109-ابنك جاي سايق على 180

2.9K 267 43
                                    

سموا الله وصلّوا على الحبيب، وشاركوا الرواية
متنسوش الڤوت⭐⭐

على العهد يا رجالة،  الفصول هتنزل عند القدرة ودعواتكم بالشفاء. ❤
وساعدونا في الترويج في الجروبات
بسم الله. ـــــــــــــــــــ

قبل هذا بعدة دقائق على الطريق الدولى الموازي لمدينة الأسكندرية وفي سيارة منحرفة عن الطريق المستقيم حيث كادت غفلة كريم عن الطريق  تودي بحياته لولا أنه فى اللحظة الأخير أمسك لجام مقوده وعاد لطريقه الأصلي، ثم التقف الهاتف من فوق المقعد واخذ يلهث لثوان بينما تعود سرعته الجنونية كما كانت وانظاره كالصقر تقطع الطريق هلعًا الى أمه.

فتح هاتفه ليتصل بالممرضة أولا قبل سهيل، ليتأكد منها من حقيقة حالة ڤيڤان ومكان تواجدهم، بالتأكيد هي تعرف أكثر من سهيل وأيضا أراد أن يلوم عليها كيف أن الأخير هو من اتصل به أولاً وليس هي، فتح جهة الاتصال وعينه تتنقل بين الهاتف والطّريق أمامه بتوتر، ثانيتين فقط ثم أدرك شيء غريب وهو أن حنان الممرضة قد اتصلت بالفعل والأغرب هنا انه قد تم الرد على مكالمتها.

قطب حاجبيه وضيق زرقاوتيه لثانيتين أخرتين يحاول أن يستوعب هل رد عليها بالخطأ أم أن شيئا ما حدث، نظر لتوقيت المكالمة فكان قد مر بالتقريب أقل من نصف ساعة! أين كان فى هذا الوقت؟  وعندها بدأت تنفرج المسافة بين الحاجبين وتتوسع العينين عندما أدرك من الذي أجاب على المكالمة.

وهنا أيضاً استطاع ان يفهم سبب تغيير أسلوب رقية فى آخر دقائق له قبل أن يخرج، سكن لثانية فى مكانه يحاول أن يفكر بطريقة تفكير زوجته التي يعهدها منها وهنا فطن كيف سيتفاقم الأمر في تفكيرها، بالتأكيد طارت مكالمة سليمان وتبخر اقتناعها ان للأريكة اسم وبالتأكيد صار هو متزوج من حنان او ربما تراها امرأة يمارس المجون معها..

صفّ سيارته على قارعة الطريق وبدأ اول اتصاله بها هي قبل أي شخص فلم ترد، انتظر قليلا ثم اتصل مجدداً فأعطاه الهاتف انتظار تنهد وانتظر لعلها تجري محادثة هامة مع اخيها الذي تواصل معه فى الصباح،  قاد مسافة قصيرة لكنه لم يستطع التركيز فصفّها مرة أخرى وبدأ يتصل بها باستمرار وبعناد كانت تلغي المكالمة، فارسل رسالة الى بيجاد:
هي مش كانت أم أتب؟.. دلوقتي احلوت... اقفل معاها يا حلوف عايز اكلمها..

كتبها وارسلها ثم أخرج رقم رقية وأعاد إلحاحه مرة أخرى حتى اغتاظ وعصر الهاتف غيظاً، ثم قرر ان يعاند مثلها فوضع الهاتف على مسند مخصوص مثبت في "تابلوه"  السيارة وجلس يواجهها بأيد حرة مشحونة بالاستعداد فكلما كانت تلغي مكالمة كان هو يعيد الاتصال، مهما كان من تحدثه الآن حتى وان لم يكن بيجاد فعليها أن تغلق المكالمة وهذا ليس اختيار بل قرار قرره هو، سيكرر مهاتفاته حتى تغلق المكالمة الأخرى وترد عليه.

♡~~~~~~~~♡

بعد ان اغلقت مكالمة اخيها ومع رنين مكالماته مشت هي بخطوات ثقيلة نوعا ما تحاول ترتيب بعثرة أفكارها وتنظيم فوضى مشاعرها،  فالمكالمة الهاتفية فى الصباح كانت مع أخيها،  وتأكدت من فريدة ان للأريكة اسم حتى انها اخذت اوصاف غريمتها تلك وستذهب لتراها يوما ما، أما ما بقى الان فهو معرفة اسم صاحبة الاسم وصفتها، اخذت شهيقاً عميقًا ثم جلست على الاريكة وغطت ساقيها بغطاء خفيف ثم ردت بكبرياء وبعض الجفاء:
الو.. مين معايا؟

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن