رسَائل إلَى رُومَان

الفصل ٣٥

حدقت جولي برومان ، الذي كانت تجلس بجانبه، وهو يشرح لها الأشياء التي حدثت في ماضيه وكيف أصبحت فيتريس، "أنا آسفة لما حدث لعائلتك، روما".

وضعت يدها على يده التي كانت مستلقية على السرير.

لم تكن تعرف كيف تمالك نفسه بعد ما مر به وبقي على حاله.

كان قلبها يتألم لما حدث لرومان، الذي فقد عائلته أمام عينيه، بينما كان صغيرا، وهي لم تكن نعرف مقدار الألم الذي مر به.

"لا بأس الآن،" علق رومان، وهو يزفر الهواء من خلال شفتيه.

"لقد استيقظنا أنا وأصدقائي، بما في ذلك غريفين وأصدقاؤه، قبل عام من دخولنا إلى فيتريس".

تمتمت جولي لنفسها: "لهذا السبب لديكم قبوركم في المقبرة... لأنك كنت هناك".

"ألا يؤثر النوم الطويل على جسد مصاص الدماء بدون دم؟"

وأوضح رومان: "لا. أثناء نوم مصاصي الدماء الطويل، لا يستطيع الجسم أداء وظائفه ويكون في حالة ميتة إلى حد كبير، ولكن بمجرد استهلاكه للدم، فإنه يستعيد طاقته المفقودة ويعود للوقوف على أقدامه".

"هل الحكماء مستيقظون بالفعل؟" واصلت سؤاله.

"بخصوص ذلك..." تراجع صوت رومان، ثم قال أخيرًا: "سوف يتم إيقاظهم في وقت ما خلال هذا الأسبوع."

مما سمعته جولي من رومان، بدا أن عزازيل دونوفان كان مرتبطًا برومان.

شخص أراد السيطرة عليه، لكن المشكلة هنا هي أن رومان لا يمكن السيطرة عليه.

لقد عاش حياته وفقًا لشروطه، دون أن يحني رأسه لأي شخص، وربما أثار ذلك اهتمام مصاص الدماء الأكبر.

ثم قالت جولي: "أعتقد أنني شعرت بصدمة أكبر عندما اكتشفت أن هذه كانت غرفتك، وأن قصة الصبي الذي أخبرتني بها كانت عنك،

مقارنةً بصدمتي عند اكتشافي أنك أنت والبقية مصاصي دماء."

رفع رومان يده نحو وجه جولي، مداعبًا خدها، وهو يحدق بها.

لامس إبهامه بشرتها الناعمة، وهناك ابتسامة على شفتيه.

"من الجيد أن أعرف أنكي لن تنفري مني، لقد كنت قلقًا"، قال رومان والابتسامة تعلو وجهه.

لاحظت جولي أن عيون رومان عادت إلى اللون الأسود مرة أخرى.

في الماضي، عندما يتعلق الأمر بالرد على أسئلتها الفضولية، لم يكذب عليها رومان، لكنه كان يحوم حول الإجابات والكلمات.