الجزء 149

163 5 0
                                    

🔱 السفاح العاشق 🔱
💥 الفصل الثاني : بارت 149 💥

واقفين فالظلام مقابلين مع بعض ... أجسادهم متقاربة ... حاط يدو على خصرها و لاخرى خاشيها فشعرها ... ساد عنيه و تابع إحساس لأول مرة يجربو ... ميل راسو و حاط شفايفو على شفايفها كيحركهم ببطء ... جولان مدارت حتى حركة و فنفس الوقت مادفعاتوش ... كانت متفاجأة متلبكة و لكن شي حاجة فداخلها مكانتش رافضة هاد القبلة ...
استمر فتقبيلها لبعض الوقت حتى بعد بوحدو ... حل عنيه ببطء و شاف فيها ... كانت بدورها سادة عنيها ... بقا كيتأمل فوجها و مرر إبهامو على خدها ... حسات بيه و خرجات من داك العالم الي دخلها ليه ... استوعبات شنو وقع قبل لحظات ... فتحات عنيها لقاتو كيشوف فيها ... ضارت بيها الدنيا و مكرهاتش تختافي فهاد اللحظة ... هو باسها و هي سمحات ليه ...
نزلات دمعة على خدها ... تبعها بعنيه حتى اختفت و رجع كيشوف فيها بطريقة مغايرة ... حيراتها أكثر و أكثر ... علاش باسها و علاش هاد النضرات ... مستحيل يكون داكشي الي فبالها ... لكن ماعندهاش الشجاعة لا تسول و لا تعاتب ... حدرات عنيها متجنبة نضراتو و نطقات بصوت خافت ...
جولان : عافاك خرج

رئبال بقا واقف كيشوف فيها كيف حانية راسها ... و من شفايفها الي كيرجفو عارف شنو كيضور فراسها ... مد يدو شد فدراعها حتى هزات فيه عنيها الي كانو عامرين دموع ... جرها بقوة خشاها فحضنو ... دور عليها دراعو و زير ... تحدر عند وذنيها و هضر بصوت هادئ و خشن فنفس الوقت ...
رئبال : غنرجع ليك حياتك ... و كلشي غيتقاد كيف كان هذا وعد
سد عنيه لوهلة مستنشق ريحتها ... رخا منها و بعد ... ضار حط البوكس الي فيها الفون الجديد فوق الطبلة و خرج ... صوت الباب و هو كيتسد هو الي رجعها لواقع ... لكن مزال مقادرة تستوعب شنو وقع فهاد الدقائق الي دازو ... زاد حيرها بداك العناق و كلامو الي كان وعد ليها ... شافت فالعلبة الي فوق الطبلة ... و مشات ناحيتها ... هزاتها فيدها و غير مزادت دخلات فدوامة أكبر من تصرفاتو ...
حينت بالتأكيد التفسير الي كيضور فراسها لهادشي الي دار مستحيل يكون هو ... شنو قصد بلي غيرجع ليها حياتها ... حياتها تدمرات منين تطردات من دارهم ... شنو الي غيتصلح بعدما فقدات ثقة باها ... صافي الي عطى الله عطاه ... وصلات لنقطة معارفة فين تمشي و لا منين ترجع ... چالسة فدار شخص غريب الي معارفاش شنو علاقتها بيه بالظبط ... و كل مرة يدير تصرف يحيرها أكثر ...
و بعد الي وقع هاد الليلة مستحيل تبقا هنا ... مهما كان تفسيرو لهاد التصرفات ... مستحيل تخليه يتمادى معها مرة أخرى فقط حينت ساعدها ... بينها و بين نفسها ماتنكرش حسات بشي حاجة ... لكن رجعات ذكرات راسها شكون هي و شكون هو ... رغم الفرق فالطبقات الي بيناتهم هو بنفسو مواضحش معها ... مابغاتش تسابق نفسها و تسمح لراسها تحس بشي حاجة ...
أول و آخر تجربة ليها كانت فاشلة ... تأزمات و تآذات من وراها ... و هي فخضم هاد المشاكل كلها منقصهاش علاقة معقدة ... مامعروفش مصيرها ... توقفات على التفكير كأنها كضحك على راسها ... يمكن حتى حاجة من هادشي مكاينة ... و هادشي علاش قررات تصرف كيف يصبح الحال ...

دخل رئبال لغرفتو ... عمر ليه كاس و توجه لبالكون ... واقف كيرشف من كاسو و دماغو شاغلاه حاجة وحدة ... جولان ... اليوم تصرف بدون تفكير على غير عادتو ... معارفش بشنو كيحس و لا طبيعة هاد المشاعر و مباغيش يعرف ... حاجة وحدة الي متأكد منها هو يحمي جولان بأي ثمن ... و يرجع ليها حياتها و البسمة الي مكانتش كتفارقها ...
تذكر كيف تسارعو نبضات قلبو و هي بين يديه ... كيستنشق عبيرها و بستطعم شفايفها ... شعور جديد ليه حتى هو ... مكانتش من وراه شهوة ... كان إحساس غريب مباغيش يقلب ليه على تفسير ... دخل حط لكاس و جلس فالمكتب ... حل لمجر و جبد مذكرة صغيرة و بالية ... كان كل ليلة يقلب فصفحاتها قبل ماينعس ... لكن مؤخرا نساها ... جبد صورة شخصية صغيرة كانت بين الصفحات ...
قربها كيشوف فصورة الأم ديالو ... أكثر إنسانة حبها فحياتو و أكثر وحدة آذاتو ... ذكرياتو معها كلها ألم و حزن ... من معاملتها القاسية و تركها ليه و هو فسن الخامسة ... ملامح رئبال و هو كيشوف فصورة مو مكانتش قاسية كيف تعودو عليه الآخرين ... بل كانت لطفل متخلى عنو و هو فأمس الحاجة للأشخاص الي جابوه لهاد الدنيا ...
محاقدش عليها نهائيا عارف باش مرات ... و شكون الي وصلها لديك الحاجة لدرجة تخلات على ولدها الوحيد و نهات حياتها ... كل اللوم وجهو لباه و زوجتو و أمثالهم ... منادمش على شنو دار و لا على شنو غيدير ... رجع الصورة لوسط المذكرة و رجعها لمجر ...
حل لبيسي و بقا خدام فيه حتى لآش من وقيتة ... عاد توجه لسريرو و نعس ...

🍂🍂 يوم جديد ...
چالسة حفيضة فالصالة وجها صفر و ساهية ... ابراهيم كيشرب فأتاي و مرة مرة يشوف فيها ... حط ليها الكاس فالبلاطو و بقا كيتسنا تعمرو ليه ...
إبراهيم : و هاد المرا ... خوي أتاي
حفيضة : " شافت فيه " مفتوحة ليك الشهية و كتفطر ... و بنتك الي لحتي لزنقة علم الله فين هي و لا شنو جاري فيها ... واش متأكد عندك قلب
إبراهيم : " وقف " بناقص منو هاد لفطور گاع
تم خارج حل لباب و هو يلقى الفاكتور واقف عند لباب ... مد ليه جوا بيض و غادر ... حل إبراهيم الضرف كيقرا فيه ... و حس بالدنيا ضارت بيه ...

🌸 يتبع 🌸

السفاح العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن