«حذاء بكعب أحمر وحجر كريم أزرق وسلسال من الذهب الأبيض وبضع ذكريات دافئة على شاطيء البحر الفيروزي»
كانت هذه كلها ذكرياته عنها، لا يعلم ان كانت حقيقة أم خيال، لا يعرف أين هي، كل ما يملكه عنها فى ذكرياته الاخيرة أنهم في شتاء الاسكندرية فى عام 2024 كا...
همهم بها كريم وهو يهز رأسه ثم تراجع عن الباب الزجاجي وهو يستمتع بتغلغل الرمال بين أصابع اقدامه ناظرا تجاه قرص الشمس وهو يأخذ أنفاسه الأخيرة قبل الغوص في مياه البحر أمامه، تنهد ثم رفع هاتفه واتصل برقم لم يطلبه منذ مدة وبدأ ينتظر أن يجيب متنهدا: الله يخربيت أبوكو انا ماشي بكلم نفسي..
تنهد متهكما وهو بهز رأسه بقلة حيلة ثم سكن ليستمع إلى الرنين المتتابع قبل يأتيه صوت المجيب يرد : استاذ كريم عامل ايه؟
سؤال استهلّ بها علاء المحادثة قبل أن يكمل معتذراً عن التأخير: معلش انا اتأخرت في الرد عليك عشان كنت ببعد عن الناس هنا..
-يا حبيبي تسلم، انا بخير... وانت! والدتك بخير؟
همهم علاء بالايجاب ثم نطق: الحمد لله والله، الف سلامة على المدام، ألفت قالتلي انها وقعت تقريبا واتجبست... وكانت عايزة تزورها بس انا وقفتها..
تبسم كريم بهدوء وبعدها رد بعملية رافضًا للزيارة: تسلم انت وهي على السؤال والله، طمنها وقولها انها بخير، انا بس اللي قلقت عليها ومقعدها كام يوم كدة عشان ترتاح من دوشة الشغل..