رسَائل إلَى رُومَان

الفصل ١٥٧

حدقت الفتاتان في بعضهما البعض بحدة و لو رأتهم إحداهن من بعيد ستعتقد أنهما لن تتوقفا عن التحديق إلا بعد أن تحترق إحداهما من خلال الوهج المرسل لكليها.

ضاقت عيون مصاصة الدماء بعد كلام ميلاني، وقالت:

"لا تنسي أنكِ صيادة . إن مراقبتي لكِ أمر منطقي. لا سيما بالنظر إلى الطريقة التي يحب بها والديك ليس فقط تخريب الآخرين من حولهم، بل أنفسهم أيضًا."

ابتسمت ميلاني، والتفتت لتنظر إلى الأخرى، "كما قلت، لا داعي للقلق بشأن ذلك. لكن هل تعلمين؟ ربما ينبغي عليكِ مراقبة والدي، سيكون ذلك بمثابة نعمة بالنسبة لي".

جانب من الممر كان مهجورا.

عندما أعادت نظرتها إلى مصاصة الدماء، كانت الفتاة تراقبها عن كثب.

"بما أنهم كانوا صيادين سابقين، فإنهم سيجدون صعوبة في التكيف."

"ربما ينبغي علينا فقط أن نطلب من الحكماء أن يقطعوا أعناقهم. سيوفر ذلك الكثير من الوقت لنا ، ألا تعتقدين ذلك؟" سألت نيلا.

"ربما يجب علي بدلاً من ذلك أن أحاول تمرير وتد في قلبكِ لأنه يبدو أنكِ الشخص الوحيد الذي يبدو أنه يواجه مشكلة معهم بينما الآخرون مرتاحين،"

اقترحت ميلاني ، وهي تحدق في مصاصة الدماء بنفس القوة.

توهجت عيون نايلا ، وخطت خطوتين نحو ميلاني قبل أن تهددها قائلة: "أنتِ لا تعرفين ما الذي تواجهينه يا ميلاني. "

"لم يفت الأوان بعد لتتركِ فيتريس مع والديك والذهاب للبدء من جديد. نحن لا نأخذ الأمر بلطف عندما يكون هناك أشخاص يطاردون مصاصي الدماء."

لم تكن ميلاني تعرف ما الذي حدث لمصاصة الدماء هذه.

في المرة الأولى التي تحدثوا فيها، كانت الأمور متحضرة، وكانت نيلا مهذبة، ناهيك عن أنها كانت لطيفة في مكان ما.

هل كان ذلك لأنها كانت صيادة ، وكانت فرص قتلها لمصاصي الدماء عالية؟

التوت شفتاها في تفكير، وقالت: "لا أعرف ما هي مُشكلتكِ، لكن دعيني أخبرك بشيء. ربما أنتمي إلى عائلة من الصيادين، لكنني أدرس أيضًا في جامعة يديرها مصاصو الدماء. "

"أنا لن أؤذي الناس دون داعٍ ... ليس إلا إذا ما حاولوا مهاجمتي أولاً،" تركت تحذيرًا صغيرًا لنيلا لتحذرها منها.

قد تكون ميلاني بشرية، لكنها لم تكن بشرية ضعيفة.

كانت لديها المهارات اللازمة لدفع وتد خشبي في صدر مصاصي دماء ولضرب الناس، وهو ما فعلته أثناء القتال الذي حدث في فيتريس قبل بضع ليالٍ.