السلام عليكم ورحمة الله، الأسبوعين اللي فاتوا أكتر من حد قال إن مبيوصلهمش إن الفصل نزل، في الحقيقة أنا بنزل فيسبوك من قبلها انه هينزل وكمان هنا، ففضلاً تعملوا فولو عشان يوصلكم الاشعارات أول بأول.
حقيقي بشكر كل الناس اللي بتسيب تعليقات في الفصول وبتشارك بآراءها كمان فيسبوك، وحقيقي بوستات الريڤيوهات والاقتباسات والميمزات فى جروب الوجه الآخر بتفرحني وتفتح نفسي والله ❤❤
متنسوش الڤوت ⭐
يلا بينا... سموا الله وصلوا على الحبيب.
ــــــــــــــــــــــــــــ«ايه يا مس.. معلقتيش المحلول كل ده ليه؟ أجي اعمله انا ولا ايه»
سؤال مبهم برنّة هازرة مر على أذن رقية قاله نادر فأجابته ابتهال بصوت مغمغم ومتوتر حتى أنها لم تنظر له:
مش لاقية vien يا دكتور.*وريد*شاهدت رقية تبدد تعابير المزاح عن وجه الطبيب نادر وتركه للوحة البيانات جانباً فتزلزل خافقها وتنبئ بارتعاب قادم، فبقت في مكانها عاجزة تراقبه وهو يهرع الخطوات القليلة ركضًا تجاه فراش كريم وهو يتكلم بلا تضييع للوقت:
بتقولي ايه؟... طب جربي ال brachial *وريد الدراع*هزت الممرضة ابتهال رأسها وتكلمت وهي تحاول اعتصار ذراع كريم بالشريط المطاطي:
جربت يا دكتور في الاتنين ومش لاقية خالص..حديثهم وقع على رقية كنوع من اللغات التي لا تتقنها لكن التوتر والقلق بين ثنايا حروفهم لم يكن شفافًا ليمر من خلالها ولا تراه فذعرت وسألتهم:
ماله.. هو كويس؟ مش لاقيين ايه؟ دوا طيب؟ قولولي وانا اجيبه طيب.. قولولي هو ايه؟زفر نادر والتفت تجاه وجه رقية وسألها :
هو أكل إيه خلال الأيام اللي فاتت؟نظرت رقية لوجهه بصدمة لا تفهم أي شيء وسألت:
هو الاكل ماله.... هو أكل حاجة غلـ...قاطعها بحزم:
أكل ايه!... أكل ولا لأ؟اعترى رقية شعور لا تجد له مسمى لم يكن لديها اي رد تملكه، فهي لا تعلم أي شيء عن كريم في خلال الثلاثة ايام الماضية، لقد تركت كل شيء يخصه ورمته خلفها ورحلت بدون ان تتساءل كيف سيعيش أو ماذا سيفعل.
انكمشت ووضعت اناملها على فمها وفي داخلها شعور بالعار تجاه نفسها شيء من الاشمئزاز طغى على نظرتها لنفسها، أيقنت أنها ليست جبانة فقط بل أنها أنانية، لم تعلم ما حالته هل أكل الطعام فاسد! غرقت في الشعور بالذنب وأصبح صدرها ميدان لسجال بين الشعور بالذنب وصوت صارخ ينادي بالعذر لنفسها، في وسط شرودها عاجلتها الممرضة تحاول ان تسحبها من حالة الصدمة والبلاهة تلك، فلا وقت لهذا، فامسكت يدها الباردة وقبضتها ثم تكلمت بصوت مرتفع:
جوزك أكل إمتا آخر مرة يا مدام؟ انا مش لاقية وريد.

أنت تقرأ
شظايا ثمينة
Misterio / Suspenso«حذاء بكعب أحمر وحجر كريم أزرق وسلسال من الذهب الأبيض وبضع ذكريات دافئة على شاطيء البحر الفيروزي» كانت هذه كلها ذكرياته عنها، لا يعلم ان كانت حقيقة أم خيال، لا يعرف أين هي، كل ما يملكه عنها فى ذكرياته الاخيرة أنهم في شتاء الاسكندرية فى عام 2024 كا...