الحلقة 99

268 31 0
                                    

🔹️سيرة_الرسول🔹️
الحلقة 99
يلا صلوا على النبى 💚
غزوة أحد (ج7)
قال ﷺ : والله, لن أصاب بمثلك أبدا يا عمى :')

شفنا الحلقات اللى فاتت الإيذاء اللى النبى صل الله عليه وسلم تعرض له :') , وشفنا سيدنا عمر و هوه مضايق من اللى حصل لرسول الله فقال له : "ادعوا عليهم يا رسول الله" فيقول النبى عليه الصلاه و السلام : "لم أبعث لعانا, بل بعثت رحمه و يدعى و يقول : اللهم أهدى قومى فإنهم لا يعلمون.. دلوقتى المعركه بقت شديده اوى و غير متكافئة، المسلمين كانوا تعبانين جدا, لأنهم 700 و محاطين ب 3000 مقاتل. و يبدأ سيدنا حمزة " عم رسول الله " بعد ما يشوف اللى حصل مع النبى, فيحس ان المعركة بقت غير متكافئة, فبدأ يفكر المسلمين خسروا ليه؟
فيلاقى ان السبب هو نزول الرماة من فوق الجبل ,فسيدنا حمزه بدأ يفكر انه يرجع يسيطر مرة تانية على جبل الرماة, وساعتها الموازين هترجع فى صالح المسلمين مره تانيه لأن ده جبل إستراتيجى جدا فى المعركه .فقرر سيدنا حمزة التوجه بمنتهى القوة والشجاعة لجبل الرماة, و فضل يقاتل و يقاتل كالأسد وكان بيحارب بسيفين .. تخيلوا !! ده حاجه صعبه اوى انه يشيل سيفين ويقاتل بيهم, لأن السيف تقيل جدا.. فده بيخلينا نعرف ان بنية سيدنا حمزة الجسمانية كانت عظيمة..ففضل سيدنا حمزه يقاتل لحد ما وصل تحت جبل الرماة... فكان فيه راجل من كفار قريش اسمه: "الجبير بن مطعم بن عدى" ( فاكرينه؟..ده اللى كان خاطب السيدة عائشة, قبل زواجها من رسول الله)
عم الجبير بن مطعم كان اسمه"طعيمة" وده اتقتل يوم غزوة بدر ..
فالجبير كان عايز ينتقم لمقتل عمه فقام الجبير جايب عبد أسود اسمه "وحشى" وقال له: " يا وحشى, لئن ذهبت الى أحد, وقتلت عم محمد بعمى طعيمة, لك حريتك" فوحشى كل اللى يهمه انه يتعتق و ياخد حريته ، فمش فارق معاه هيقتل مين, فوافق طبعا... فبيقول وحشى: "فخرجت الى يوم أحد, فرأيت حمزة "عم رسول الله " يقتل قتال الأسود تحت جبل الرماة, وكان يهز الناس بسيفه هزآ, فأختبأت له خلف جبل من الجبال كى لا يرانى وكانت معى حربتى وكنت ماهرا فى الحراب, ما أضرب بحربتى ضربة الا وسقطت مكان ما أريد..(يعنى شاطر فى النشان )
فبيكمل وحشى كلامه و يقول : فرأيت حمزه يطلع على جبل الرماة, فهززت حربتى, حتى رضيت عنها وكنت فى ظهر حمزة, فأطلقت الحربه.. فسقطت فى ظهر حمزة, فخرجت من بين قدميه. فالتفت لى حمزة, فنظر لى نظرة, عرف منها أننى القاتل, فمن خوفى منه, ما استطعت أن اتحرك وثبت فى مكانى.فظل حمزة يشتد أمامى (بيحاول يقوم و يروح ناحيتى) يريد أن يقتلنى,و انا من خوفى ثبت مكانى ..فما ان وقف حمزة أمامى رافعا سيفه حتى غلبه جرحه, فسقط ميتا" ( كان لسه حمزه هيضربه بالسيف.. بس الجرح كان شديد فوقع حمزه )
بس فى بنت شافت وحشى وهوه بيقتل سيدنا حمزه فوحشى بسرعه جرى و فضل يجرى فى أرض المعركة بيبحث عن مكان يستخبى فيه.. و استخبى فعلا و انتشر الخبر فى المعركه.. و بصوت عالى قامت البنت اللى شافت وحشى بيقتل سيدنا حمزه صرخت فى الناس و قالت :"قتله العبد الأسود, قتله العبد الأسود" فمين سمعت الخبر وجت بسرعة؟ "هند بنت عتبة" هند كان ليها تار مع سيدنا "حمزة" لانه قتل أبوها وأخوها يوم بدر.. فجريت هند و وصلت لجثة سيدنا حمزة, و الناس حكت و قالت "فجاءت هند, و وقفت عند حمزة تقول شعر : شفيت نفسى, وقضيت نذرى. شفيت غليل صدرى, فشكر وحشى على عمرى, حتى ترم أعظمى فى قبرى"
ثم جاءت بخنجر, وبقرت بطن حمزة, ثم أخرجت الكبد, وعصرت الكبد, وحاولت تمدغ الكبد, فقد نذرت ان تشرب من دم حمزه ولكنها جزعت فمجت الدم ( لما حطت الكبد فى بقها مقدرتش تبلعه و بصقت الدم) على فكره هند هتسلم ..مستحيل دم شهيد يختلط بدم مشركة.. هتسلم و رسول الله هيعفى عنها وهتشارك فى انتصارات للمسلمين بعد كده.. المهم وقف "أبو سفيان" زوج هند يضحك.. مش مصدق نفسه ان حمزه مات.. , وجه جنود من قريش وكسروا فك حمزة بخنجر, لدرجه ان ضاعت ملامح وجهه"
فشاف المشهد ده واحد من الصحابه , فجرى على النبى وقال له: "يا رسول الله, رأيت مقتل حمزة, رأيت مقتل حمزة" فشهق النبى شهقة لدرجه ان الصحابى فكروا النبى هيموت.. وطلع النبى يجرى و وراه الصحابه, لحد ما وصل لجثه حمزه "عمه" , ففضل النبى يبكى ويبكى حتى ابتلت لحيته ..(النبى بيخسر حبايبه.. النبى قلبه موجوع و مقهور..كل ده عشان ايه؟ عشانك وعشانى, عشان بس نبقى مسلمين.. عشان نعرف الدين الحق.. ) وضاقت صدور الصحابة من بكاء النبى, مش قادرين يتحملوا رؤية بكاء النبى عليه الصلاة والسلام. ففضل النبى يبكى و راح قايل "والله, لن أصاب بمثلك أبدا يا عمى" ( عمرى ما هشوف وجع فى حياتى قد وجعى فى موتك يا عمى )
و رغم اللى حصل لسيدنا حمزة, وقف النبى فى وسط المعركه وقال للمسلمين : "انى أنهاكم عن المثلة, انى أنهاكم عن المثلة" يعنى ممنوع تمثلوا بجثث الكفار, ودى قمة الرحمة, يعنى بعد اللى النبى شافه كان ممكن جدا ينتقم ويعمل ده مع الكفار, ولكن النبى رفض و محصلتش من النبى ابدآ..النبى مرضيش ان اى حد من الكفار من اهل الميت يتأذى زى ما هوه و الصحابه اتأذوا من منظر تمثيل جثث أهاليهم .. رغم أنهم كفار.. بس رسول الله أرحم من أنه يجرح حد.. بعد كده هيقول النبى للصحابه: "والله رأيت حمزة تغسله الملائكة" مع ان الشهيد لا يغسل, ولكن الاغتسال دة اكراما لسيدنا حمزة.
النبى هيصلى على سيدنا حمزة 70 صلاة, طب ازاى؟ اصل بعد انتهاء المعركة.. بيبدأ النبى يصلى على شهداء المعركه واحد ورا التانى .. فكان النبى سايب جثة سيدنا حمزة فى مكانه ، و كل شويه يحطوا جنب حمزه واحد من الشهداء فالنبى يصلى عليه وبعدين يشيلوه ويحطوا جثة شهيد تانى و يصلى عليه و يشيلوا و يجيبوا شهيد تالت, و كل ده وجثة سيدنا حمزة فى مكانها فبقى كل ما يتحط جنب حمزه حد .. فالنبى يصلى عليه و كمان على حمزه :'( , فكان شهداء غزوة أحد 70 شهيد , فبكدة النبى صلى على سيدنا حمزة 70 صلاة .رضى الله عنه وأرضاه
تعرفوا ان من كتر بكاء النبى على سيدنا حمزة, ربنا الجبار سبحانه وتعالى الذى يجبر كسر القلوب, هيجبر النبى ويبعت له سيدنا جبريل من فوق سبع سماوات فيقول له: "يا رسول الله, هون عليك. والله يا رسول الله, فى السماء السابعة رأيت مكتوبا عند الله تبارك وتعالى: "حمزة سيد الشهداء, أسد الله وأسد رسوله" فيهدأ النبى .
و يندفن سيدنا حمزة فى مكانه فى أرض المعركة, و بعد 40 سنة من غزوة أحد, هيحصل سيل ( مطر شديد) فتنجرف طبقة من أرض المدينة, فبسرعه أمر أمير المدينة بنقل جثث شهداء أحد و حطوها فى مكانها اللى مدفونين فيه لحد دلوقتى ..وقالوا انهم لما فتحوا على سيدنا حمزة قبره, لاقوه بينزف ودمه زى ماهو .. الجرح ينزف دمآ, كأنه لسه مقتول حالا.. سبحان الله :') .. مات سيدنا حمزه ❤ ويسيب فى قلب النبى جرح لن يلتئم الا بلقاء حمزة فى الجنة.. و هيقول النبى يوم أحد: "دم وحشى هدر" قصاص طبعا. بس وحشى مش هيتقتل لأنه هيسلم بس فى موقف صعب على اى حد فى الدنيا هيواجهوا وحشى

صل الله على محمد صل الله عليه وسلم
🌿 أذكروني بدعوة 🌿

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن