111-إنتي غبية ولا ايه؟ أنا عايز مراتي

2.4K 206 37
                                    

ردد معنا اللهم اضرب الظالمين بظلهم واجعل الأحلاف بطوق نار حول عنقهم وارحم البطل وتقبله من الشهداء.

سموا الله وصلوا على الحبيب
متنسوش الڤوت ⭐
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مر يومان منذ اختفاء رقية  مازال كريم يطوف حول الأماكن التي قد يجدها فيها، ولا أثر كأنها لم تكن يوماً، ومازال بيجاد في الاحتجاز العقابي ولم يستطع الخروج، وفي اليوم الثالث في الصباح الباكر وبينما كان كريم تحت مكتب رقية لتنظيم الأعراس ينتظر في السيارة لعلها تأتي، غفى من التعب والانهاك، وبعد دقائق قليلة صدح هاتف ونفضه من مكانه ففتح عيونه بهلع وبيد مرتعشة رد على الهاتف بدون أن يرى من يتصل به وبذهن غير واعي أجاب بتلهف:
ألو...رقية؟

ابتسم بيجاد ببؤس وهمس:
أنا اخوها يا أبيه...أنت فين؟ أنا بعتلك رسايل اد دماغي...انا مش عارف اتكلم..
-معلش والله يا چو انا نمت وانا فى العربية...في حاجة؟ حصلها حاجة؟..

سكت بيجاد لثانية ثم همس مجددًا وكأنه يتخفىٰ من شيء ما:
استهدى بالله محصلهاش حاجة كبيرة يعني.. انا بس كنت مكمر الفون من المستر... بص فيـ...
-حاجة كبيرة؟ حصلها ايه؟؟
--مفيش والله أنا في نص هدومي أساسًا.. أبوس ايدك بص فى الرسايل!
-في ايه طيب فهمني..-سكت كريم ثم تنهد-.. استنى استني هشوف الرسايل.. خلاص اقفل انت

أغلق معه وفتح الهاتف ثم بدأ يقرأ الرسائل المتتالية:
{أبيه انا بعت للكابتن وقالي انها مبتجيش}
{أبيه انا لما بعت لاسماعيل ابن البقال اللي عند المكتب   بالطريقة كدة قالي انه بيشوفها هناك عادي بس بتيجي تقابل ناس وبعد شوية ينزلوا سوا ويمشوا كل واحد فى طريق }
{خلود يا ابيه... البت دي عارفه أختي فين}

عندها تعقدت تعابير كريم وعلم أن تلك العقربة خلود كذبت عليه قصدًا؛ فأدار محرك سيارته وذهب تجاه النادي في لحظتها.

بعد دقائق وبدون استئذان كان كريم في منتصف مكتب إبراهيم الذي كان فارغًا، التفت ليخرج منه ليبحث عن اي كائن حي، فوجد إبراهيم عند الباب ينظر تجاهه بتساؤل فحاول كريم أن يقلل توتر تعابيره فنبس:
خلود فين يا كابتن؟

فاقترب ابراهيم وهو يتحدث:
لا المرة دي في حاجة بقا.. يعني مراتك لما تيجي بتيجي متكهربة وانت لما بتيجي بتسأل على خلود... في ايه؟...
-يعني هي بتيجي؟!

قطب إبراهيم حاحبيه ثم تكلم:
ايوة بتيجي ما انت شوفتها...وبعدين انا فى مقام خطيبها ممكن تقولي في ايه؟

مط كريم حانب شفته وتكلم:
انا مش بتكلم عن خلود...

تجمدت تعابير ابراهيم تعجبًا قبل أن يتكلم:
لا ثانية.. انت بتتكلم على الكوتش؟!.. يعني ايه؟

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن