الجزء 183

125 7 0
                                    

🔱 السفاح العاشق 🔱
💥 الفصل الثاني : بارت 183 💥

شاف فالطبيب الي كان واقف و دار ليه إشارة يخرج ... تكا رئبال على الحيط و عنيه عليها ... معنقة مها و شادة يدها عند صدرها ... مرة مرة كتهزها تقبلها و ترجع راسها فوق صدر مها ... مرو تقريباً ساعتين و هي على نفس الحال ... رجع دخل الطبيب و هضر مع رئبال بشوية ... خبرو بلي ضروري تدفن الجثة قبل ما تبدا تحلّل ... قرب عندها رئبال و مد يدو حطها على كتفها ...
ضورات راسها عندو شافت فيه و رجعات كيف كانت ... هاد المرة جبدها بقوة وقفها و قابلها معاه ... كان وجها مافيه حتى تعبير ...
رئبال : جولااان ... خاص نمشيو
جولان : و ماما !
رئبال : غنديوها معنا للدار
جولان : غتمشي معنا ياك ... مغاديش نخليوها هنا ... هاد البلاصة باردة بزاف
رئبال : غنديوها معنا " شد فيدها " غير يالاه

جرها معاه و هي مدورة وجها كتشوف فمها حتى خرجو من لباب ... غاديين فالكولوار و هو يبان ليهم بهاء جاي و من وراه إبراهيم ... رئبال اتاصل بيه علمو يجيب ابراهيم ... هاد الأخير الي كان وجهو مخطوف ... كيشوف فبنتو الي بحال إلي مكيناش ... دازو من حداهم و ملاحظاتش باها نهائيا ... رئبال شار لبهاء غير بعنيه باش يتكلف بكلشي ...
وصلو لخارج المستشفى حل ليها باب اللوطو ... طلعات و هو ضار ركب ... ديمارا السيارة و تحرك ... غادي فالطريق و مرة مرة يطل عليها ... كتبان ليه كتشوف القدام بدون حركة ... وقف السيارة جنب البحر ... بجوج ساكتين و كيشوفو لقدام ... رئبال ممكن القول أنه أكثر واحد حاس بيها فهاد اللحظة ... غير هو عاش هادشي و هو طفل و كان تأثيرو على مدى حياتو ...
ماعندو لا لكلمات و لا حتى حاجة ممكن يخفف بيها عليها ألمها ... هو و بعد هاد السنوات كلها مزال ماتخطى موت مو ... أول مرة يحس براسو عاجز و مقادر يدير والو ... صونا ليه الفون شاف المتصل ... قطع و رجع ديمارا اللوطو ... حاول ميدوزش من نفس الشارع الي وقعات فيه الحادثة ... وصل للحي فين ساكنة جولان ... وقف السيارة قدام الدار ...
بانت ليه سيارة الإسعاف الي جابتها واقفة ... و الدنيا عامرة ... الناس داخلين خارجين و القرآن مطلوق ... تلفت عندها كيشوف فيها ... ماكرهش أنه ماتعيش هاد الأجواء ... لكن ضروري تستوعب الي وقع و تقبل موت مها ... حل لباب هبط و ضار حل ليها لباب ... مد ليها يدو هزات عنيها فيه و حطات يدها وسط يدو ... توجهو للدار ... كان إبراهيم و بعض الرجال قدام لباب ... الي شاف جولان كيلقي دوك الكلمات الي كيضربو فوذنيها بحال الإبر ...
” الله يرحمها ... أجركم الله ... الله يصبرك ابنتي ... “
كتسمع بدون ماتشوف فيهم أو ترد عليهم ... وقفات وسط الدار كتشوف فالعيالات كيتبكاو ... لمحاتها الحاجة و جات عندها عنقاتها ... طلق منها رئبال و رجع باللور ... حس بشي حد حط يدو على كتفو ضار لقاها لاحبيبة ... شافت فيه بحزن هي الي عارفة باش حاس فهاد اللحظة ... نعت ليها فاتجاه جولان دارت ليه براسها طمأن ...
ضار شاف فجولان فحضن جداه و خرج ... العزايا كيدخلو و يخرجو ... جروها تدخل لعند مها الي تغسلات باش تودعها ... لمحاتها فالكفن الأبيض كلها مغطية ماعدا وجها الي كان منور ... قربوها ليها و كيشوفو فيها بأسف و حزن على حالتها ... دمعة وحدة ماهبطاتها منين دخلات للدار ... سمعات الكلمات الي كيرددو ... تحدرات و قبلات جبهة مها ... كانت بحال شي روبوت كيحركوها هما ... شدات فيها الحاجة و لاحبيبة خرجوها ...

دخلات زينب مع لباب دموعها عند ذقنها ... بانت ليها جولان و هي تجري عندها عنقاتها و انفاجرات بالبكا ... جولان طالقة يديها و متحركاتش ... الحاجة شافتهم بغاو يخرجو مها و هي تهمس لزينب فوذنها طلع جولان لفوق ... داكشي الي دارت جرات صاحبتها طلعو ... خرجو حفيضة فالنعش و إبراهيم كان من الي حاملينها ... توجهو للجامع باش يصليو عليها قبل ماتدفن ...
رافق جنازتها حشد كبير من الناس ... كانت محبوبة من طرف الجميع و الكل تحسر على الي وقع ...
بعد الدفن رجع إبراهيم للدار ... لقاها باقة عامرة بالنسا و عاود خرج ... الحاجة و لا حبيبة هما الي كانو يستقبلو العزاية طول النهار ... زينب كيف دخلات لبيت هي و جولان ... طلقات منها جولان و تكات فوق الفوطوي الصغير مكمشة ... چلسات زينب فطرف السرير و عنيها عليها ... بقات معها حتى بانت ليها سدات عنيها و هي تهبط عندهم لتحت ...
لقات مها جات و نساء آخرين ... كلا و شنو جايب من أكل و شراب باش يضايفو الناس ... تعاشات العشية و بدات الدار كتخوا ... بقاو غير الجيران و أفراد بعاد من العائلة .. حفيضة كانت الوحيدة عند والديها المتوفين ... قبل ما تزوج كانت ساكنة مع عمها ... و إبراهيم عندو أخت كبرى وحدة عايشة فالخارج ... و بسبب خلاف بينها و بينو انقاطعات أخبارهم على بعض ...

حط اللوطو ديالو بعيد على الدار ... مع داخل مع الدرب بانت ليه دار جولان محلولة ... كيف قرب سمع كلام شي عيالات ... دوز يدو على شعرو ... جبد الفون و اتاصل بمو ... فوزية كانت فالصالون مع الناس ... شافت ولدها كيصوني عليها و هي تخرج عندو ...
يامن : حفيضة ماتت ؟
فوزية : " بحزن " آه اولدي ... الكسيدة الي سمعنا وقعات هاد الصباح ... كانت هي ... طونوبيل ضرباتها و زادت
يامن : الله يرحمها ... فيناهيا جولان ؟

🌸 يتبع 🌸

السفاح العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن