السيرة النبوية

الحلقة ١٥٠

🌹سيرة_الرسول🌹
الحلقة 150
يلا صلوا على النبى 💚
غزوة خيبر (ج5)

شفنا الحلقة اللى فاتت النبى عليه الصلاة و السلام و هو بيحمس الصحابة و يقول لهم سأعطى الراية غداً لرجل يحبه الله و رسوله..و كل الصحابة باتوا متشوقين و كل واحد فيهم نفسه ياخد الراية.. و وقت صلاة الفجر خرج النبى ﷺ للصلاة فبيحكى الصحابة و بيقولوا : فتقاتلنا على الصف الأول (كل واحد عايز يقف فى الصف الأول علشان أول ما النبى ﷺ يخلص صلاة و يلف لهم ،فيكون هو أول واحد يشوفه النبى ﷺ ، فيقوم يعطيه الراية) .

فمجرد ما النبىﷺ خلص الصلاة فالتفت فقال: أين علىّ بن أبى طالب؟ فقالوا : يشتكى عينه .. و يطلب النبى ﷺ أنه يشوف سيدنا علىّ فيقول له: ما بك يا علىّ ؟ ما بك أبا تُراب .. (( عارفين سيدنا علىّ كانت كُنيته أبا تُراب و كان بيحب الكُنية دى أوى لأن النبى ﷺ هو اللى سماه بها ، مرة النبى ﷺ راح يزور فاطمة رضى الله عنها فدخل.. فلاقى علىّ مش موجود، فقال لفاطمة: أين ابن عمك ؟ فقالت: يا رسول الله غاضبنى فخرج و لم ينم القيلولة عندى "خرج و سابنى و مانامش الظهر عندى " فقال لواحد من الصحابة يشوف له فين علىّ، فعرف النبى ﷺ أن علىّ فى المسجد،( شوفوا بقى دلوقتى لما واحد حماه يروح يطيب خاطره ).

فيروح النبى صل الله عليه وسلم لسيدنا علىّ فلاقاه نايم على الآخر، فدخل النبى ﷺ و قعد على ركبه و بدأ ينفض التراب من على جنب سيدنا علىّ و من على شعره و يقول له: قم أبا تُراب فضحك علىّ و قام فقال النبى ﷺ له: قم أبا تُراب معى إلى فاطمة .. فكان علىّ لو حد عايز يفرحه يناديه و يقول له: يا أبا تُراب.

المهم طلب النبىﷺ أنه يشوف عليّ ( على فكرة النبى كانﷺ تعبان كان عنده صداع مزمن بيجي له كل فتره اسمه الشقيقة ).

فشاف النبى ﷺ سيدنا علي و قال له: مِمَ تشتكى يا علي ؟ فقال: عينى يا رسول الله ( علي كان عنده رمد .. ماكانش بيشوف بعينه و ممكن يقعد يوم أو يومين مش شايف )

فيقول النبىﷺ لعليّ: يا علي ضع رأسك فى حجرى، فحط علىّ رأسه فى حجر النبىﷺ فبدأ النبى يتفل و يمسح على عين علىّ و يدعو و يتفل و يدعو ( وزى ما قلنا إن النبىﷺ له خصائص غيرنا..حتى عرقه كان مسك).. فبيحكى علي و يقول: فقال لى النبىﷺ قم يا علىّ.. فقمت فوالله أصبحت أُبصر بعينى حتى أنى أكاد لا أذكر أيهما كانت المُصابة و ما شكوت الرمد بعد ذلك أبداً..

فقال النبىﷺ : يا علىّ خُذ الراية و اذهب يفتح الله على يديك ولا تلتفت (ماتبصش وراك) .. فقال: سأفعل يا رسول الله ، وفعلاً انطلق علىّ بس بعد ما بعد عن النبى ﷺ شوية ..

فافتكر إن فى سؤال ما سألهوش للنبى ﷺ و هو هل أدعوهم للإسلام أولاً أم أحاربهم على الفور؟( علشان إحنا عارفين إن اليهود هم اللى بدأوا بالغدر) فعليّ عايز يرجع يسأل النبىﷺ بس النبى ﷺ قال له لا تلتفت.. عارفين عليّ هيعمل إيه ؟ هيرجع بظهره علشان ما يكسرش كلام النبى ﷺ تخيلوا!! رضى الله عن علىّ ، فبدأ عليّ يرجع بظهره لحد ما حس أن النبى قريب فقال: يا رسول الله .. فضحك النبىﷺ و قال: ما بك يا علىّ ؟ فقال: يا رسول الله ..أريد أن أسألك أأدعو أهل خيبر للإسلام أولاً ؟ فالنبى ﷺ يقول له : "يا علىّ ادعُهم أولاً .. لئن يهدى الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من الدنيا و ما فيها " ( لو تحب تفتكر معانا أسباب الغزوة، ارجع للحلقات اللى فاتت).

فانطلق علىّ بن أبى طالب و وصل عند حصن الناعم .. فغرس عليّ الراية ( ودى جرأة كبيرة من سيدنا عليّ ) فخرج واحد من اليهود ، فقال: من أنت ؟ و كيف تفعل هذا ؟ فقال: أنا علىّ بن أبى طالب .. فاتخض اليهودى و جرى بسرعة على اليهود اللى جوه الحصن وعمال يصرخ و يقول: هُزمتم و حق ما أنزل على موسى .. ( أصل اليهود مكتوب عندهم أن أول هزيمة هتكون على يد رجل اسمه علىّ بن أبى طالب ) .

فبدأ اليهود يحصل لهم هزيمة نفسية، فخرج فارس يهودى مابيتهزمش أبداً اسمه مرحب و كان عايز يستفز المسلمينّ علشان يدخلوا معاه فى مبارزة، فخرج مرحب وقال: هل من مبارز ؟ فطلع له سيدنا عامر بن الأكوع .. فاتقتل الأكوع و استشهد.. وكان مرحب بيقول أبيات شعر علشان يستفز المسلمين و قال :قد علمت خيبر أني مرحب .. شاكي السلاح بطل مجرب .. إذا الحروب أقبلت تلهب ..

فيرد عليه سيدنا عليّ رضى الله عنه فى ساعتها و يقول له : " أنا الذي سمتني أمي حيدرة .. كليث غابات كريه المنظرَ .. أكيلكم بالصاع كيل السندرة "
وبدأت المبارزة و بعد لحظات يقع مرحب اليهودى قتيلاً فطلع ياسر (أخو مرحب) فسيدنا الزبير بن العوام قام طالع له .. و يدخل الزبير فيلاقي ياسر طويل ..

فالنبى ﷺ كان بيتفرج فقال: سبحان الله ما أطوله !! فجت أم الزبير بسرعة فقالت: يا رسول الله سيقتل ابنى !! فقال النبى عليه الصلاة و السلام : لا تخافى بل ابنك سيقتله إن شاء الله. و بدأت المبارزة و فعلاً بعد لحظات اتقتل ياسر اليهودى على يد الزبير..

نكمل المرة الجاية إن شاء الله ❤
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان_الشيخ
- هذة الحلقات نقلا عن استاذة نورهان الشيخ