114-اديني بالفنجان..

1.4K 208 67
                                    

سموا الله وصلوا على الحبيب
متنسوش الڤوت والفولو⭐
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنهد كريم ومال الى القنينة السحرية التي أحضرها له سليمان وفتح الجراب السحري فيها وأخرج الهاتف وفتحته وأخذ يتأمل ملامح رقية في صورة الخلفية بابتسامة حنين تشعل صدره شوقا لها، حتى أنه مال إلى الشاشة وقبّلها كطفل صغير مشتاق للأمان الذي تمثل فقط في وجودها حوله.

كان الحنين يعصف به كما لو ان له سنوات لم يرها برغم تأكده أنه قد رآها منذ فترة قريبة للغاية فإذا احتسب شهر الغيبوبة التي لم يشعر بمرورن والشهر الآخر بعد العلاج فإنها كانت بين يديه منذ شهرين يبدوان وكأنهم قرنان من الزمن، لكن لا بأس سينتظر إشارات سليمان ابتسم ورفع الهاتف مجددا وكتب:
{قولها إنها وحشتني يا سليمان}

وضع الهاتف بجواره ورفع الماء يشرب وبعد دقيقتين وصله الرد ففتحه وقرأ:
{وانت كمان وحشتني أوي يا قلبي}

توسعت عيونه حتى أنه لم يشعر بساقيه اللتان أقامته وهو منحني على الشاشة يحاول أن يفهم، هل الهاتف معها أم أن هذا مقلب من ذلك السخيف سليمان، ابتلع ريقه بصعوبة بالغة ورفع الهاتف على أذنه واتصل بالرقم، وفجأة من اللاشيء دفع الباب فاصطدم بالحائط وها هي زهرة تصيح بلغتها الايطالية:
بونچورو يا برينشيپي
-يا شيخة بقا.. يا شيخة بقا.. ارحمي أهلي بقا.

صاح بها كريم وهو يلتفت إليها بافعال وكثير من الارتباك الذي لم يستطع كتمانه، أقفل الهاتف بيد مرتعشة وحجزه في خصر بنطاله من الخلف تحت الكنزة الثخينة التي يرتديها، فعقدت زهرة حاجبيها ونبست تغيظه:
إيه ده... هو انا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه؟..

ثم انحنت وهي تدعي الشك فيه وتنظر تحت فراشه وخلف المقاعد بطريقة درامية تغيظه أكثر وهي تتكلم كحماته:
إنت بتخون رقة ولا إيه؟ وشك مقلوب أوي كدة ليه وكأني قفشتك بتعمل مصيبة!..إنت جايب بنات في المستشفى... هما فين..

زفر ثم نطق:
هو في كدة بالله؟ حد يخض الناس بالطريقة دي.. لا وعايزاني ابقى عادي كدة!
-لا بجد مالك في إيه؟

قالتها زهرة بجدية بعد أن تركت المزاح، فتحرك كريم تجاه فراشه بحذر حتى يخفي الهاتف ثم نبس بتهكم يواري خلفه نيته:
ياريتني عارف أخطط لمستقبلي زي ما أنا حافظ دخلة الأندرتيكر بتاعتك دي.. وبرضو بتخض كل مرة

لوت زهرة شفتيها بامتعاض فضحك كريم مطمئنًا عندما أخفى الهاتف في غلاف الوسادة على أمل أن يعيد الاتصال في وقت آخر، ثم استقام من فوق السرير واقترب من المقاعد وجلس، فاقتربت زهرة وجرجرت المقعد الآخر على الأرض بإهمال فملأت الغرفة ضجيج وصرير ثم فتحت النوافذ وعادت لتعدّل مكان الطاولة قبل أن تجلس ثم نظرت له:
مالك... شكلك مضايق كدة ليه؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن