السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عارفة اني بتأخر الفترة دي، لكن مضطرة لأني براجع الرواية الورقية، وقريبا هتتسلم فأتمنى تصبروا معايا الفترة دي وتشاركوا الرواية لأني كمان مش قادرة أروج 😭❤
بوعدكم بامر الله إن الرواية دي هتبقى من أفضل الروايات اللي كتبتها وأكيد هتنافس شظايا ثمينة في قلوبكم، دعواتكم بالتيسير لأن نشر وترويج شظايا ثمينة وحشوني أوي
وكمان مستعجلة على الرواية الجديدة اللي هتنزل بعد شظايا ثمينة 😭
بسم الله نبدأ.
صلوا على الحبيب متنسوش الكهف وادعولي ❤❤
الڤوت ⭐⭐
ــــــــــــــــــــ
أأنت سراب أطارده أم أنك سراب يطاردني، أم أن السراب التفت والتهمك والتهمني؟!
إيما~
------------
في المنزل استفاقت رقية وبدأت تعصر عيونها فالرؤية مزدوجة وأثر صدمة رأسها على الأرض تؤلمها، تشعر وكأن شفتها العلوية تنزف داخل فمها، استقامت لترى ما بها فترنحت واتكأت على الحائط وظلت تتعكز حتى المرحاض، نظرت في المرآة بصعوبة لترى أثر كدمة وردية في جانب رأسها وأسنانها بالكامل مدماة.
ظلت لفترة تطرد الدماء وتغسل شفاهها حتى قل النزيف وعادت لتجلس على الفراش غير واعية بشيء، لولا انتباهها لبدايات الدمس في الخارج فشقهت ونظرت للساعة فوجدتها قد قاربت الغروب.
توسعت عيونها وانتفضت من مكانها وكأن ارضها لا تحملها باحثة عن الهاتف، مازالت آثار الدوار تهزم خطاها، ومازال عقلها يستجوبها يريد تفسيرا لكل تلك الساعات التي فقدتها من وعيها، كيف حدث هذا من إغماءة بسيطة.
خرجت لآخر مكان كانت فيه قبل استفاقتها فرأت الطاولة مقلوبة، ففسرت الأمر بأن رأسها ارتطم بالحافة قبل الأرض لذا فقدت وعيها عن ضربة مضاعفة وليس فقدان وعي عادي، لم تجد تفسيرا آخر غير هذا ولم تهتم بما حدث لها، فهو غير هامٍ أمام حاجتها للاطمئنان عليه.
دفعت كل أفكارها وركزت على إيجاد ضالتها، فطفقت تلهث فاجعة قلبها وكأن صدرها يتفتت، لا تعلم إن كانت في الحقيقة واعية أم أن هذا إحدى أضغاث هلاوسها، تهمهم:
لا... لا...
صوت تنفسها أعلى من كل ضجيج برأسها، كيف أنها فارقت الوعي كل تلك السويعات، وكيف أن كريم لم يعد بعد وإن كان الوقت مبكرًا بعض الشيء على القلق، لكن خافقها يصرخ وجسدها ينتفض وحنجرتها ترتعش:
يارب... كريم.....
وكأنها لا تعلم كيف تصيغ الدعوات، تهسهس بكلمات مفردة لكن الله أحن بعباده ومن كل دعوات منمقة، فهو عالم السر وما أخفى، اخذت عيونها تمسح الأثاث والارضيات لاجل هاتفها فوجدته قرب الطاولة المقلوبة متفكك من بعضه، حاولت ان تلملمه لكن السقطة كانت كافية أن تفصله عن بعضه، فلم تستطع استخدامه.
هرعت أقدامها لهاتف المنزل ووضعت السماعة على اذنها تستمع للرنة الرتيبة فيها ونظرت للارقام تحاول استذكار رقمه، سبابتها ترتعش في الهواء، وأنفاسها تخنقها كقاتل بارد، تشوشت رؤيتها بالدموع عندما لم تستطع تذكره، شهقت تصدع صدرها وازداد بكاؤها فنبست:
يارب... يارب..
أنت تقرأ
شظايا ثمينة
Misterio / Suspenso«حذاء بكعب أحمر وحجر كريم أزرق وسلسال من الذهب الأبيض وبضع ذكريات دافئة على شاطيء البحر الفيروزي» كانت هذه كلها ذكرياته عنها، لا يعلم ان كانت حقيقة أم خيال، لا يعرف أين هي، كل ما يملكه عنها فى ذكرياته الاخيرة أنهم في شتاء الاسكندرية فى عام 2024 كا...
