الحلقة ١٥١

171 20 1
                                    

🔸️سيرة_الرسول🔸️
الحلقة 151
يلا صلوا على النبى 💚
غزوة خيبر (ج6)

خلاص بدأ المسلمين يفتحوا الحصن الأول بس قبل فتح الحصن حصلت شوية قصص منها أن كان فى شاب " عبد" يهودى كان أسمر ..و كان معدى بالغنم بتاع الناس اللى بيشتغل عندهم، فربنا سبحانه و تعالى ألقى فى قلبه الإسلام ، فَرَاح للنبىﷺ و قال : يا رسول الله أنا عبد من اليهود وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله .. ففرح النبى ﷺ به جداً جداً ، و بعدين الشاب قال : يا رسول الله إن معى هذه الغنم لسيدى و ليست من حقى فأريد أن أرد الغنم إليه و أعود إليك و لكنى أخاف أن يقتلونى بسبب إسلامى.

فالنبىﷺ فرح لأنه حس أن الشاب عنده أمانة ،فقال النبى ﷺ: يا بنى أحصب فى وجهها ،ترجع الغنم إلى أهلها (يعنى خد حبة رمل و ارميها عليهم فهترجع الغنم لأصحابها على طول ) طبعاً دى معجزة.. و فعلاً أخد الراعى شوية رمل و رماها على الغنم ، فجريت الغنم و دخلت الحصن و اتقفل وراهم باب الحصن ، فالشاب قال: يا رسول الله أرأيت إن قاتلت معك اليوم فقُتلت، هل سأدخل الجنة ؟ فقال النبى ﷺ :نعم.. فقال الولد : يا رسول أمثلى يدخل الجنة ؟! يا رسول الله أنا أسود اللون و عبد فقير قبيح الخلقة، هل أدخل الجنة ؟

فقال النبىﷺ : نعم و يُبيض الله وجهك و يُجمل صورتك و يُزوجك من الحور العين..فبكى العبد و فى فتح الحصن دخل الشاب فقاتل و بعد ساعات قليلة وقع شهيد فقال النبى عليه الصلاة و السلام : أشهد أنه من أهل الجنة ..

فى قصة تانية برده ،أن واحد أعرابى أسلم فراح للنبى ﷺ وقال له : يا رسول الله أنا من الأعراب ( من الصحراء و طبعهم كان صعب شوية..بس النبى ﷺكان بيستوعبهم ) و بيقول الأعرابى للنبىﷺ : أرأيت إن اتبعتك اليوم و قاتلت معك، فقُتلت فأين أكون؟ فقال النبى ﷺ : فى الجنة ، فرد و قال: أكون فى الجنة !! فقال له النبىﷺ : نعم ،فقال الأعرابى: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله..

و بعد ما حصل القتال فى الحصن الأول ..و الأعرابى ما ماتش و اتفتح الحصن الأول و أخد المسلمين الغنائم فقسم النبىﷺ الغنائم و بعت للأعرابى نصيبه ، فغضب الأعرابى و رجع للنبى صلى الله عليه و سلم و قال له : ما هذا يا رسول الله ؟ فقال النبى ﷺ : هذا نصيبك من الغنائم .. فقال الأعرابى : أعلى هذا اتبعتك ؟ (ده كان الإتفاق بينا؟! ) والله ما اتبعتك على هذا يا رسول الله و إنما اتبعتك على سهم أُضرب به ها هنا (و شاور على رقبته ) فأموت فأدخل الجنة ، فقال النبىﷺ: اصدُق الله يصدقك .

و فعلاً تانى يوم يموت الأعرابي و الصحابة يحملوه للنبىﷺ.. فالنبى ﷺ يقول: أهو .. هو ؟! فقالوا: نعم .. ( والسهم فى المكان الذى أشار إليه) فقال النبىﷺ : صدق الله فصدقه الله .. و رفع النبى ﷺ يديه و قال: اللهم إن عبدك هذا خرج مجاهداً فى سبيلك فقتل شهيداً و أنا شهيدٌ عليه .. ( شايفين جمال الصدق مع الله سبحانه وتعالى.. لما الأعرابى صدق فى نيته ربنا حقق له اللى اتمناه)

و كمان العكس حصل ..كان فيه فارس عمال يقاتل قتال ممتاز جداً و مميز جداً جداً ، فواحد من الصحابة قال: هنيئاً لهذا الفارس فإن مات فهو من أهل الجنة ، فقال النبىﷺ : لا هو من أهل النار !! .. ففزع الصحابة (لأنه قدامهم بيحارب معاهم فإزاى يدخل النار) ففى صحابى ما قدرش يتحمل فقال: فخرجت فتابعت الرجل (مشيت وراه علشان أشوف هيعمل إيه ؟) فبيقول: ففضلت مراقبه لحد ما وقع فى وسط القتال و كان مجروح جرج جامد جداً فقام غرس سيفه فى الرملة و خلى طرف السيف لفوق و سند على السيف ببطنه و ضغط و قتل نفسه !! يعنى انتحر ..

فبكى الصحابى و جرى على النبى ﷺ و قال: أشهد أنك رسول الله ، ما أطلعك على هذا إلا الله (ماحدش قالك إن ده هيحصل غير ربنا.. أكيد) أشهد أنك رسول الله ، و بدأ يحكى الصحابى على اللى شافه بإن فعلاً الفارس انتحر و فعلاً بقى من أهل النار .. فيقوم النبىﷺ يقول حديث شديد أوى :" إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار..فيدخلها، و إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها" ..

يعنى ممكن واحد كان طول عمره طائع لله و قريب من ربنا فالناس تفتكر إنه خلاص من أهل الجنة و فى يوم يعمل معصية فيموت عليها فيدخل النار و العكس ممكن واحد يكون عاصى وبيعمل ذنوب كتير و بعيد عن ربنا فالناس تفتكر إنه أكيد من أهل النار .. و بعدين يتوب قبل ما يموت بأيام و يصلى فيموت ساجد بحسن خاتمة كمان و يدخل الجنة .. طيب ده كده كل الناس الطائعة لله تترعب و تخاف أنها ممكن قبل ما تموت تعمل معصية فتخش النار فى الآخر؟

لا طبعاً ماتخافوش خالص لأن خلى بالكم من كلمة "فيما يبدو للناس" اللى فى الحديث ..يعنى دا معناه إن الشخص ده منافق مش بيعمل الطاعات دى علشان ربنا.. و الحقيقة إنه بيتمنظر بها علشان الناس تقول عليه إنه طائع ، فربنا يُخزي الشخص ده و يخليه يموت على معصية فيدخل النار .. و العكس واحد أنت شايفه بيعمل معصية بس لما بيرجع بيته بيعيط طول الليل مثلاً وأنت مش شايفه فده عند ربنا أحسن من الطائع المُرائى اللى بيعمل الطاعة علشان الناس تشوفه.. فييجى العاصى ده ربنا يموته على توبة و طاعة فيدخل الجنة.. ( فالعبرة مش بالظاهر ،العبرة باللى بينك و بين الله و إن شاء الله كلنا بنجاهد و نسعى للعمل لإبتغاء رضا الله وحده) .

نكمل بكرة فتح باقى حصون خيبر إن شاء الله ❤
#السيرة_النبوية_بالعامية_لنورهان_الشيخ
- هذة الحلقات نقلا عن استاذة نورهان الشيخ

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن