رسَائل إلَى رُومَان

الفصل ١٢١

بالعودة إلى داخل المبنى، كان كل من رومان وغريفين يكسران كل ما جاء في طريقهما بينما كانا يحاولان أيضًا كسر عظام بعضهما البعض بحماس مطلق.

وانتشر الحريق في جميع أنحاء الطابق الأول، تاركًا وراءه أشياء متفحمة.

"هل هذا كل ما يمكنك فعله يا مولتينور؟" سأل غريفين، وظهرت ابتسامة على وجهه.

لقد وجه ضربة إلى رومان، وكان يأمل فقط أن يفوز هذه المرة لقتل رومان، كان هناك الكثير من الرضا في ذلك.

أجاب رومان، وهو يمرر لسانه على جانب شفتيه ويتذوق الدم على لسانه: "بالنسبة لشخص من معيارك، أعتقد أن هذا أكثر من كافٍ".

"اعتقدت أن قدرتك جيدة، لكن لا يبدو أنها ذات فائدة ،مثلك تمامًا، عديمة الفائدة" سخر من غريفين.

قال غريفين وضحك في النهاية: "أود منك أن تقول لي نفس الكلمات بمجرد انتهائي من جُوليان ، أنا متأكد من أنه سيكون مشهدًا رائعًا أن ترى جسدها الهامد على الأرض تشتعل فيه النيران ،يبدو أن كل من هو قريب منك يموت، عائلتك، بايبر، وقريباً ستكون جُوليان وِينترز."

سارت إراقة الدماء في عروق رومان، وكانت كلمات غريفين كافية لاستفزازه لاستخدامه للنيران للقبض على غريفين.

سألت جولي، التي كانت لا تزال في الطابق الأرضي، سيليان: "لماذا لا تكبر؟"

أجاب: "بصراحة، حجم العلامات لم يكن أبدًا أكبر مما ترينه أمامك الآن، أشك في أن أحدًا حاول على الإطلاق زيادة حجم العلامات البنتاغونية عن الحجم المعتاد لأنها لم تكن مطلوبة من قبل أبدًا". كان كورفين، ينظر ذهابًا وإيابًا، حيث كان يقف بالقرب منها.

في السابق، عندما حاول الابتعاد عنها لإلقاء نظرة، اشتعلت النيران في يده التي تشبه الغصين.

"أعتقد أنه سيكون من الأفضل لكِ أن تخرجي من هذا المكان، خشية إنهاء حياتك هنا" جاءت نصيحة كورفين، وبقدر ما بدا الأمر مملًا بالنسبة له، إلا أنه في الحقيقة كان مليئًا بالقلق.

عادت نظرة جولي لتنظر إلى العلامات الدائرية التي رسمتها، وأغمضت عينيها.

استغرق الأمر بضع ثوانٍ عندها بدأت دائرة وخطوط البنتاغون تتوهج بالضوء ،على الرغم من أن الضوء لم يكن من الممكن رؤيته بشكل جيد بسبب النار التي أحاطت بهم، إلا أن الدائرة بدأت تتحرك ببطء في الاتجاه الخارجي، لتتجاوز النيران التي كانت على الأرض، ببطء وثبات.

استخدمت جولي طاقتها الروحية للتلاعب بحجم وطبيعة البنتاغون.

عندما فتحت عينيها، شعرت بهواء بارد يمر بجانبها على الرغم من أن المكان كان مشتعلًا بالنيران، لقد مارست القوة والضغط لأن الدائرة كانت ملتصقة بحجم معتدل، وكانت لا تزال بحاجة إليها لتنمو بشكل أكبر.