رسَائل إلَى رُومَان

الفصل ١٥١

ربت ميلاني على كتف والدتها وأكدت لها أن كل شيء سيكون على ما يرام،

وعندما التقت عيناها بعيون سايمون، ابتسم لها ابتسامة مشرقة.

مشى سايمون إلى حيث كانت تقف هي وعائلتها، وعندما رآه، أصبح السيد ديفيس متصلبًا بعض الشيء.

لأنه منذ فترة فقط، حاولوا إطلاق الرصاص عليه، والآن لم يتمكنوا من فعل ذلك وبدلاً من ذلك كان محرجًا من أفعالهم السابقة.

"سيدة ديفيس،" نادى سايمون والدة ميلاني، فرفعت المرأة، التي كانت قد غطت وجهها بكلتا يديها، رأسها.

"هل أتيت إلى هنا للسخرية من حالتي؟" سألته السيدة ديفيس.

"بالطبع لا،" أمال سايمون رأسه إلى الجانب.

وتمتمت شفتا السيدة ديفيس باعتذار فاتر.

لكن ميلاني أدركت أن سايمون كان يستمتع بالطريقة التي آلت إليها الأمور.

قال: "لماذا سأفعل ذلك، وماذا سأستفيد من ذلك؟ ما حدث أصبح من الماضي، وأنا أعرف ما تشعرين به الآن. ولكنني سأبذل قصارى جهدي في إرشادك، والتأكد من أنكِ ستظلين قادرةً على التمسك بمبادئكِ دون إيذاء أي شخص."

"لماذا ستفعل ذلك؟" عبست السيدة ديفيس قليلاً، ولم تكن تعرف ما إذا كان مصاص الدماء هذا لديه أي دافع خفي وراء المساعدة التي كان يقدمها.

"هذا لأنه في يوم من الأيام في المستقبل سوف أتزوج ابنتك. اعتقدت أنه سيكون من الأفضل أن نتفق جميعًا بشكل جيد، وأنا متأكد من أن ميلاني تريدكِ أن تبقي على قيد الحياة، بجانبها،" جاءت الكلمات الصريحة من سايمون.

استدار كل من السيد والسيدة ديفيس لينظرا إلى ميلاني، التي أصبح وجهها يحمل تعبيرًا فارغًا الآن.

بعد ثانيتين أومأت برأسها: "صحيح يا أمي. سأشعر بالانزعاج والحزن إذا ما فقدتك".

"هل تخططين للزواج منه؟" تساءل السيد ديفيس، دون أن يعرف كيف سيعمل هذا.

حتى يومنا هذا، كانوا يعتقدون أن مصاصي الدماء والبشر لم يكن من المفترض أن يكونوا معًا.

يبدو أن التفكير في الزواج بينهما مهمة مستحيلة.

التفتت ميلاني لتنظر إلى سايمون الذي كان ينتظر إجابتها على سؤاله غير المباشر لها.

فأجابت على السؤال وهي تنظر إلى سايمون: " نعم أريد الزواج منه."

لم يمر أسبوع حتى منذ أن دخلت هي وسايمون في علاقة، لكنها كانت متأكدة في قلبها أن هذا هو ما تريده.