الحلقة ١٢٠

211 26 2
                                    

🌺سيرة_الرسول🌺
الحلقة 120
يلا صلوا على النبى 💚
غزوة الأحزاب أو الخندق (ج2)

شفنا المرة اللى فاتت المسلمين و هم بيحاولوا صد العدوان ..النساء والأطفال هيتعمل لهم حصن فى المدينة عشان يحتموا فيه و على أطراف المدينة هيبدأ المسلمين بحفر خندق فى شمال المدينة.. و شفنا على مدار السيرة رحمة النبى و رأفته مع الأطفال ومع زوجاته ومعاملته للصحابة، تعالوا نشوفه عسكرياً كان عظيم إزاى..إيه فكرة الرسول فى الحفر؟

أول حاجه لازم نخلى بالنا إن حفر الخندق مش سهل، مفيش أى أدوات غير الفاس، فهيقسم النبى حفر الخندق لمجموعات ، كل 10 مسلمين هيحفروا 40 ذراع، ومحدش يتدخل فى شغل التانى، ويحفروا 40 ذراع بالظبط مش 39 ولا 41، ومحتاجين ناس تشرف و يكون مراقب على الحفر، وطبعاً النبى عليه الصلاة و السلام اختار عمر بن الخطاب لقوة شخصيته و معاه أبو بكر الصديق، ومين يراقب على أبو بكر وعمر؟
النبى عليه الصلاة والسلام.. فى جبل اسمه "جبل سلع"، وده قمته عالية فى المدينة.

فكان بيقف النبى عليه الصلاة و السلام على الجبل كل يوم وقت المغرب، عشان يراقب الحفر اللى كان بيبدء من الفجر وينتهى المغرب. وكان لازم الحفر يخلص فى خلال 10 أيام لأنهم ظبطوا الوقت على حسب المعلومات اللى وصلت عن وقت خروج جيش الكفار للهجوم على المدينة .. فلازم الحفر يخلص قبل وصول العدو. بس هل النبى هيشتغل مراقب بس؟ أكيد لأ..النبى كان بيعدى على مجموعة مجموعة و يضحك معاهم و يرفع من روحهم المعنوية و هيبدأ يشتغل معاهم و يشيل التراب معاهم على ضهره ويرفعه لبره الخندق وده أصعب من الحفر نفسه..

الصحابة بيقولوا كنا ننظر إلى رسول الله و كان يملأه التراب صلوات الله عليه.. طيب هيبدأ الصحابة يتعبوا و يجوعوا بس مفيش أكل، فكان أحياناً بعض الصحابة يروحوا لرسول الله رابطين على بطونهم حجر عشان يقولوله إنهم تعبوا و جعانين، فيرفع رسول الله رداءه ، فيلاقوه حاطط 3 أحجار على بطنه من شدة الجوع ، فطلع صحابى جميل اسمه "عبد الله بن رواحة" و ألف بيت شعر حلو أوى و فضل المسلمين يغنوا بيه طول الحفر عشان يتحمسوا و تترفع روحهم المعنوية.. كان بيت الشعر بيقول:اللهم لولا أنت ما اهتدينا ** ولا تصدقنا ولا صلينا، فأنزلن سكينةً علينا ** وثبت الأقدام إن لاقينا، إن الطغاة قد بغوا علينا ** وإن أرادوا الفتنة أبينا ..

و بدأ يقول عبد الله الأبيات ويكررها لحد ما الصحابة حفظوها، وقالوها معاه ، و عجبت النبى عليه الصلاة والسلام، فبدأ يرد عليهم على آخر بيت و يقول : أبينا..أبينا.... أصل النبى مبيعرفش يقول شعر لسانه مش بيعرف ينطق شعر، ربنا بيقول: وما علمناه الشعر وما ينبغى له، وده كان فى مصلحة الإسلام عشان الكفار دايما كانوا بيتهموه إنه شاعر، بس كان النبى عايز يشاركهم فكانوا أول ما يوصلوا لحد آخر بيت، كان يرد عليهم و يقول: أبينا أبينا، فالصحابة ينبسطوا جداً.. ممكن نكون إحنا شايفنها حاجات بسيطة، بس فعلاً مشاركة النبى معاهم فى أبسط حاجة كانت بترفع من روحهم المعنوية جداً لإنهم كانوا بيحبوه أوى، وبيعتبروه جبران خاطر ليهم، وهو فعلاً كان دايماً يجبر بخاطرهم عليه الصلاة والسلام...

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن