السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كل سنة وانتم طيبين، حبيت أول ساعات العيد تدخل علينا بأحلى عيدية ممكن نعيد معاها، فصل النهاردة خفيف بإذن الله، وخالي المشاكل ولونه بينك 😭
كل سنة وانتم بألف خير، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وبارك لنا في أعيادنا.
اقرأوا وهستناكم في جروب شظايا ثمينة وأخواتها
متنسوش الڤوت ⭐
يلا نبدأ. بسم الله. ـــــــــــــ
في الصباح التالي استيقظت رقية على صوت صراخ مدوي كلمات لم تفهمها وصوت حاد وكأنه شجار أو ربما يكون الأمر أنه شخص ينهر الآخر، كانت نغمة الأصوات مألوفة للغاية والطريقة معروفة لكنها لم تستطع تذكر أين سمعته أو من هم المتشاجرين، بين غفلة النوم والاستيقاظ كانت متجمدة في مكانها تتساءل عما يحدث.
كلما حاولت أن تستمع أكثر كلما لم يكن في مقدورها سماع الكلمات بوضوح لكن الصوت حاد للغاية لتتمكن من معرفة أن تلك الأصوات لنساء يتشاجرن.. غرابة الأمر أنهن يتشاجرن معًا هذا واضح من الاخذ والرد في لحن الشجار، فتساءلت بين أضغاث الحلم والصحو أين كريم من كل هذا فهن يتشاجرن في بيته! وأين بيجاد هو الآخر!.. لما لا تسمع أصوات الرجال في وسط هذا السجال الذي لا ترى له ملامح او حتى صورة، فالرؤية مظلمة للغاية.
وفجأة تحول الأمر من غريب إلى أغرب وكأن تلك النسوة قو تحول إهتمامهن على الشجار معها هي، بدأت تشعر بنغزات في جسدها وضربات في أكتافها وكأنها طرف في شجار لا تدرك حواسها منها سوى الصوت المغمغم ولا ترى منه سوى الظلمة.
حاولت التحرك أو الرد فلم تستطع وكأن جاثوم قد حل فوق صدرها، تدافعت النهرات حولها بأصوات متعجرفة كثير تداخلت معًا، وفجأة في عزم هذه المعمعة انتشلتها يد لتجلسها بعيدا عن غرقها، فصدحت شهقتها لتتردد على حوائط الحجرة بينما تسلل ضوء الشروق من النافذة فأزعج جفونها التي بدأت تنفرج قليلاً لترى يدها المفرودة أمامها في الفراغ ولم تجد تلك اليد التي سحبتها في الحقيقة فعلمت أنه كابوس جديد بين سجلات كوابيسها الرعناء التي تصيبها كلما انفعلت وكأن جسدها يصرخ لها ليخبرها بشيء ما لم تفقهه.
استقامت جالسة تزيح عن وجهها شعرها الذي كانت قد فكفكت قيوده بالليلة الفارطة لتنام أخيراً بطريقة مريحة بعيداً عن ذلك الاسدال المزعج الفضفاض وعن هذا الرجل اللعوب المتلاعب زوجها، رفعت كوب ماء تتجرع منه لتهديء سريرتها التي بدأت بالهدوء فور إدراك أن هذا مجرد ضغث حلم قد ساء عليها عندما أكثرت التفكير بالأمس في جمة النساء السيئات اللاتي مررن على حياتها من قريب أو بعيد.
استقامت لتتمطى قليلاً رافعة ذراعيها في الهواء مع صوت أنين خفيض ثم تحركت تجاه المرآة، نظرة عابرة على انعكاسها جعلتها تبتسم بتورد طفيف زار خديها، لقد كانت هيئتها بتلك المنامة الوردية مرضية لغرورها الأنثوي الذي داعبته تلك الانحناءات الجديدة التي برزت عليه وكأن خطة كريم لتسمينها قد بدأت بالإثمار، فتذكرت همسة مغازلة منه قالها متلاعبا قبل بضة اسابيع "كنت فاكرك حابة تبقي وظووظة" فتمتمت لنفسها بصوت خفيض:
وانا أقول البطاطس داخلة والطحينة خارجة كتير ليه! ..
أنت تقرأ
شظايا ثمينة
Mystery / Thriller«حذاء بكعب أحمر وحجر كريم أزرق وسلسال من الذهب الأبيض وبضع ذكريات دافئة على شاطيء البحر الفيروزي» كانت هذه كلها ذكرياته عنها، لا يعلم ان كانت حقيقة أم خيال، لا يعرف أين هي، كل ما يملكه عنها فى ذكرياته الاخيرة أنهم في شتاء الاسكندرية فى عام 2024 كا...
