🌱سيرة_الرسول🌱
الحلقة 133
يلا صلوا على النبى 💚
صلح الحديبية (ج4)قلنا المرة اللى فاتت إن القصواء ناقة الرسول بركت عند الحديبية و عرف النبى إن دى رسالة من ربنا.. فوقف عند الحديبية و هتحصل معجزة بدايتها إن المياه اللى مع المسلمين خلصت.. فالنبى يسأل هل هناك بئر؟ فيقول واحد منهم إن في بئر لكن جف .. فتحصل المعجزة و ده حديث أخرجه الإمام البخارى بيحكى سيدنا جابر بن عبد الله بيقول: كنا فى الحديبية و أصابنا عطش شديد و كان فى يد النبى إناء، فقالوا: يا رسول الله إنا عطشي..فبيقول جابر: فوضع النبى كفه فى الإناء ،فوالله رأيت الماء ينفجر من بين أصابع النبى و كنا نشرب و نغتسل منه و والله لو كنا مائة ألف لكفانا..صل الله على محمد صل الله عليه و سلم..
طيب بعد ما عرفت قريش إن النبى عليه الصلاة و السلام وصل للحديبية بدأت تفكر فى طريقة يمنعوا بيها النبى عليه الصلاة و السلام من دخول مكة.. فاستقروا على التفاوض مع النبى، بس هيبعتوا واحد اسمه بشر بن سفيان الكعبى عشان يخوف المسلمين و يهددهم.. فيقول : يا محمد ماالذى جاء بك إلى هنا !! ويحك !!.. فالنبى يقول له :خيراً يا بشر .. فيقول له:" يا محمد، إن قريشاً قد لبست لك جلود النمور فانصرف يا محمد. " (يعنى هتحط نفسك فى حرب شديدة جداً.. بيهدد النبى) فالنبى يقول حديث والله يا جماعة لو مكنش فى السيرة كلها دليل على إن النبى نبى السلام إلا الحديث ده لكفى..
هيقول النبى عليه الصلاة و السلام: " يا ويحى قريش !! لقد أكلتهم الحرب ،مالهم لو خلوا بينى و بين الناس !!..فإن حاربنى الناس و قتلونى كان الذى أرادته قريش و استراحت قريش منى.. و إن أطاعنى الناس دخلت قريش فيما دخل فيه الناس ..و إن رفض الناس كان ذلك لقريش راحة (يعنى ساعتها الرفض هيجى من الناس نفسها ).. فلماذا تعد قريش جيش لقتالى!! فمالهم !! والله لئن قاتلونى لأقاتلنهم على هذا الأمر حتى تنفرد سالفتى (تتقطع رقبتى) حتى يتم الله ما يريد ..
فيرد بشر بن سفيان و يقول : يا محمد قد وعيت ما قلت.. و يمشى..فتبدأ قريش تبعت رسل للمفاوضات و شوفوا بقى حبيبكوا صل الله عليه وسلم أكبر وأعظم وأشرف وأصدق مفاوض عرفته البشرية عليه الصلاة والسلام .. طيب هتبعت قريش سفير من عندها.. اسم أول سفير هو قائد خزاعة" بديل بن ورقاء".. بديل رجل عاقل .. فقال دعونى أكلم محمد.. فراح للنبى .. فيدخل بديل و يسلم على النبى و يقول : يا محمد ما الذى جاء بك وتعلم الذي بينك و بيننا من خصوم .
فالنبى يرد عليه رد فى منتهى الأدب و منتهى البلاغة فيقول : يا بديل والله ما جئنا لقتال و لكن جئنا لعمرة وما جئنا إلا لنعتمر فإن دخلنا و اعتمرنا فإنا سنخرج بعد عمرتنا مباشرة وإن قريشاً أنهكتها الحرب و أضرت بها و ماجئنا لقتال فإن شئتم أدخلتمونا نعتمر و ننصرف و إن أرادت قريش أن تماددنى مدة قبلت ، و إن أرادت قتالى والله لأقاتلنهم على دين الله حتى تنفرد سالفتى " فيقول بديل يا محمد قد وعيت ما قلت .. سأبلغ القوم .. فيمشى بديل و يقول لقريش: والله يا معشر قريش إنى أرى أنكم تعجلون على محمد.. لمَ تعجلون عليه ؟ دعوه يعتمر و يمضى ..فغضبت قريش منه و قالت: ما لهذا أرسلناك !! فقال: يا معشر قريش إن منعتم هذا الرجل هلكت قريش .. فلا أرى أن تصدوه عن البيت أبداً فما جاء بسلاح فقالوا: والله لن نفعل والله لن يدخلها علينا أبداً .. و اتهموا بديل بالتحيز للمسلمين.
المهم بدأت قريش تتشتت لإن فيه جزء بيمشى .. فيطلع سيد ثقيف عروة بن مسعود .. و عروة ده مش عادى .. فقال: دعونى أنا أكلم محمد .. فراح للنبى وسلم عليه والنبى كان واقف عن يمينه أبوبكر الصديق وعن شماله المغيرة بن شعبة وكان لابس حديد من فوقه لتحته مش باين هو مين (ده الحارس الخاص للنبى) وكان المغيرة قريب عروة بن مسعود.. عروة يبقى عمه..فيجي عروة ويقف ويقول يا محمد ماهذا الذي تفعل ؟؟ والله ما رأيت أحداً جاء على قومه بشر مما جئت أنت به وما أراك جمعت إلا أوباش ( و راح مشاور على الصحابة ) وكمل كلام وقال : هؤلاء والله لئن قاتلتك قريش.. يفروا عنك وتتركك وحيداً "..
فأبو بكر مستحملش الكلام فقال " أنحن نفر عنه ونتركه!! وقام أبوبكر شتم عروة بكلمة جامدة أوى .. فاشتد غيظ عروة وقال : والله يا أبا بكر لولا يداً كانت لك عليَّ فى قريش لرددت عليك ..(أصل كان زمان عروة وقع فى ضائقة مادية وكان عليه فلوس.. فأبو بكر هو اللى سدد عنه الفلوس فكان له فضل على عروة) فيبدأ عروة وهو بيكمل كلام مع النبى يرفع إيده ويشد لحية النبى وكانت دى حركة بتدل على عدم توقير الشخص عند العرب .. فكان عروة عايز يهز صورة النبى عند الصحابة فيبدأ عروة يعمل كدة..و كان سيدنا المغيرة واقف على شمال النبى و مغطى وجهه..
فلما كان المغيرة بيشوف عروة بيعمل كدة فيقوم المغيرة خابط عروة خبطة على إيده.. أول واحدة كانت جامدة فعروة راح منزل إيده بعيد عن النبى.. فعملها تانى..فضربه المغيرة فيبعد عروة إيده عن لحية النبى ..و كان عروة بيحاول يتعمد إن المغيرة مايشوفهوش ففى المرة التالتة راح المغيرة ضاربه ضربة جامدة فقام عروة قايل : آآآه أوجعتنى !! من هذا يا محمد ؟؟ فتبسم النبى و قال : هذا المغيرة ابن أخيك .. فكشف المغيرة عن وجهه .. فقال عروة: أنت المغيرة، أى غُدر (يعنى يا غدار) و قال: ما زلت أسعى في غدرتك، و هل قد غسلت سوأتك إلا بالأمس؟ (يعنى إيه؟)
أصل المغيرة أيام الجاهلية كان خارج مع 12 شاب و كانوا بيشربوا الخمر فلما سكروا.. قام المغيرة قاتلهم كلهم و أخد فلوسهم.. فلما أسلم المغيرة .. قام رايح للنبى مسلم و أعطى له المال.. فقال النبي صل الله عليه وسلم: ( أما الإسلام فأقبله منك، وأما المال فلن أقبل منه شيء، إنك أخذته غدراً ) شايفين حتى لو كان من كافر، و رفض النبى أن يأخذ المال، فلما وصل إلى القبائل أن المغيرة قتل رجالها كانت هتقوم حربٌ بين القبائل، فقام عروة بن مسعود عم المغيرة قايل: أنا هدفع دية هؤلاء، فمحصلش حرب.. لحد فترة قريبة عروة لسه بيدفع فى الدية دى .. عشان كدة عروة قال للمغيرة: مازلت أسعى فى غدرتك.. فالمهم يرد المغيرة و يقول: إن الإسلام قد بدل القلوب .. إياك أن تمس لحية رسول الله !!.. و فضل عروة واقف يراقب الصحابة و طريقة تعاملهم مع النبى ..و هيستعجب أوى.
هنعرف ليه المرة الجاية إن شاء الله ❤
#السيرة_النبوية بالعامية_لنورهان_الشيخ
👈هذة الحلقات نقلا عن استاذة نورهان الشيخ
صل الله على محمد صل الله عليه وسلم
أنت تقرأ
السيرة النبوية
Historical Fictionسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بأسلوب بسيط. #منقول عن الأستاذة نورهان الشيخ.