الفصل 74: تمامًا مثل تلك الليلة (2)

9 0 0
                                    

"...لويز؟"

لحظة، ثم فتحت لويز عينيها على صوت يهمس في أذنها. كان الظلام لا يزال يخيم. متى نامت؟ كانت متأكدة من أنها كانت جالسة على السرير، تلتقط بطاقة لتضعها على الأرض. لا بد أنها لم تكن قادرة على البقاء مستيقظة. فركت لويز عينيها الجامدتين، وعندما اتضحت رؤيتها رأت إيان ينظر إليها.

"ماذا-"

احتجت لويز قليلاً، لكن إيان أسكتها بإصبعه على شفتيه.

هل يجب أن تصمت؟ لماذا؟ وبينما كانت تدفع نفسها للأعلى ببطء، رأت إجابة سؤالها. كانت كلير نائمة بسلام بجوارها مباشرة. كما تمكنت لويز من رؤية دين متكورًا على كرسي على مسافة بعيدة. بدا الأمر وكأن الجميع غائبون أثناء اللعب. أومأت لويز برأسها لتظهر أنها فهمت.

رفع إيان يده نحوها.

في هذا الصباح الباكر؟ لماذا؟ بدت في حيرة، لكن كل ما عاد إليها كان ابتسامة - ابتسامة ناعمة بدت وكأنها تذيب كل شيء. لم يكن أمام لويز خيار سوى أن تمسك بيده.

فتح إيان الباب بحذر وأغلقه دون أي صوت تقريبًا. تساءلت عما إذا كان يحبس أنفاسه. عندما أغلق الباب أخيرًا، أطلق كلاهما تنهيدة ارتياح. الآن بعد أن خرجا من الغرفة، كانت تأمل أن يشرح إيان نفسه لها. سار إيان بصمت عبر الرواق المظلم بينما كانت لويز تتبعه. كانت خطواته سريعة بعض الشيء، ومد ذراعيهما بينهما.

"إلى أين نحن ذاهبون؟"

لم يقل إيان شيئًا. كانت لويز قد وجهت إليه سؤالاً، لكنه وجد صعوبة في فتح فمه. واصل صعود الدرج دون إبطاء، بثبات وإخلاص. أدركت لويز أخيرًا إلى أين يريد أن يذهب.

السطح. سطح السكن، حيث تم الانتهاء من كل الأعمال بعد ظهر أمس. ولكن لماذا في هذا الوقت؟

دفع إيان البوابة الحديدية. وعلى عكس ما حدث من قبل، انفتح المنظر على سطح محاط بقضبان عالية. كان هذا التغيير الجديد غير مألوف. أطلقت لويز يد إيان وأمسكت بالقضبان بقوة بيديها.

كان الجو باردًا، باردًا مثل الريح التي تهب في الليل كل صيف. نظرت لويز إلى الأعلى. وكما هي العادة، كانت السماء تلوح في الأفق.

تذكرت أن والدها قال ذات مرة أن هناك جنة خاصة فوق الأرض حيث اختفى البشر، حيث ينير الضوء الظلام وتغرق الأصوات المختلفة الصمت. سماء نقية لم تمس أي شيء. سمعت لويز القصة وهي تحتضنها بين ذراعي والدها بينما كانت تغفو في الظلام العميق. كانت السماء الآن مثل ذلك تمامًا. السماء حيث حتى النجم الضعيف أشرق بألوانه.

"أنا محظوظ."

عند سماع صوت إيان، نظرت لويز إلى جانبها. كان إيان متكئًا على القضبان، رافعًا رأسه عالياً.

 خطيبة البطل الشريرة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن