حركات هاجر راسها وتبعات الممرضة دقات الباب و دخلات لمكتب لي كان متوسطُ رجل كبير في الخمسسن من عمره....بمجرد ما هز عينو ليها هز حجبانو بجوج...
زياد: هاجر ياك لباس تاصلتي بيا صباح خلعتينس واش كتحسي بشي حاجة...
جلسات قدمو بي صمت و ملامحها تابتة نطقات بهدوء: غادي نمشي لدرنا في رباط هاد الاسبوع وخاصني دوا لي يكفيني....
حط ستيلو من يدو كيشوف فيها : باش كتحسي هاد ليامات....
هاجر : وليت دغيا كنعيا ما بقيت كنقد ندير والو ....ولو تحركت غير شوي كيبدا يضرني .....
زياد تنهد بجهد: هاجر نتي مزال صغيرة خاص ضروري نهضر مع واحد من عائلتك وخاصهم ضروري يعرفو حقيقة ديال المرض ديالك....
حركات راسها يمين و شمال...
هاجر: ما بغيت تا حد يعرف عطيني فقط دوا هو لي محتاجاه هاد ساعة....
زياد: شوفي ا هاجر قلبك ضعيف و للأسف العملية ما بقات عندها تا فائدة فعمرك دابا حيت هاد نوع ديال المرض كيكون خاصو عملية من كتكوني صغيرة و للأسف صعيب يلقاوه الاطباء في داك سن و مكيعرفو المرض حتى كتكبري و كيزيد يتفاقم كثر و اكثر ...ناس كيوقع ليهم هادشي في سن 30 عاد كيبان الاعراض ديالو لكن نتي جاك في سن 20 و دوا ما بقى عندو تا فايدة يقدر فقط انه يساعدك في تسريح صمامات ديال لقلب باش يدوز ليه الاكسجين و الوحدة لي عايشة بيها كتزيد تفاقم المرض...و العائلة هي لي تقدر تعاونك و توقف في جنبك....
تبسمات بجنب و عنيها باهتين...
هاجر: هكذا انا مرتاحة ما بغيت نتقل على حد....بغيت نبقى بوحدي تا يوقف هاد القلب ....
تبسم زياد بحزن لأن هاجر من اقرب المرضى لقلبو و صغر سنها خلاها عزيزة عندو بزاف و تعاملو معها كأب ماشي كطبيب....حط يدو فوق يديها طبطب عليهم بحنان ....
زياد: ماشي حيت مريضة كيعني انك اتموتي....كاين ناس عندهم نفس المرض و عايشين حياتهم كبحال لأشخاص العاديين وكاين لي واصل عمرو ستين عام و مزال قلبو خدام....متقنطيش من رحمت ربي اهاجر دوا ولا كيسهل كلشي هاد الايام فقط ولكن خاصك تعيشي فراحة ...و لكن نتي ما فراس تا حد من العائلة لي تساندك و تقويك... نتي بعدتي منهم و خليتي داتك بوحدها لي متقدرش تواجه هادشي....ورك على يديها كثر ...هاجر نتي كترسلي راسك للموت مباشرة....
هزات راسها فيه و عنيها مدمعين و بضعف كبير نطقات: شنو بغيتي ندير..نمشي نقول ليهم بنتكم مريضة بالقلب و ما بقى ليها والو و تموت ..باش انا نعيش مرتاحة وسطهم وهما يتحرقو فبلاصتي حيت خايفين ينوضو شي نهار و يلقاوني مت.....غمضات عنيها بقهر ...بالنسية لي هكذا حسن نبقى بوحدي و نموت بوحدي...
زياد تنهد بجهد: و فنضرك من اتموتي كيف كتقولي و يعرفو شنو اتكون ردت فعلهم....خودي الامر بيساطة اهاجر نتي مزال صغيرة و تفكيرك فهاد المرض خلاك خايفة من كلشي....قلت ليك بزااف المرات ان المرض ممعناهش انك اتموتي ..ما معناش انك مريضة تعتازلي العالم كامل و تبقاي كتحاربي بوحدك.....من حقك تعيشي حياتك كيف بغيتي و تستمتعي بوقتك و متبقايش حابسة نفسك على الحياة...قلبك اه ضعيف و لكن مضعيفش لدرجة انه ايوقف لا ستمتعتي بأيامك. ...عيشي يومك كلأنه الاخير في عمرك و ستمتعي بشباك....اه دوا كيعاون ولكن كيعاون ناس لي بغاو يعيشو ماشي لي كيتسناو لموت....مزال عاقل على أول نهار جيتي عندي كانت الفرحة كتشع من عنيك و الحياة واضحة في ملامحك لكن فور ما عرفتي بمرضك بديتي كتبدلي تدريجياً تا وليتي انسانة اخرى....
شافت في الارض بدون ما ترد عليه...تنهد بجهد و جبد دوا لي كيقدمو ليها مدو ليها بصمت...كيف مد ليها دوا خداتو منو و جمعات الوقفة خرجات بدون ما ترد عليه ..خلاتو يتنهد و يتحصر على شبابها غير وحدو..نفس الكلام لي كيقولو ليها كل اسبوع عاود قالو ليها اليوم لكن ردها كان هو الصمت من طرفها كيف العادة ....صغر سنها خلاها تخاف و تاخد قرارات لي ربما يقدرو يكونو صواب او ربما خطئ.....
خرجات من المستشفى..و النسيم ضرب وجها لي مبتل بدموعها..و عنيها لي كيحملو انكسار و اشتياق و الم......طفلة في سن 23 سنة حملت سر لوحدها لتحارب بنفسها بعيداً عن الكل ......
.... تتبع ....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
