الجزء 196

164 8 0
                                    

🔱 السفاح العاشق 🔱
💥 الفصل الثاني : بارت 196 💥

حطات يديها على عنيه و هزات راسها فرباب الي معلقة بداك الشكل ... المنظر قلب ليها معدتها ... هزات إيليا من تحت باطو و خرجات ... ماقدراتش باقي تزيد تشوف فيها ... مشات لدارها كتجري حطات إيليا فوق السداري ... و دخلات عند ولدها لبيت قالت ليه يتاصل بالبوليس ... بعدما سولها على السبب دوز الإتصال و خبرهم بالعنوان ...
خلات لاحبيبة إيليا فالدار مع مرت ولدها ... و خرجات هي و ولدها توجهو لدار رباب ... هي بقات واقفة وسط الدار بينما هو مشا لبيت طل عليها ... سد عنيه و رد لباب ... بعد مدة تمو داخلين البوليس ... هبطو جثة رباب و داروها فكيس أسود ... حبيبة الي كان كيسولها الشرطي ... لاحت عنيها كتشوف فالشرطي الآخر و هو كيدخل شعر رباب باش يطلع السنسلة ... حطات يدها على فمها و الدموع دايزين ...
تحسرات على لبنت الي ضاع عمرها ... و باقة فأوائل العشرينيات نهات حياتها و خلات من وراها طفل ماليه ذنب ... عاش بدون أب الي زاد و خلاهم ... و الشخص الوحيد الي كان عندو ... الام الي كان كافيه وجودها معاه ... هاهي الأخرى مشات ... تبعاتهم لا حبيبة و هما هازينها و مخرجينها ... طلعوها فسيارة الإسعاف و غادرو ... بقاو جوج رجال شرطة كيستجوبو حبيبة و ولدها الي بلغو ... عرفو منها أن عندها ولد عندو خمس سنوات ... مشات خرجاتو ليهم ...
الدنيا قدام الدار كانت عامرة ... كلشي خرج فاش سمعو مجيء الشرطة و الإسعاف ... القليل فيهم الي كان كيعرف رباب ... لأنها كانت مبعدة على گاع الجيران ... حبيبة هي الوحيدة الي مقربة ليها ... و باقي الجيران كيعرفوها بالمرأة الي عايشة بوحدها هي و ولدها بعدما هرب عليها راجلها ... و منين سمعو خبر انتحارها ... كاين الي شفق عليها و كاين الي ماهتمش بتاتا ...
خداو الشرطة إيليا معاهم للمركز ... دخلو واحد فيهم لواحد المكتب ... كيف حطو فوق الكرسي ... مشا الشرطي كيقاد فالمعاملات الورقية و مرة مرة يهز راسو يطل عليه ... كيبان ليه چالس متحركش من مكانو ... هاز إيليا راسو كيشوف بعنيه الكبار الي لونهم مميز فأرجاء المكتب ... شعرو الأسود طايح على جبهتو ... لابس تريكو فلبلو و سروال جينز مع سبرديلة ... كان التريكو ديالو باقي مبلل شوية من جهة لكتاف ... من الشتا الي صبات عليه فاش كان راجع من المدرسة ...

رجع الشرطي خدام فالوراق حتى دخل زميلو ... جاب ليه تقرير تشريح الجثة ... الي لقاو بالفعل ماتت منتاحرة و حددو ساعة الوفاة ... و بما أن عارفين بلي عايشة بوحدها و ماعندهم علم بحتى فرد من عائلتها ... تقرر دفنها فالغد ليه و الدولة الي غتكلف ... الشرطيين بجوج كيهضرو بارتياحية ... رغم وجود إيليا معاهم فنفس المكتب ... بعيد عليهم بمترين تقريبا ... غافلين أنه كيسمع لحديثهم أو استبعدو أنه يكون فاهم علاش كيهضرو ...
إيليا مكانش طفل عادي ... من صغرو كان ملحوظ بلي طفل ذكي و شديد الملاحظة ... أشياء مكانش ممكن تجذب انتباه طفل فسنو كيكون مهتم بيها ... و هادشي لاحظاتو رباب و أساتذتو فالمدرسة ...
كان حادر عنيه كيلعب بصباعو و مركز مع كلام الشرطيين ... خاصة فاش سمع إسم الأم ديالو كيتكرر ... ماتكلمش و مابكاش نهائيا ... و هادشي تعجبو ليه البوليس ... خاصة انه جالس معاهم مكيعرفهمش و مدار حتى رد فعل ... و فاش حاولو يسولوه مانطق بحتى كلمة ... قالو ممكن من الصدمة ... ماشي ساهل يشوف الأم ديالو فديك الحالة ...
حارو شنو يديرو معاه ... لأنه المعلومات الي عندهم محدودة ... قررو بعد دفن الام ديالو يحولوه لشي ميتم تماك يهتمو بيه ...
اتافقو بيناتهم واحد فيهم ياخدو معاه حينت مايمكنش يخليوه يبات فالمركز ... قرب عندو الشرطي شدو من دراعو و هبطو من على الكرسي ... شد ليه فيدو و تم خارج ... بانت ليه مرا واقفة خارج المكتب كتسول ... حبيبة شافتهم و هي تجي عند الشرطي ...
حبيبة : بقا بالي مشطون على الولد
الشرطي : نتي هي جارتهم
حبيبة : آه اولدي ... " بحزن " أنا جارة رباب الله يرحمها و فمثابة مها ... شنو غديرو مع الولد ؟
الشرطي : الأم ديالو غدفن غدا ... و هو غنحاولو نلقاو ليه مكان فشي ميتم
حبيبة : ميتم ... " هبطات عنيها كتشوف فإيليا " و لا مالقيتوش ... فين غيچلس ؟
الشرطي : أنا غنديه معيا للدار ... و من غدا غنشوفو
حبيبة : ممكن ناخدو عندي ... بما لقيتو ... على الأقل انا كيعرفني و مو من صغرو كانت تخليه ليا
الشرطي : " بعد تفكير " مسؤوليتو عليك ... منين نلقاو ونقادو كلشي الاجراءات غنتاصلو بيك
حبيبة : واخة اولدي ... راه بحالو بحال حفيدي

طلق منو الشرطي و هي تمد ليه حبيبة يدها ... بدون تردد مشا عندها و حط يدو الصغيورة فيدها ... شدات فيه و خرجو من المركز ... شدات طاكسي راجعة للدار ... حطهم و تمو داخلين مع الدرب ... متاجهة لدارها حتى حسات بإيليا كيجرها جهة باب دارهم ... نزلات عنيها كتشوف فيه بتحسر ... قرضات حبيبة حتى تقابلات معاه ...
حبيبة : إيليا أولدي ... اليوم غتبات عندي ... حتى حد مكاين فداركم
بقا كيشوف فيها ... بغات تشرح ليه لكن شنو غتشرح ... تقول ليه مك ماتت و عمرك باقي غاتشوفها ... واخة شافها فديك الحالة شكات حبيبة يكون فاهم و مستوعب شنو وقع بالظبط ... جراتو عندها عنقاتو كطبطب عليه ... وقفات جبدات الساروت و حلات لباب ... كيف دخلات بانت ليها مرات ولدها واقفة فوسط الدار ... شافت فيها و فالولد الي جايبة معها و هي تقندش ...
إلهام : ياك مشيتي غا تسولي ... لاش جايباه معاك

🌸 يتبع 🌸

السفاح العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن