1101 الفصل
1101 – (ياسمين, ياسمين الصغيره)
في عالم أسود ملون، كان وعيه بطيئاً يعود إليه.
عندما فتح يون تشي عينيه، رأى صورة ظلية حمراء اللون تقف أمامه وتحدق إليه بصمت.
هذا الوجه الصغير الجميل يحمل مسحة من الكبرياء والبرودة. كانت لا تزال ترتدي فستانها المفضل الفستان الجني الأحمر المدخن. وصل شعرها القرمزي الى وركيها، مما جعلها تبدو لطيفة ورقيقة.
“ياس … مين …” يون تشي همس. كان يعلم أنه في حلم لكن روحه لم تتوقف عن الإرتجاف من الإثارة
“لقد جرحت نفسك بشدة مرة أخرى. لا تخبرني أنه بسبب تلك المرأة؟” حدَّقت ياسمين فيه، ونظرة مألوفة ونبرة، وقوة الموقف، سلوك سيد.
“هيهي …” يون تشي يضحك “نعم. تدعى ياسمين الصغيرة”
“همف!” ياسمين غضبت “متى ستتعلم كيف تحسن حياتك؟ على مر السنين التي قضيتها معك، اخطأت في الحكم كثيرا، ولكن هنالك أمر واحد متأكدة منه: إذا كنت في يوم من الايام ميتا تماما، فستكون السبب امرأة!”
“إن كان الأمر لكِ …” نظر يون تشي إليها وأجابها بحزم “فلن أتردد”.
“… أبله!” وبخته مرة اخرى ثم استدارت، ونظرتها تتركه ايضا. “قبل ان نفترق، قلت كل شيء. نحن لم نعد مقدرين ولا نملك روابط لبعضنا البعض. لن تلتقي طرقنا بعد الآن. “
“عيش بهناء، ولا تحظى بآمال لا معنى لها… حتى لو كان هذا من اجلي”
بينما كان صوتها يتوارى، صار شكلها الشبيه بها يضطرب تدريجيا.
“ياسمين… ياسمين! لا تذهبي، لدي الكثير لأتحدث معك بشأنه… ياسمين!!”
جلس يون تشي، وراح الألم في جميع أنحاء جسمه يهزه مستيقظا تماما، وبدأت رؤيته تتضح ببطء أيضا.
هذا المكان يبدو ككهف متكون طبيعياً. كان هناك مخيم صغير مصنوع من قطع الخشب المكسورة. جلست امامه فتاة ترتدي فستانا ملونا. استقرت خدودها وذقنها على راحتيها بينما كانت تحدق اليه دون ان ترمش.
“استيقظت مبكراً، ظننت أنك ستنام لفترة أطول” أيدي ياسمين الصغيرة ظلت في مواقعها ممسكة وجهها الجميل في المنتصف. وتابعت بنعومة: “ان اصاباتك خطيرة جدا”.
