104-طلقني..

3K 224 102
                                    

السلام عليكم ورحمة الله،  حابة اشكر اللى سألوا عليا الاسبوع اللى فات،  انا بخير والله مفياش اي حاجة بس كان فيه أعمال منزلية مهمة بعملها، المتابعين على فيسبوك أكيد عارفين كنت بعمل ايه 😂
تابعوا فيسبوك الاكونت والجروب هتلاقوا دايما لو فيه تأجيل او تأخير لأني بفتح هنا فقط وقت تنزيل الفصول،  شكرا مرة تانية ليكم،  في آخر الفصل هسيب سكرينتين باسم الحساب والجروب عشان يسهل عليكم البحث ❤

يلا نبدأ.. بسم الله.
متنسوش الڤوت ⭐

في الطابق العلوي وصل كريم ليبدل ملابسه وابتسامته لا تفارق وجهه، بينما بقت هي فى الطابق السفلي يهيأ لها انها تشم شيء مألوف للغاية، سعت أقدامها خلف الرائحة المكبوتة والمبعثة من كوبين حرارين محكمين الغلق وابتسمت، لقد أعد زوجها القهوة التي كانت تتوق لها منذ مدة.

لفت انتباهها علبة بلاستيكية بجوارها فتحتها وامتزجت تعابيرها بخليط بين الحرج والضحك، كانت العلبة مليئة بشطائر لكنهم مقسومين لقسمين، قسم زهي مليء بالخضر والألوان المشهية ونصف آخر بدى وكأن إعصار مر من هنا. 

نظرت للحشوة خاصتها وتمتمت:.
عنده حق والله.. البيض ده ميت وبيتحاسب..

ثم نظرت إلى صنعه واتسعت ابتسامتها بفخر، أغلقت العلب وبدأت البحث عن حقيبة تحملهم، وعندما لم تجد ما يناسبها صعدت الدرج لتأخذ حقيبة يد تناسب أن تذهب بها لرحلات التنزه.

وصلت على باب الغرفة التي لم يكن مقفلاً بل كان مردودا ذا فتحة تمكنهاومن رؤية الداخل بوضوح وكان زوجها بالداخل يغلق أزرار قميصه بيديه بينما رأسه تحتجز الهاتف إلى كتفه كان بادٍ على تعابيره الفرح قليلاً كادت أن تدخل لكن الحوار الجاري لفتها أن تقف خلف الباب لثانية:
يعني الحمدلله اتطمنا عليها؟  .... والله العظيم؟.. طب الحمد لله والله كنت قلقان جدا... لا لا ربنا ما يورينا فيها شيء وحش...

قطبت حاجبيها تحاول أن تستبين عمن يدور الحديث الذي تسمعه، هل شفت أمه حقًا؟  هل أخيراً ستعرف بها حماتها! لم تعلم هل تدخل الغرفة أم تعود للطابق السفلي وتتركه لكن بين ترددها تسلل إلى مسامعها ما سحبها لتتصنم فى مكانها  عندما سمعته يتنهد:
ااه...حنان. اه والله وحشاني اوي.... يا سلام؟.. طب ياريت.. اه والله انا فعلا عايز حنان... والله ما برتاح الا معاها -صدحت ضحكته ثم تكلم-ايوة ياريت تبعتهالي.. بس استنى شوية كدة نمهدلها الاول..

عندها لم تتمالك نفسها دفعت الباب بقدمها ونظرت له وكأنها تثقب روحه بأعين نارية تحرقه، وكأنها رأت زوجها يخونها أمام أعينها، انتفض قليلًا من المفاجاة ثم عندما وعي هز رأسه يسألها عن سبب نظراتها، فتوسعت عيونها تحدق الهاتف فضحك رغما عنه فاطنا سوء التفاهم فأشار لها بسبابته ان تصمت لثانية وتكلم:
طب يا عم علام.. فى حاجة جدت فى ايدي هكلمك بعديت... اه... لا متبعتهاش دلوقتي... أنا هقولك امتا...

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن