رسَائل إلَى رُومَان

الفصل ١٠٨

استيقظت جولي في الصباح الباكر على صياح الديك ، بعد أن نامت في وقت لاحق مع والدتها، كانت تواجه صعوبة في فتح عينيها، كانت عينيها لا تزال مغلقة، حاولت الجلوس بينما تركت جسدها يميل إلى الأمام.

عندما أغمضت عينيها وفتحتها، كما هو متوقع، لم تكن والدتها هناك في السرير ولا في الغرفة.

خرجت من السرير، وسحبت قدميها نحو الحامل، وسحبت المعطف الذي لفت نفسها به ،ثم خرجت من الغرفة وخرجت من الباب الخلفي، وسارت نحو البئر.

التقطت جولي الوعاء، وهي تحاول معرفة كيفية ربط الحبل حوله حتى لا ينفك، وذلك عندها سمعت خطوتين خلفها.

استدارت بسرعة ووجدت أنه عمها أوتيس.

"صباح الخير يا سيدة جوليان" قدم أوتيس تحيته لها.

ردت جولي عليه بتحيته قائلة: "صباح الخير سيد أوتيس ،يمكنك مناداتي جولي".

"لن أجرؤ" ضحك أوتيس بابتسامة لطيفة ومشرقة على شفتيه كانت مُعدية.

"لن تسعد أختي إذا علمت أنني لم أخاطبك بطريقة صحيحة، أتمنى أن يكون نومك أفضل من الليلة السابقة."

"لقد كان كذلك، كان السرير أكثر راحة من أكوام القش"أجابت جولي، ووقعت عيون أوتيس على الحبل والوعاء الذي كانت تحمله في كلتا يديها.

"دعيني أساعدك في ذلك" عرض، وأخذ الوعاء وشد الحبل حول عنق الوعاء، ثم ألقى الوعاء المعدني في البئر، مما أحدث صوتًا متناثرًا، قام بدفع الحبل وسحبه قبل سحب الوعاء من البئر الذي يحتوي على الماء.

"ها أنتِ ذا، لابد أنكِ لستِ معتادةً على العمل بهذه الأشياء."

ضحكت جولي بعصبية.

وأومأ لها أوتيس برأسه: "فقط خارج نطاق التدريب على ما أعتقد".

جمعت الماء بكلتا يديها ورشت الماء المثلج على وجهها، وهو ما كان كافياً لإيقاظها من نومها السابق.

أخرج لها أوتيس المزيد من الماء، وسكبه في الدلو حتى تتمكن من استخدامه لاحقًا.

بعد تناول وجبة الإفطار، خرجت أوبالين وجولي من المنزل لزيارة السوق، بينما قاد أوتيس ميلاني إلى الغابة لمواصلة تدريبها عند التصويب على الأهداف.

في طريقهم، لم تستطع جولي إلا أن تراقب فوق كتفيها لكي لا يهاجموا من قبل مصاصي الدماء مرة أخرى.

"أنتِ بحاجةٍ إلى الاسترخاء، ستثيرين الشكوك في أعين الآخرين إذا واصلتِ النظر إلى ما يحيط بك بين الحين والآخر"نصحت أوبالين، والتفتت جولي لتنظر إلى والدتها.