125-مارشميللو in shape

5.6K 308 148
                                        

السلام عليكم ورحمة الله، سموا الله وصلوا على الحبيب. 
متنسوش الڤوت ⭐
يلا بيناــــــــــــــــــ

ركضت المفجوعة في رأس تويتي وأزرار الفستان المفتوحة على مصرعيها بعيدًا حتى وصلت لغرفتها لكن أقدامها لم ترتاح بل طفقت تهرع بين الخزانة وبين المرآة تلقي نظرات العار على نفسها والارض لا تحملها من شدة الاحراج، تحاول ان تجد طريقة لكيفية مواجهته بعدما حدث وما رأته عيونه، فكان أول خياراتها هو العودة لأراضي الاسدال البنفسجي الفضفاض متأسفة له.

بينما بقي هو على حاله جالسًا يضحك من تصرفها وشكل وجهها المحرج المصدوم عندما طارت من أمامه وما زاد ضحكاته أكثر كان بيجاد الذي كان مايزال يصدر المزيد من الضجيج من داخل الغرفة، استقام كريم متنهدا والبسمة صاحبة شفتيه ليفتح له الباب صائحا:
ايه يا بني حابسين تور في الأوضة؟ بالراحة شوية..

مط بيجاد جانب فمه بغيظ ثم هز كتفيه رافعا كفيه في قليلاً في الهواء ثم أجابه بهدوء:
طب اعمل انا ايه... انا معرفش إذا كنت صالحتها ولا لسة...

افتر ثغر كريم ببسمة بسيطة وهو يراقب الشاب الفطن أمامه ثم نطق:
وفيها ايه يعني ما تطلع عادي، حد حاشك؟

امتعضت تعابير بيجاد بتهكم بينما يرد عليه بحزم:
لا محدش حاشني ولا حاجة وممكن أخرج عادي... بس انت كنت عايزني اطلع ازاي يعني وانتو الرومانسيات وكلاكم أوي كدة... حس بيا يعني يا اخي... دي اختى برضو

اتسعت ابتسامة كريم أكثر ثم نطق بنبرة يشوبها المزيد من اللؤم:
اختك اه... بس المزة بتاعتي برضو

قالها غامزًا بعينه في محاولة لاستفزاز الصغير ليرى إن كان قد تعلم من درس ضبط النفس بالأمس، لكن التلميذ النجيب سكن لحظة وبلمحة على محيا كريم فطن هدف الكلام عندما تروى، فابتسم بسمة بسيطة هادئة ثم أجابه مضيقا عيونه:
مزة؟ مزة بتاعتك؟ كريم انت عندك كام سنة؟

تجمدت تعابير كريم للحظة فلقد فاقت ردة فعل بيجاد توقعه، ضحك وهو يمد يده تجاه رأس الفتى وفرك شعره البني الداكن الكثيف ثم تحرك لخارج الغرفة وهو يحدثه:
خلاص يا ابو العريف خليك في حالك... بس عجبتني الحركة...

تبع بيجاد خطوات أستاذه بتلهف للثناء وفخر بذاته يبين في صوته قبل وجهه حينما سأله:
حلو يعني يجي مني؟

التفت كريم تجاهه وبادله البسمة بأخرى أبوية ثم بدأ يعطيه من النصح ما يفيد فأجابه:
اه يجي منك... بس خلي ايدك خفيفة..

-يعني ايه...

سأل بها بيجاد وفضوله يتراكم طبقات أمام جملة كريم الغريبة، في حين قفز على مقعد البار المرتفع جالساً، فأجابه كريم مرة أخرى وهو يقرّب إليه نصيبه من الفطور:
يعني حَمحِم، شخلل بمفاتيحك، شغل نغمة الفون بتاعك واعمل نفسك بترد عليه... كدة، مش ألاقي صوت هدد جاي من ورا الباب وكأنك بتدق بير بترول...

شظايا ثمينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن