صلوا على الحبيب وسموا الله
ويلا نبدأ. متنسوش الڤوت والفولو ⭐⭐
بسم الله. ـــــــــــــــــــــــــ
«ماشاءالله عليكي... فكرتي في كل حاجة الا انك تفكري انك تبرأيني»
جملة قالها كريم باستياء بالغ فشعرت رقية بظلم دفين بداخلها واحتدت:
مين قال اني مش ببرأك؟
أمال كريم وجهه وعيونه المنكسرة اللوامة تؤلم قلبها قبل كلماته حين قال:
براءة إيه وانا داير الف عليكي أيام بلياليها مش لاقيكب، عشان حتة فيلم هندي إتعمل عليكي.. العيل الصغير مكنش هيصدقه.. انتي بتستني أي فرصة عشان تتهميني بحاجة وتصدقيها وتعيشي فيها وكأني فعلا عملتها..
توسعت عيونها وقد استعظم شعورها بالظلم عندما سمعت اتهامه المشين لها فصاحت بأعين دامعة بشعور مرير يشق صدرها:
مين اللي قال اني عمري ما برأتك؟...انا برأتك لما خلود قالت انك اتحرشت بيها وحاولت تبوسها.. وبرأتك لما وصلتني صورتك وانت عريان... برأتك لما واحدة قالتلي انا عشيقته وبرأتك لما قالت انك كنت في سريرها... متظلمنيش انا اتهانت كتير واتداس على قلبي الف مرة ومن قبل الجواز مش من دلوقتي...
كانت الكلمات تحل عليه كالصواعق والرعود، أي نوع من الاتهامات هذه! وما كل هذه التبرئات التي لم يعلم بها، احتقن قلبه قبل ان يتكلم وهو يشعر كأنه مغفل كبير.
ظل ينظر لعينيها المتوسعة بأذى لم يكن صعب عليه أن يفهم منه أنها صادقة وتحملت الكثير، شعر وكأنه يتعرض لصدمة كهربائية فأشار لها ان تتروى للحظة ثم نبس:
ثانية...ثانية...هو انتي بتقولي ايه؟ خلود مين وصورة ايه؟ عشيقة ايه؟...
سكن لبرهة يتذكر أحوالها العجيبة عندما عاد بعد مرض ڤيڤيان فضيق حاجبيه واستدرك بسؤال:
استني استني... انتي بتقولي صورة وعشيقة.. الحاجات دي انتي لسانك فلت بيها بعد رجوعي من عند ڤيڤو أول مرة... احكيلي ده الاول.. وبعدين نبقى نشوف ست خلة بتاعتك دي..
تجنبت النظرات معه فكوب كفوفه حول وجنتيها ثم نبس بقليلِ صبرٍ:
لا بصي.. انتي نطقتي بكلام يبقى تكمليه للاخر... انا المرة اللي فاتت عديتها بمزاجي وكنت متأكد ان فيه حاجة... بس لما توصل انك يكون فيه صور وعشيقة وناس بتكلمك.. تقوليلي...
أخذت شهيقها ثم هدأت من روعها ونبست:
هو فين التليفون؟
ضيق عيونه فسألته:
التليفون اللي سيبته..
أماء كريم ثم استقام وأحضر الهاتف لها، فأخذته فتحت ملفات داخل ملفات أخرى ثم فتحت الصورة وادارت الهاتف تجاهه، نظر لوجهه ثم خفض زرقاوتيه للهاتف ومن بعدها تجمدت تعابيره وتوسعت عيونه، فالتقط الهاتف من يدها واخذ يتفحص الصورة بجفاف حلق.
لم يكن هناك أدنى شك أن هذا الشخص في الصور شخص آخر غيره، رفع عيونه لها بنظرات مظلوم وفي رأسه أسئلة كثيرة عن المصور الغامض لتلك الصورة، هل لشترى خالد أحد من داخل المشفى! أم أن هناك شيء آخر، أو أن هذا سهيل؟ لكن الفكرة الأخيرة تبددت لأن ذاك الغبي لن يقدم على هذه بل بحكم معرفته به سيفضل أن يفضحه أمام ڤيڤيان ليظهره بصورة الابن العاق الذي تزوج وترك أمه المريضة…
أنت تقرأ
شظايا ثمينة
Mystery / Thriller«حذاء بكعب أحمر وحجر كريم أزرق وسلسال من الذهب الأبيض وبضع ذكريات دافئة على شاطيء البحر الفيروزي» كانت هذه كلها ذكرياته عنها، لا يعلم ان كانت حقيقة أم خيال، لا يعرف أين هي، كل ما يملكه عنها فى ذكرياته الاخيرة أنهم في شتاء الاسكندرية فى عام 2024 كا...
