🌻سيرة_الرسول🌻
الحلقة 98
يلا صلوا على النبى 💚
غزوة أحد (ج6)
'و اذهب الى اخوانى من الانصار و قل لهم لا عذر لكم اذا خلص إلى رسول الله وفيكم عين تطرف 'هنتكلم النهارده عن ابطال من ابطال غزوة احد.. صحابى اسمه عمرو بن الجموح ده كان شيخ كبير و اعرج وعنده 4 اولاد .. و الأعرج فى الإسلام مرفوع عنه القتال.. يعنى إعفاء.. قال الله تعالى: "لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ " لكن عمرو بن الجموح عايز يخرج للمعركه فأولاده يقولوا له :نحن نكفيك.. فيغضب منهم و يقول لهم لأشكونكم الى رسول الله ..
فيروح للنبى و يقول له : يا رسول الله ان هؤلاء يمنعونى من الغزو.. فيقول النبى عليه الصلاه و السلام : يا عمرو انما انت اعرج ولا قتال لك ، فيقول : يا رسول الله دعنى اذهب ،لعلى اطأ (ادخل و ادوس ) الجنة بعرجتى هذه ..فنظر النبى له و شاف فى عينيه صدق ، فقال النبى لاولاد عمرو: دعوه لعل الله يرزقه الشهادة.
و يدخل عمرو بن الجموح المعركة و يقاتل بس هو اعرج ،حركته صعبة و يقول : وااه لريح الجنة ♡ .. و يبص فى إتجاه المدينة و يقول اللهم لا ترجعنى اليها و بعد دقايق يستشهد.. فيقول النبى للصحابه : والله انى أراه يطأ الجنة بعرجته هذه ، صدق الله فصدقه الله ( ربنا شاف منه صدق ♡ فربنا صدق وعده و اعطاه الجنه ) (اوعدنا يارب)
شيخ تانى كبير اسمه عبد الله بن حرام راجل عجوز عنده ولد اسمه جابر و9 بنات .. و فى وقت الإعلان عن المعركه .. يجى عبدالله بن حرام و ابنه و يبقوا عايزين يخرجوا للغزوه مع النبى، طيب ماشى ..ايه المشكلة ؟ المشكله ان لازم حد فيهم يفضل قاعد مع 9 بنات لأنهم كمان لسه صغيرين.بس الاتنين عايزين يخرجوا ففكروا انهم يعملوا قرعة ..وكانت نتيجه القرعه ان اللى هيطلع الغزوه هو الاب عبد الله ،فبكى جابر و قال : يا ابى آثرنى بها ( الإيثار يعنى تبقى حاجه بتاعتك و بتحبها و تديها لغيرك لانك فضلته على نفسك وده خلق راقى جدا شفناه يوم المؤاخاه بين المهاجرين و الانصار وقت دخول المهاجرين من مكه للمدينه..بس دى الجنه ^_^ ازاى هيبقى فيها إيثار !! )
فيرد الاب : والله لو كانت غير الجنة لآثرتك بها.. و يذهب للمعركة و يدخل يقاتل ..و يستشهد عبد الله بن حرام ، لكن كالعادة الكفار و قسوتهم هيمثلوا بجثة عبد الله و يشوهوا وجهه و بعد ما عرف جابر اللى حصل لأبوه ..جه يجرى بسرعه عشان يشوفه، فالصحابة يغطوا وجه عبد الله عشان جابر ميشوفش المنظر ده و حاول الصحابة انهم يمنعوه انه يشوف جثة ابوه لكن جابر اصر على انه يشوفه والصحابه اصروه يمنعوه ،لكن رسول الله لم يمنعه وقال : دعوه ينظر الى ابيه..
فلما جابر شاف الجثة قعد يبكى من قسوة اللى شافه و بكى و بكى و رسول الله قال له : هون عليك يا بنى .. يا جابر والله ابكى عليه او لا تبكى والله لا تزال الملائكة تحوطه باجنحتها .. ابشر يا جابر ..والله ما من احد إلا و كلمه الله من وراء حجاب إلا اباك كلمه الله بغير حجاب و قال الله له : عبدى تمنى على( نفسك فى ايه)
فقال عبد الله : يارب اريد ان ارجع الى الدنيا فيقتلونى فى سبيلك ثانية ثم اعود اليك من نعيم ما رايت فى الشهادة فى سبيلك .. فيقول الله تعالى : لا ..انى كتبت عليهم انهم اليها لا يرجعون.. سلنى شيئا اخر .. فيقول عبد الله : يارب إذن فبلغ عنى اهل الدنيا عن ما انا فيه من النعيم .. فينزل قول تعالى:"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون" (اللهم ارزقنا شهادة في سبيلك)و بطل تانى معانا من ابطال الصحابة اسمه عبد الله بن جحش فى ليلة المعركة كان قاعد مع صاحبه (الانتيم ^_^ ) سعد بن ابى وقاص ..فيقترح إقتراح على سعد و يقول له : إيه رايك ان انا ادعى دعوة وانت تؤمن عليها وانت تدعى دعوة وانا اؤمن عليها فيوافق سعد ويقوله طيب انا هبدأ .. فيدعى سعد ويقول : اللهم ارزقنى غدا رجل شديد القوة شديد البأس يقاتلنى و اقاتله فأقتله.. فعبد الله يقول امين و يجى الدور على عبد الله فيدعى نفس دعوة سعد و يزود عليها و يقول : اللهم ارزقنى غدا رجل شديد القوة شديد البأس يقتلنى واقاتله فيقتلنى :'( و يبقر بطنى ويجدع انفى ويقطع اذنى ،فألقاك هكذا يوم القيامة فتقول : عبدى ما الذى جعلك هكذا؟ فاقول: لك يارب ، لك يارب و فى سبيلك ..فيقول سعد اميين ويبكى
وتانى يوم فى المعركة يمشى سعد ورا عبد الله صاحبه و يراقبه و يحصل لعبد الله بن جحش نفس اللى دعاه بالظبط . و الصحابه بعد المعركة لاقوه مقتول و جنبه 2 من المشركين مقتولين و بقرت بطن عبد الله و جدعت انفه وقطعت اذنه فلما حكوا القصه بتاعته للنبى، فقال صل الله عليه و سلم: صدق الله فصدقه الله .. ومن الصحابة الأبطال الصحابى سعد بن الربيع و ده كان من الأنصار ..سعد ده اللى ايام ما كان النبى صل الله عليه وسلم عمل مؤاخاه بين المهاجرين والانصار فالمهاجرى اللى بقى اخو سعد كان عبد الرحمن بن عوف..
و كان سعد بن الربيع عايز يقسم كل حاجة مع عبد الرحمن ابن عوف بالنص المال و التجاره و البيت فعبد الرحمن قال لسعد بن الربيع :بارك الله لك فى اهلك وبيتك ومالك ولكن دلنى على السوق ( شايفين .. المهاجرين سابوا مالهم و بيوتهم عشان الهجره مع رسول الله.. و الانصار بيضحوا بفلوسهم و بيوتهم و بيشاركوا و يساعدوا المهاجرين للإستقرار فى المدينه.. بس المهاجرين كانوا عايزين يشتغلوا و يكسبوا رزقهم بنفسهم برده .. عشان كده عبد الرحمن قال لسعد : دلنى على السوق يعنى عايز يشتغل فى التجاره )
طيب "سعد بن الربيع " البطل الانصارى راح للمعركه و فضل يحارب و يحارب وفجاة فى نص المعركه النبى يسأل عليه فيقول عليه الصلاه و السلام: اين سعد بن الربيع ؟ إلتمسوا إلى سعد ( ابحثوا عنه) فيروح صحابى يدور عليه فيلاقي سعد واقع على الارض و مجروح و بيموت ..فجرى الصحابى عليه فقال له : يا سعد يسأل عنك رسول الله :') ♡.. فتهلل وجه سعد وقال اذهب إلي رسول الله و اقرئه منى السلام وقل له جزاك الله عنا خير الجزاء، جزاك الله خير ما جزى نبى عن امته و رسول عن قومه .. و بعدين سعد قام مكمل كلام و قايل للصحابى رساله ليهم و لكل مسلم ..سعد قال ؛ و اذهب الى اخوانى من الانصار و قل لهم لا عذر لكم اذا خلص إلى رسول الله وفيكم عين تطرف ..
( لو حد مس رسول الله بآذى ..مفيش اى مسلم مهما كان حاله هيكون له عذر انه ميدافعش عن رسول الله مادام لسه فيه عين تطرف يعنى مدام لسه فيه الروح.. طب ازاى ادافع عنه.. بالعنف ؟ لأ أبدآ .. بنشر سيره رسول الله و اخلاقه فينا.. لان اللى بيسيؤا لرسول الله ميعرفوهوش لكن عرفوا اللى شوهوا الإسلام بالعنف و التشدد و الجهل ) اللهم انا نشهدك اننا سنظل وراء رسول الله لتعلم و تتعلم البشريه حقيقه إنسانيه محمد و رحمته ♡ فاللهم علمنا و استعملنا و لا تستبدلنا نحن و كل المسلمين و ردنا إليك و إلى رسول الله ردآ جميلآ ..قال تعالى : فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون"
أنت تقرأ
السيرة النبوية
Historical Fictionسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بأسلوب بسيط. #منقول عن الأستاذة نورهان الشيخ.