الجزء 16

270 14 0
                                    

☠ السفاح العاشق ☠
🔥 بارت 16 🔥

#سنة_1993
🍃🍃 بعد مرور خمس سنوات 🍃🍃
يوم من آيام الخريف ... الجو معتدل و الدنيا مضببة ... كانت 5 ديال لعشية فين كيخرجو الأطفال من المدارس ... تحل باب المدرسة و تمو خارجين الأطفال يهرعون عند أمهاتهم و أبائهم الي واقفين عند لباب ... خرج طفل صغير ذو شعر أسود ناعم ... طايح ليه على عنيه ...
وقف كيشوف بعويناتو الي لونهم مميز ... كل من شافو كيقول سبحان الي خلقو ... هاز حقيبة صغيرة فظهرو و شاد الصماطي بيديه ... كيتلفت يمين شمال بحثا عن أحدهم ... جمع شفايفو فاش مبانتش ليه و تم غادي ... لمحاتو واحد لمرا و هي تسولو ...
....... : ولدي فين ماماك و لا باباك ... واش مجاوش ليك ؟
إيليا : لا ماما مجاتش اليوم ... غتكون عيانة و مقدراتش تجي ليا
....... : و معامن غتمشي اولدي!
إيليا : بوحدي ... شحال من مرة رجعت للدار بوحدي ... كنعرف الطريق ... دارنا غير قريبة
........ : واخة هكاك ... خاص ماماك تجي ليك ... تبغي نوصلوك معنا ؟
شاف فيها إيليا و فالراجل الي معها و ولدهم ... كانو واقفين جنب سيارة ... تذكر كلام الجارة و هي كتوصيه مايمشيش مع الغرباء و نطق ...
إيليا : لا ... انا غنمشي بوحدي

شد فحقيبتو و مشا كيجري ... خلا المرأة و راجلها متبعينو بعنيهم ... معجبين كيفاش والديه مخلينو يمشي بوحدو ... خاصة ولد بحالو كيجذب العين ...
غادي إيليا كيجري جنب الحيط ... غير وصل للحي و هو يكمل طريقو كيتمشا بشوية ... وصل قدام الدار و بدا كيدق ... تحل لباب و هو يهز عنيه فماماه ... قرب عندها كيتجبد بغا يبوسها ... رباب كانو عنيها شبه مسدودين كأنها عاد فاقت من النعاس ... تحدرات عندو باس من خدها ...
رباب : جابتك لا حبيبة ؟
إيليا : لا جيت بوحدي اماما ... شفتك ماجتيش و انا نجي
رباب : دخل و سد لباب

دخلات رباب و دخل من وراها إيليا ... مشات لكوزينة خربقات ليه شي حاجة و جابتها ليه ... كان جالس فوق الزربية مقابل مع التلفزة و كيتفرج فالرسوم ... حطات ليه مياكل و دخلات لبيت تكمل نعاسها ...
من بعد هاد السنوات رباب الي صارت إمرأة ناضجة ... لكن بدون روح أو رغبة فالحياة ... جسد كيتحرك بحال الروبوت ... كياكل و ينعس باش يعيش فقط ... هادي هي حالتها من نهار فاقت و لقات جابر مشا مابقا رجع ... مشا و دا معاك كل حاجة زوينة كانت فيها ... سلب منها الرغبة فالحياة ...
كان سبب تحجر قلبها الي كان كيحمل غير الحب و العاطفة ... دابة صار عضو كينبض فقط للعيش بدون أحاسيس ... صارت ناشفة و قاسية لقلب ... حتا من جهة ولدها الي ماليه حتا ذنب ... وصلات لمرحلة الاكتئاب الحاد ... الى مخداتش مهدئات متقدرش تنعس ...
عايشة فنفس الدار الي جات ليها ناوية تبني فيها أحلامها معاه ... و الي ولات كتبان ليها بحال مقبرة تدفنات فيها روحها ... فكرات تغادر لكن فين غتمشي ... عند والديها الي خلات على حساب الحب ... اكيد تبرأو منها شحال هادا ...
لقات راسها غير هي و ولدها ... فالأول كانو كيجيوها فلوس مع ناس غرباء ... و كانت ترفضهم لأنها عارفة شكون سيفطهم ... هو تخلى عليها علاش كيسيفط ليها فلوس ... هو دمرها و قتلها و هي حية علاش باغي يدلها كثر و ينفق عليها من مال زوجتو الثانية ... رفضاتهم فكل مرة وصلو ليها ...
و بعد أشهر من البكاء و النحيب ناضت جمعات راسها ... و خرجات تقلب منين تجيب طرف الخبز ليها و لولدها ... الي لو مكانش كانت غتوضع حد لحياتها شحال هادا ... الشخص الوحيد الي لقات جنبها هي الجارة حبيبة ... كانت تخلي ليها إيليا و تخرج تقلب على خدمة ... حتا لقات عمل فمطبعة ...
كتخدم من الصباح للربعة ... و كتاخد مبلغ بالكاد كيغطي مصاريفهم ... كتجي للدار عيانة كتجيب ولدها تقاد ليه مياكل و تنعس ... و هكذا مرت السنوات الخمس عند رباب ...

فاقت من النعاس كانت 9 ديال الليل ... ناضت خرجات بان ليها إيليا ناعس فلرض ... هزاتو و هو يحل عنيه دخلاتو لبيت ... حطاتو فوق الناموسية و چلسات حداه ... إيليا ضار على جنبو عاطيها بالظهر ... بقات كتشوف فيه و مدات يدها للوسادة الي حدا راسو ... هزاتها فيدها الي كانت كترجف ... تلفت عندها إيليا عنيه نص مسدودين ...
إيليا : ماما ... مغاديش تحطي ليا المخدة على وجهي ياك ... حينت كتخنقني
رباب : " نزلات دمعة من عنيها و حركات راسها بلا " لا مغاديش نديرها ليك ... غير نعس
ابتاسم ليها و رجع تكا على جنبو و سد عنيه ... ناضت من حداه و هزات شي حاجة من لمجر و خرجات من لبيت ... مشات لكوزينة عمرات كاس ديال لما ... حلات لقرعة خوات 4 الحبات فيدها ... لاحتهم فمها و تبعاتهم لما ...

🍁 يتبع 🍁

السفاح العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن