🔸️سيرة_الرسول🔸️
الحلقة 84
يلا صلوا على النبى 💚
غزوة بدر (ج9)
هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟! فإني وجدت ما وعدني ربي حقا ❤شوفنا الحلقات اللى فاتت تعب الصحابة من المعركة الشديدة مع جيش قريش الكبير...
وكنا عايزين نحكيلكم عن صحابى اسمه
سعد بن خثيمة ..
الصحابى ده لما عرف انه هيحصل معركة بين الكفار و المسلمين فكان سعد الابن و خثيمة الاب الاثنين عاوزين يحاربوا في بدر ..بس في مشكلة ..خثيمة عنده بنات في المدينة..
فلو خثيمة وابنه سعد راحوا الغزوة وقاتلوا و استشهدوا في المعركة ؛ مين هيراعى البنات من بعدهم؟..
كده ابوهم واخوهم ممكن يموتوا..
فالأب خثيمة قال لابنه سعد : تعالى نعمل قرعة واللي يخرج اسمه فيها هو اللي هيحارب مع رسول الله والتاني هيخلى باله من البنات ..فيطلع اسم سعد فيبقى سعد هو اللي هيحارب .. فخثيمة الاب يبكي ويحزن ..
نفسه يحارب مع النبي و يموت في سبيل الله ..
فيروح لابنه سعد و يقول له : يابني آثرني بها اليوم (من فضلك أتنازل لي ..انا عاوز شهادة في سبيل الله ) .. فيرد ابنه ويقول : يا أبتي والله لو كانت غير الجنة لآثرتك بها .. ولكنها الجنة .. ودخل سعد فقاتل فاستشهد..( ماحدش يتأخر على طاعة الله.. ربنا لو اختارك لعمل صالح اجتهد و حاول انك تعمله.. دى الجنة ♡..
(ولو محاولاتك خلصت و بقيت مش قادر تعمله.. اعطي العمل لحد غيرك يقدر يعمله و حاول تساعده اكتر و اكتر ده هيخلى العمل ده فى ميزانك و كمان ربنا هيشوف سلامة قلبك انك حاولت.. حتى لو مقدرتش تعمل العمل).طيب و شفنا المرة اللى فاتت النبى و هوه بيبكي ويدعي صل الله عليه و سلم ويقول : اللهم انصرنا .. اللهم انجزني وعدك..
و قال تعالى:" إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَان" ..
ونزلت الملائكة واتشافت عياناً بياناً ..بيحكي سيدنا علي بن ابي طالب و يقول: كنت يوم بدر عن يمين رسول الله فبعد أن دعا النبي رأيت ريحاً شديدة .. ثم ريحاً ثانية أشد من الأولي .. ثم ريحاً ثالثة أشد من الأوليين ..فقالوا و ما كانت يا علّي ؟
فقال : في الأولي كان ميكائيل في ألفٍ من الملائكة .. وفي الثانية اسرافيل في ألف من الملائكة ..
وفي الثالثة جبريل في ألف من الملائكة ..
فكان عن اليمين ميكائيل .. وعن اليسار اسرافيل ..
وأمام رسول الله جبريل في ثلاثة آلاف من الملائكة،
فقال النبي عليه الصلاة و السلام هؤلاء جند الله..و فى صحابى تاني اسمه أبي داوود المازني بيقول: والله كنت أقاتل حتي أقف امام المشرك فيرفع سيفه ليقتلني .. فأرفع سيفي لأقتله.. فوالله أجده يسقط مقتولاً يسيل دمه و والله ما مسسته .. فأعلم انه قد قتله غيري..
و الصحابة بيحكوا و يقولوا : والله كنّا نراهم بيض يركبون علي خَيل بيض وكنا نعرفهم من العمامة ( عمامة بيضا ضخمة اوي ) .. فوالله ما رأيناهم بعد المعركة وعرفنا حينئذ انهم هم الملائكةً.. "
و ينزل الرعب في قلوب المشركين ، زي ما ربنا قال :
" سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعب "...
فالمشركين مرعوبين مش قادرين يستوعبوا وجود الملايكة ولا عددهم..
فبدأوا المشركين يجروا في كل مكان في ارض المعركة .. كله عايز يهرب و من ضمن الناس اللي كانت عايزة تهرب أُمية بن خلف .. أمية كان خايف يطلع المعركة لأن سعد سيد الانصار قال له : ان النبى قال لنا انك هتتقتل.. بس طلع فى الاخر.(فاكرين حكينا عن ده قبل كده ^ _^ ) ..فأُمية في وسط المعركة لما شاف الوضع كده، اترعب و ركب فرسه و جري فشافه مين ؟ سيدنا بلال بن رباح .. سبحان الله ، تلف الأيام يا أمية واللي هيقتلك هو نفس العبد الفقير اللي كنت بتعذبه و تحط الحديد على جسمه وتسيبه فى عز الشمس و الحديد يسخن و يسيح جلد بلال ..
فبلال يشوف أمية في ارض المعركة ويقول : هذا أمية بن خلف !! والله لا نجوت ان نجى ( والله ما هسيبه يا انا يا هوه)...
ففجأة أمية لقى ادامه سيدنا عبد الرحمن بن عوف و بلال وراه .. فبسرعة أمية قال لعبد الرحمن لقد أستسلمت خذني أسير.. فعبد الرحمن وافق..
اما سيدنا بلال مكنش شايف قدامه غير العذاب اللي اتعرضله و الظلم و تعبان من مجهود المعركة، فكان مش شايف و مكمل فى محاربة أمية..فسيدنا عبد الرحمن بن عوف عايز يخبي أمية عشان يحميه لانه خلاص عرف ان أمية استسلم و بقى اسير لكن سيدنا بلال كان ماسك خنجر فطعن أمية بن خلف.. بس سيدنا بلال وهو بيشد الخنجر بتاعه خدش رجل سيدنا عبد الرحمن بن عوف غصب عنه ..
وبيحكى الرواه بعد كده و بيقولوا : ظل عبد الرحمن يحكى لكل الصحابة ما فعل بلال و يريهم الجرح الذى بقدمه.. و مات أمية بن خلف ..☺و يقف النبي علي التل فى المعركة
ويبدأ يشاور بيده الشريفة ويقول هذا مقتل فلان ( فلان هيموت في الحتة دي ) ..
النبي بيشاور علي الأماكن ويقول هنا هيموت فلان وهنا هيموت فلان .. فبيقول الصحابة والله بعد المعركة ما رأينا مشركاً واحدآ إلا وهو واقع مقتول في المكان الذى أشار اليه رسول الله ..ويموت عقبة بن ابي معيط و ابو جهل زى ما شفنا..
كل اللي زعلوك يا رسول الله ،كل اللى آذوك و آذوا الصحابة .. ربنا وعدك بالنصر و نصرك الحمدلله يا رسول الله بعد التعب و الآذى اللى شفته..
وهيتعمل مقبرة جماعية هنسميها القليب (مقلب) ..ويقف النبي قدام المقبرة ويقول: يا معشر قريش .. يا ابو الحكم " ابوجهل".. يا أمية بن خلف .. يا عقبة بن ابي معيط .. يا عتبة بن ربيعة .. يا شيبة بن ربيعة .. هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟!
فإني وجدت ما وعدني ربي حقا..
فعمر بن الخطاب واقف جنب النبي فيقول له : يا رسول الله أتُكلمهم وقد جُيِفوا ( خلاص بقوا اموات ) !!
فيرد عليه النبي و يقول: أسكت يا عمر ما انت بأسمع لي منهم ،غير انهم لا يجيبون..( دول يا عمر سامعين كلامى اكتر منك ) ..
فسكت عمر .. وكأن النبي كان مش عايز ليهم النهاية دي و كأنه بيقولهم كنتم سبتوني أبلغ دعوة ربى للحق و العدل و الخير .. و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر..
و ينتصر المسلمين. و يموت عدد كبير من الكفار و يتأسر 70 اسير ..نكمل حكايتهم إن شاء الله ❤
صل الله علي محمد صل الله عليه وسلم
أنت تقرأ
السيرة النبوية
Historical Fictionسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بأسلوب بسيط. #منقول عن الأستاذة نورهان الشيخ.