الفصل ٣٦

311 26 2
                                    

عند سماع الاسم الذي نطقه ماكسيموس، تحولت عيون جولي لتنظر إلى رومان، ولاحظت أن النظرة في عينيه قد تصلبت.

أصبح تعبيره جديًا والتقت عيناه بعينيها دون أن يقول شيئًا لثواني.

بعد أن أدرك ماكسيموس أن جولي سمعت الاسم المنطوق .

قال: "أعتذر عن إزعاج وقتكما معًا، ولكن لدينا ضيف يريد مقابلة رومان،
أتمنى ألا تمانعي إن أخذته لفترة من الوقت، أليس كذلك؟" كانت كلماته مهذبة، لكنها لاحظت الإلحاح الخفي في صوته.

"أعطني دقيقتين"قال رومان وهو يستدير إلى الجانب الذي كان يقف فيه ماكسيموس.

أومأ صديقه برأسه.

"ليلة سعيدة يا جولي"تمنى لها ماكسيموس، وتمنت له نفس الشيء كذلك بابتسامة صغيرة على شفتيها.

خرج ماكسيموس من غرفتها، وتوجه إلى الخارج، منتظرًا رومان بالقرب من مدخل مهجع الفتيات.

أغلق رومان باب الغرفة وجاء ليجلس بجوار جولي على السرير.

تحدثت بصوت منخفض: "اعتقدت أنه لا يزال هناك وقت لكي يستيقظوا".

أجاب رومان: "لقد تحول شكل القمر إلى اللون الأحمر، لا بد أن أحدًا أيقظهم بعد رؤيته" وسحب الستار ليُخفي النافذة خلفه.

قال: "ضوء البدر يمنح مصدر الطاقة اللازم إلى جانب الدم، لإيقاظ الحكماء، لا أعتقد أنني سأعود لاحقًا الليلة، لذا احصلي على قسط من النوم، سأراك غدًا."

"هل ستعود؟" سألت جولي، وقد مدت يدها إلى يده لتمسكها.

لاحظت أن عينيه ربما أصبحتا أكثر قتامة.

لم يكن متأكدًا من العودة إليها الليلة لأنه لم يكن أحد يعرف ما يخطط له الحكماء بعد الاستيقاظ.

لقد عرفت بوجودهم اليوم فقط، ولم تجد الوقت الكافي لمعالجة كل التفاصيل الصغيرة، كان الأمر كما لو أن سدًا قد انهار، وغمرت المياه كل مكان.

لاحظ رومان قلق جولي في عينيها.

قال: "لا تقلقي من المؤسف أنني لم أتمكن من تناول قضمة منك الليلة."

"أنت لم تأكل أي شيء، هل ستكون بخير؟" سألت جولي وهي تعض خدها الداخلي.

حدقت في عيني رومان، وشعرت بأوتار قلبها تنقبض، مدركة أنه سيضطر إلى مغادرة الغرفة بمجرد أن استيقظ أحد مصاصي الدماء الكبار.

رسَائل إلَى رُومَانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن