرف الطاولة وابتعد عنها بعد ان تأكد أن مشاعرها قد انهارت تماما، ثم قبض كفه على ركبتها ليوقف حركة الكرسي الهزار بها ورفع ديوان الشعر بيده الأخرى وداعب بطرفه أنفها فقال:
وفي ده.. في ده.. امسكي..
التقفته من يده بسرعة وكأنه الجوع لطبق شهي وفتحت صفحاته وكأن الشوق يسحبها لسطور كثيرة تقرأها وبهمهمات فزاد تعجبه أكثر، نكز خدها فدفعت يده بعيدا عن مرآها وانظارها لم تُرفع عن السطور التي سحرتها، بل وما أشعل غيظه انها بدأت تحمر الوجنات وتدمع العيون، فامتعضت تعابيره ورُفِعَت زاوية شفته العليا فناداها:
يا ست!
فلم ترد فسألها:
هو في ايه؟
لم تجب مجددا بل همهمت فصاح:
انتي يا حجه... هو ايه ده؟
رفعت عينيها تجاهه بضيق ونبست:
هوش...
ثم أعادتهم الى سطور الشعر أمامها وهامت مجدداً كعاشقة تذوب وتتذكر عشق هجرها منذ سنوات، لم يعد يتحمل مشاهدتها تهيم بذكريا لا يعرف عنها شيء فقطب حاجبيه وجن جنونه واشتعل صدره بالغيرة فصاح بها:
ايه هوش دي؟... بتفكري في مين عامل فيكي كدة؟ انطقي!
قالها وهو يمد كفه ساحبًا طرف الكتاب من الأعلى، فرفعت وجهها اليه بكبر ثم مسحت دموع الشوق عن طرفي عينيها وامتعض وجهها ونبست بكبر:
بفكر في مين؟ ايه الاسلوب ده!
أسدل جفونه فى محاولة يائسة لكي يسيطر على غيرته ثم رسمة بسمة مغتاظة وتكلم:
معلش على الاسلوب الوحش.. بتفكري في ايه يا ست الناس يا نجمة فى السما ومين اللي خلا دموع اللؤلؤ دي تطفح على عيون بحور القهوة... حلو كدة ولا ازودها شوية؟
رفعت حاجبا دون الآخر بغيظ من سخريته وهمت بالنهوض عن المقهد فأجلسها فى مكانها بالقوة وتكلم:
مش هتمشي قبل ما تقوليلي ايه ده...
أخذت شهيقاً وأبعدت يديه عن كتفيها ثم نطقت بكبرياء محترق:
أنا بحاول أراعي ان احنا فى هدنة... بس مش هعرف أراعي الأسلوب الناشف ده فسيبني أقوم أحسن..
سحب الكرسي الذي كانت تجلس عليه تجاهه وحاوطه بساقيه من الجانبين وقبض ذراعي المقعد بكفيه ليحول دون طريقها فى القيام عن الكرسي الهزاز، ثم نبس بعناد:
مش هسيبك.. انا واخد عهد على نفسي مش هسيب حاجة بينا عايمة كدة.. كنتي بتفكري فى مين من شوية؟
نظرت حولها لوضعها القريب بمبالغة منه وكأنها محتجزة بين قضبان صنعت من جسده الذي هيمن على الموقف، فرسمت كبرياء أكبر على وجهها وأعادت ظهرها إلى ظهر الكرسي الهزاز وربعت ذراعيها تنظر بعيدًا عنه ثم تكلمت:
مش هرد على السؤال ده عشان اسلوبك زي الزفت..
أنت تقرأ
شظايا ثمينة
Mystery / Thriller«حذاء بكعب أحمر وحجر كريم أزرق وسلسال من الذهب الأبيض وبضع ذكريات دافئة على شاطيء البحر الفيروزي» كانت هذه كلها ذكرياته عنها، لا يعلم ان كانت حقيقة أم خيال، لا يعرف أين هي، كل ما يملكه عنها فى ذكرياته الاخيرة أنهم في شتاء الاسكندرية فى عام 2024 كا...
